السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نور

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

والدها ب حبور 
_ أهلا وسهلا يا باشمهندس .. نورت الدار والله ..
كل ذلك ولم ينظر لها والدها وجاء ينظر لها .. شهق بصوت عالي وارتعد وتراجع بقدميه للخلف من هذا المنظر المهول ..
قال والدها بړعب حقيقي 
_ قولنا مليون مرة نقفل قعدة الحمام .. شغل الخبث والخبائث عالي علي الآخر! .. يا أم ساااارة إلحقيني ..
جاءت الأم علي إثر صړاخ والد سارة .. وما لبثت حتي صړخت هي الأخري وقامت ب إلقاء الشبشب الخاص بها علي وجه سارة .. وقالت بړعب 
_ مش هتبطلي لعب العيال دا .. كل مرة علي دي الحال الحال ده كل ما يتقدملك عريس تعملي المهرجانات اللي في خلقتك ديه!!
إغتاظت سارة كثيرا وقامت فورا من
مكانها وذهبت بعيدا عنهم .. ولكن أصابها الدوار الشديد .. فإستندت علي الحائط .. وبينما كان والديها يتضاحكان عليها .. كان قاسم يراقبها بأعين ثاقبة وعندما وجدها تترنح .. إتخذ وضع النهوض وكان سيذهب لولا إستكمالها السير إلي المرحاض .. فجلس مرة أخري . 
ذهبت للمرحاض وإغتسلت وأغلقت الباب حتي لا يراها أحد وهي تبكي ..
ظلت تبكي علي هذا الحال الذي وضعت به .. فهي مازالت صغيرة تجبر علي الزواج من شخص يكبرها ب عدة سنوات ..
إستسلمت لشعور الظلام الذي أحاط بها ووقعت مغشيا عليها ..
إستمع قاسم لصوت إرتطام شديد .. وقف تلقائيا وتوجه إلي المرحاض تحت أنظارهم المتعجبة .. وذهب هو وذهبوا وراءه ..
قام بالطرق علي الباب عدة طرقات .. ولكن لم يصله رد ..
فقالت الأم بقلق 
_ سارة ردي علينا يا بنتي!!
لكن أيضا لم يأتها رد ..
فقال قاسم ب رزانة وتحذير 
_ سارة لو جمب الباب إبعدي!!
لم تجيبه .. فقام ب دفع الباب ب قوة .. وجدها مستلقية علي الأرض ورأسها ېنزف .
.
ذهب لها سريعا وقام بحملها ب خفة .. وسط صرخات الأم و حوقلة الأب بمعني قال لا حول ولا قوة إلا بالله 
أرشده والدها لغرفة نومها .. وقام بوضعها علي الفراش ب حذر ..
ظلت تصرخ الوالدة دون توقف .. تملكه الڠضب وقال ب نبرة جعلتهم يرتعدوا 
_ ممكن تهدوا شوية!!
إبتعد عنهم حتي لا يفقد أعصابه أكثر .. وقام بمهاتفة طبيب يعرفه بالقرب من مسكنهم ..
وبالفعل جاء الطبيب بعد فترة قليلة .. وقام بتضميد چراحها .. وأثناء ما يفعله الطبيب .. أمسكت بيد قاسم وضغطت عليها لإحساسها بالألم ..
وبتلقائية من قاسم شدد علي يديها لكي يبث فيها الأمان ..
ملامحها هدأت تدريجيا .. وإرتخت وذهبت في سبات عميق ..
ذهب الوالدان مع الطبيب خارج الغرفة ..
نظر لها ب تعمق أكثر وتظرات مختلطة ما بين الإعجاب و الخۏف عليها والإحساس بالمسئولية إتجاهها ..
نظر لملامحها الصافية و أحس بتشتت في مشاعره ما بين الأبوة .. والمسئولية .. والإعجاب ..
وقرر أن تتم هذه الزيجة بدافع المسئولية إتجاهها وأخذ عهد علي نفسه بأنه سيحميها طوال حياته حتي لو كلفه الامر بتضحيته بنفسه!!
بعد أن ألقي قاسم نظرة أخيرة علي سارة الممددة أمامه في راحة .. وتقاسيم وجهها الهادئة .. ذهب من غرفتها وكان سيغادر بيتهم لولا يد والدها التي إمتدت أمام قاسم لكي يوقفه ..
نظر قاسم ب تساؤل ... فقال الوالد ببشاشة 
_ رايح فين يا ويلد ولدي دلوقت الوقت متأخر ..
قال قاسم ب بحة رجولية 
_ مهو عشان الوقت إتاخر لازم أمشي!
قال الوالد ب إبتسامة واسعة بسبب معرفة قاسم لعادات أهل الصعيد 
_ لاه .. مش هخليك تروح .. فيه زي أوضة صغيرة علي اليمة الجهة اللي قدامنا .. تقعد فيها لحد الصبح!!
رفض قاسم ب شدة ولم يريد ذلك .. ولكن إصرار الوالد وكلماته الأخيرة والتي كانت 
_ إحنا مش قد المقام ولا إيه إنت لازم تقعد إهنه هنا !!
وافق قاسم وأرشده الوالد إلي غرفة صغيرة علي الجهة الأخري من الدار .. و جلس فيها معه وظل يتحدث عن طفولة سارة ..
وقال ب ضحك هيستيري 
_ تعرف!! كل ما حد يتقدم للبت ديه ... تقعد تطفش فيه بأي طريقة .. كل العرسان اللي اتقدمولها كانوا بعد أول مقابلة .. منشوفش خلقتهم تاني !!
إبتسم قاسم علي عقل هذه الصغيرة و لكن في نفس الوقت ڠضب بسبب إرغامها علي الزواج في سن صغير كهذا تحتاج فيه ل اللعب و عدم حمل مسئولية زوج وأطفال ..ولكن ماذا يفعل مع عادات إستمرت وستظل مستمرة لسنوات!!
تثاؤب قاسم للمرة الثالثة علي التوالي .. فقام الوالد بتركه لينام .. و ظل الوالد يدعي بداخله أن يكون قاسم هو زوج إبنته ..
في صباح اليوم التالي
إستيقظ قاسم ب فزع عندما وجد غرفة غير غرفته وفراش غير فراشه .. ولكن استوعب ما هو فيه .. و تمطع في تعب ..
سمع صوت ضجيج عالي .. فعقد بين حاجبيه .. وقام بإرتداء قميصه سريعا وهو يقول في سره 
_ إصطبحنا علي الصبح!!
زفر بصوت عالي
ثم ذهب حتي
يري ما يحدث ..
وجد

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات