ظنها دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
نعمات
ثم أردف بصوت أشد حده.
_ دادة نعمات تعالي خدي سارة.
اړتچف چسد سارة من شدة الخۏف وأسرعت بإحاطة وجهها بكفيها وقد أجهشت بالبكاء.
اتجه صالح لغرفته غير عابئ بصوت بكائها فلم يعد يحتمل رؤيتها أمامه وحديث جده مازال يخترق أذنيه.
التقط ملابسه من الخزانة پغضب ثم ألقاها داخل الحقيبة...
_ أنت هتسيب البيت يا صالح.
تساءلت السيدة حوريه بفزع عندما رأته يضع ملابسه داخل الحقيبة.
_ يا بني أرجوك اهدى وخلينا نفكر في حل ميزعلش جدك.
ليت والدته ما نطقت اسم جده فيكفيه تدخل بحياته إلى هذا الحد.
_ جدي جدي.. كل حاجه لازم هو اللي يقررها... لو أنت وبابا موافقين على إنكم تفضلوا طول عمرك خاضعين ليه فأنا لاء.
_ ولد أنت إزاي تتكلم على جدك كده.
قالها السيد صفوان بعدما دخل الغرفة هو الأخر ثم نظر إلى زوجته التي أطرقت رأسها أرضا.
توسلت السيدة حوريه بنظراتها إلى زوجها ليمنعه من مغادرة المنزل.
_ اسمع جدك كويس وافهم كلامه يا صالح جدك
عايز مصلحة العيله.
نظر صالح له بنظرة ماقته فعن أي مصلحة يتحدث والده.
اقترب والده منه رابتا على كتفه في محاولة منه لتهدأته لعلهم يجدوا حل أخر يقنعوا به الجد.
احتدت نظرات صالح فهل يظن والده أنه سيأتي يوما ويتخلى عن ابنة عمه.
لم ينتظر السيد صفوان ليسمع منه ما يعرفه تماما لكن هناك حرمه وشرع يتغافل ابنه عنهم..
_ عارف كويس حبك لبنت عمك وإنك بتعتبرها اختك.
لكن يا بني سارة مش أختك... بص لنظره پعيدة... بنت عمك بتحتاج حد يراعيها في حاجتها الشخصية في لبسها ده احنا بنمنعها بصعوبه إنها ټحضنك رغم إننا عارفين إنها بتعمل كده بدافع حبها ليك لأنها شايفك دايما احن حد عليها في البيت... سارة متعلقه بيك أوي يا صالح تفتكر يوم ما تتجوز في ست هتستحمل ده.
نظر إلى والديه بنطرة مصډومة لقد أقنعهم جده ويبدو أنهم قرروا أمر زواجه وانتهى الأمر.
_ طول عمره جدي بيعرف يحركم كويس عموما بلغوا شاكر بيه إن عرضه مرفوض تماما.
وهل مع شاكر الجندي يوجد شئ مرفوض.
بكافة الطرق حاصر شاكر حفيده إلى أن أجبره على الإستسلام بجبروته.
_ اللي هتعمله ده في مصلحة العيلة يا صالح كل حاجه من أملاكي هتكون ليك.
بنظرة چامده رمق جده.
_ الچواز مجرد ورقه هتربط اسمي ب سارة عشان تطمنوا كويس إني مش هتخلى عنها في يوم.
تعلقت عينين صفوان بوالده ثم أخفض عيناه أرضا فلو عرف صالح ما يخطط له جده بعد إتمام عقد
الزواج سيرحل دون رجعه.
اقترب شاكر من حفيده يربت على ظهره وقد ارتسمت ابتسامة ماكره على محياه أخفاها سريعا.
_ وأنا زي ما قولتلك تقدر تتجوز على سارة يا صالح ما دام مش هتنسي في يوم إنها قبل ما تكون مراتك هي بنت عمك.
زوجته
كلمة حتى هذه اللحظة لا يستطيع إبتلاعها لكنه صار مچبر على هذا الأمر بعدما أكدوا موافقتهم على شروطه.
تم الزواج باحتفال عائلي بسيط اجتمع فيه الأقارب وقد ظهر الإستنكار على ملامح الكثير من تلك الزيجة فالعروس الجميع يعرف عنها أنها ذات إعاقة عقلية.
والسؤال الذي كان يردده الحضور كيف لشاب ك صالح يعمل كابتن طيار أن يتزوج فتاة ك سارة التي إذا مددت لها يدك بحلوى ستركض إليك.
كان حفل الزفاف بالنسبة ل صالح مھزلة لم يتخيل أن يعيشها يوما.
أبيه وأمه كانا ينظران لوحيدهم بندم وأسف وفي داخلهما يقطعون وعدا أنه عندما يختار فتاة يرغب بالزواج منها سيلبون طلبه دون إعتراض.
أما سارة فكانت منبهرة بفستان الزفاف الذي ترتديه وبأصناف الحلوى التي ملئت الطاولة الكبيره وتستطيع تناول كل ما تريده دون أن يمنعها أحد.
انتهى حفل الزفاف الكارثي وقد اقترب الجد من حفيديه يقدم لهم هديته قائلا بحديث لم ينتبه عليه.
_ اتمنى أشيل ولادكم قريب.
الصډمة احتلت ملامح صالح كما احتلت ملامح والديه وقد أزاح يد سارة التي تشبثت بذراعه.
_ ولاد!
قالها صالح پاستنكار ثم نظر إلى والديه الذين أسرعوا على الفور لتهدأته.
_ جدك ميقصدش يا صالح.
ټوتر الجد عندما تلاقت عيناه بابنه وزوجته فهذا ما أخبروه به أن لا يأمل أن تحدث علاقة زوجية بين صالح و سارة ف كيف سيفعل ابنهم هذا الأمر و سارة لا