رواية رائعة بقلم نور
فقدمه الأخري بها إصابة ولا يستطيع السير عليها كان حاله مثير للشفقة فقد كان يستند علي الحائط في تعب ويسير علي قدم واحدة ..
تابع حديثه وهو يستند علي كل شئ يقابله
_ قولت أرجع للي بتحبني وإستحملتني في عز ما بكون مخڼوق ومتضايق .. عارف إنك مستنياني و بتحبيني وأول ما هتشوفيني هترجعيلي علطول!
لا تعرف من أين أتتها الجرأة ولكن تحدثت بطريقة بغيضة ومتعجرفة
إقترب منها وجذبها من شعرها حتي ظنت أنه سيقتلعه وظل يكيل لها الضربات ويوزع هجمات متتالية علي جسدها كله بيديه وبقدمه وبكل ۏحشية وهمجية ..
لم تصرخ ولم تبكي بل ظنت أن ساعتها قد حانت وأن في أي وقت ستصعد روحها لخالقها وترتاح!!
قطع ضرباته وصول بيجاد وظل يطرق علي الباب عدة طرقات خفيفة إقترب مراد منها وقام بتحذيرها بلا رحمة
مازالت مخدرة لا تري إلا ضبابا وحاولت أن تقاوم نفسها وقالت في نبرة حاولت جعلها عالية قدر المستطاع
_ إمشي يا .. يا بيجاد .
تعجب بيجاد من طريقتها وقال وهو يعاود الطرق علي الباب
_ طب إفتحي نتكلم طب أشوفك!
_ إمشي... أنا مش عاوزة أشوفك!
إغتاظ بيجاد وكاد يسير لولا ....
تركت فرح المشفي وهي حزينة جدا وتتساقط من أعينها الدموع علي حال صديقتها دينا والذي رفض الطبيب تماما أن تدخل وتراها وتتحدث معها ..
ذهبت وجلست علي حشائش الأرض الزراعية وتركت لدموعها العنان لتبكي .. في هذه اللحظة كان آسر يسير مبتعدا عن القرية ويستقل سيارته للذهاب .. لكن رآها وهي تجلس والدموع مترقرقة في أعينها ..
_ ممكن أقعد
قالت وهي تنظر له وتجفف دموعها
_ ما إنت خلاص قعدت!
قال في مزاح
_ لسانك دا إيه مبرد!
إبتسمت إبتسامة خفيفة ثم عاودت الشرود... فقال في إستفسار
_ ممكن أعرف إيه مضايقك
قالت وهي تبدأ في وصلة بكاء جديدة
_ دينا.. عندها انفصام..
صمت آسر ولم يعقب حتي يترك لها مساحة للكلام ..
_ الدكتور كمان مش راضي يخليني أشوفها ..
وقف فجأة ومد يد ناحيتها وقال
_ طب تعالي!
جذبها من يديها وذهب بها إلي المستشفي مرة أخري ولكن وجدت الأطباء يركضون بكل ناحية وكان الوضع متوترا ..
أوقف آسر أحد الأطباء وسأله
_ في إيه يا
قال الطبيب في هلع وحزن
_ الحالة اللي في أوضة ٧٠ شنقت نفسها بالحبل وماټت..
قالت فرح في صدمة ووضعت يدها علي صدرها
_ ديه...ديه دينا !!!!!!!
في منزل قاسم و سارة
كان يطالعها بنظرة خبيثة أربكتها أشاحت بوجهها بعيدا عنه في خجل فسمعت صوته وهو يقول في مشاكسة
_ بس إيه رأيك في قلة الأدب ديه
إندفع الډماء في وجهها ورمقته بظرات مذهولة من جرأته الغير معهودة وقالت وهي توبخه
_ قاسم بطل بقي دا إنت غلس!
تابع حديثه وهو يقول بهمس مغر غير مهتما لتوبيخها
_ بس تعرفي! عايز جولة تانية ..
شهقت في صدمة وإتسعت حدقتاها في عدم تصديق أمسكت بطرف الملائة وسحبته إتجاهها ولفت نفسها بها مثل الشرنقة ..
وسارعت بالوقوف وذهبت بعيدا عنه إرتدي الشورت الخاص به علي عجالة وذهب خلفها وباغتها بحركة سريعة وحملها من خصرها بيد واحدة ..
زمت شفتيها للأسفل وقالت له وتجمعت بعينيها الدموع
_ وسع يا قاسم إنت مش عايز تبطل تحرجني إبعد.
وضع وجهه في تجويف عنقها وقال بصوته الهادئ
_ مقدرش علي زعل حبيبي أنا!
عبست ملامحها وقالت في تبرم
_ طب نزلني!
لم يستمع لحديثها ولكن ذهب بإتجاه الحمام وأمسك مقبض الباب وأداره في خفة ثم دفعه بهدوء ودلف للداخل .. قام بفتح صنبور المياه في حوض الإستحمام .. وضع يده علي ملائتها وكان سينزعها ولكن ..
فغرت سارة فاها مذهولة وقاطعته صاړخة
_ إنت بتعمل إيه
حملها من خصرها بيديها الإثنتين ورمقها بلؤم
_ بأكمل نص ديني!
أحس بيجاد أن هناك خطب ما فعاد مرة أخري عند منزل أيلين وكان سيتحدث ولكن سمع صوت رجل يصدح في أنحاء المنزل..
وجد ظل ظاهر علي أعتاب المنزل .. وضع يده عند مؤخرة رأسه يفكر .. وسارع بإرسال رسالة لآسر وقاسم حتي يساعداه في هذا المأزق ..
دس هاتفه مرة أخري في جيب بنطاله ثم قام بالهبد علي الباب ودفعه في قوة وهو يقول في صرامة
_ إفتح الباب!!
نظر مراد طليق أيلين ناحية الباب ثم توجه بأنظاره ناحية أيلين في غلظة ..
إزدردت أيلين ريقها بتوتر وإرتباك وظلت تتلاعب بأصابع يديها في خوف ..
جذبها من يديها في قوة وكان سيهرب بها ولكن فشلت خطته عندما ضړب بيجاد الباب بقدمه في
قوة هائلة ..
قال بيجاد بشئ من الإضطراب والقلق من أن يكون قد أصابها شئ ما بسبب هذا المختل
_ أيلين! إنت كويسة
أومأت له بالموافقة وسرعان ما تجمعت الدموع
بمقلتيها من الذعر إقترب