عشق بلا رحمه
...
نظر له مصطفي نظره قاتله وقال پحده...
و لو ندي مكانها !
ضيق بلال عينيه وقال پحده..
كنت قطع ايديه...
ابتسم له مصطفي بلا مرح فقد اثبت وجهه نظره...لكن بلال استكمل ...
بس بردوا مايمنعش انك اوفر مع البت انت شفتها من امتي اسبوعين ولا شهر !!
مش فاكر وسيبني بقا في حالي ...
ابتسم له بلال ليتحول بلحظه من الضيق الي السعاده الجنان وراثه في العيله دي و اردف بفرحه...
اخذ مصطفي نفس عميق حتي لا يتهور علي ابن عمه المخبول والذي يلعب بعداد عمره وحياته ......
مش هسأل كنت شاكك في ايه عشان هتعصبني وهقوم اخنقك !!
ضحك بلال ورمي بجسده عكسه علي الفراش فدفع مصطفي بقدمه الي الارض ونظر له باشمئزاز...
هو انت مش ليك اوضه وبيت تحت طالع تقرفني ليه !
بتطردني يا ديشه !! وانا اللي كنت بضحي وهستحملك عشان ننزل نقول لعمي ولا انت ناوي تكتب الكتاب وبعدين تقول !!!
زفر مصطفي بحنق وهو ينظر الي السقف ثم اردف...
نازل اقوله ومعتقدش هيرفض ...
تأمله بلال قليلا ثم سأل بجديه...
مش هتقوله علي موضوع ابوها صح...
واقوله ليه مش مشكلتهم دي مشكلتي انا وانا اللي هتصرف فيها بس اظبط حالي الاول...
تنهد بلال وقال بثقه...
تظبط حالك يعني تتجوزها وتضمنها في ايدك صح !
لم يجيب مصطفي وهو يكشر وجهه پغضب من وضوحه وتعريه دائما امام اخيه ...
بعد مرور ساعه من الحوارات و المشاحنات بينهم نزلا لتناول الطعام كالعاده مع العائله فمنذ ۏفاة والدة مصطفي ضمتهم زوجه عمه تحت رعايتها واصرت علي ان تأكل العائله كلها من يدها بالرغم من انتفاضات عمته لها دائما ...
جلس دياب يأكل ويتحدث مع عبدالله بينما ظل بلال يشير له بحاجبيه للتحدث الا ان عمته زينب سبقته وهي تربت علي ذراعه بحنان مصطنع ...
وانت عامل يا حبيبي كنت مشغول في ايه دي ندي طول الوقت بتسأل عليك وقلقانه خالص...
توقفت ندي عن الاكل وهي تنظر پخوف وتوتر الي بلال الذي قبض علي معلقته وكادت ان تنحني ....
كنت في الشغل يا عمتي !!
قالت بخبث له مغزي...
والله يابني انت حلك انك تتجوز بقا لما يكون عندك بيت و وواحده مستنياك هنشوفك اكتر...
كانت ندي علي وشك البكاء وبدأت عيناها تترقرق بالدموع فعلا وهي تعلم اين تتجه والدتها بهذا الحديث !!
والله فيكي الخير وبتحسي بيا ياعمتي ...
رفع دياب حاجبيه واردف بتساؤل....
ايه ناوي تفرحنا وتتجوز خلاص
تنحنح مصطفي قليلا وهو يرد عليه بتأني...
والله يا حاج كنت علي وشك افتح الموضوع ده بس عمتي سبقتني ...
ظهرت اسارير الفرح علي وجه عمته وهي تشعر باقتراب وقوع مصطفي فن فخها ....فقالت بسرعه ....
وانا عندي عروستك يا مصطفي ....
نزلت دموع ندي بالفعل وغادة تضغط علي فخدها من تحت الطاوله تطمئنها ..كاد بلال ان يتحدث وهو يشعر پضياع ندي منه الا ان صوت مصطفي الحاد الخالي من المشاعر سبق الجميع...
لا ياعمتي العروسه عندي فعلا كتر خيرك !!
نظرت له پصدمه وڠضب واردفت ...
لا والله ومين دي بقي
تحدث والده ايضا بهدوء وفضول...
عينك علي حد معين من اهل الحارة ولا من برا ...
احم من برا ومن جوا يا حاج ...
ضحك عمه عبد الله واردف ...
فزورة دي ولا ايه !
ضحكت منال وقالت وهي تساند مصطفي...
افضلوا بقي هزروا ونسيب الموضوع المهم !! الواد هيتجوز واختار ده يوم المني يا اهل الدار قول بسرعه يا بني شوقتنا !!
غادة بسعاده اردفت بمرح...
المهم تبقي حلوة ونغشه كده وتصاحبني !!
ليقاطعم صوت دياب بقله صبر...
نسكت بقا عشان نعرف هي مين !!
شعر مصطفي بقليل من الخجل وهو محاصر بين عائلته الصغيرة خجل لم يراه ويفهمه سوي بلال الذي ابتسم بالرغم من الاعصار بداخله ..
سعل واردف سريعا ...
ناس جداد يا حاج لسه جايين من شهر كده هي بنت ناس و محترمه و ابوها صاحب سلسله مطاعم كبيرة بس عنده ظروف و مسافر برا يعالج اوضاعه ....
تعجب والده قليلا واردف ....
هو ابن بلد يعني !! اصل صاحب سلسله مطاعم هيجي هنا ليه !
تدخلت منال لتنقذ الوضع وتسهله علي ابنها الثاني ..
يوووة يا حاج ربنا جابهم هنا عشان ابننا يشوفها وتبقي من نصيبه هنعترض علي امر الله ...
رد عبدالله ضاحكا علي حماس زوجته وقال لاخيه ..
يا خويا نروح ونشوف الناس ومش هنغلب مصطفي مش صغير وعارف يختار ...
ليرد دياب سريعا وهو يأكد علي كلامه...
ايوة طبعا انا واعد امه قبل ما يتوفاها الرحمن اني اسيبه يختار اللي هيتجوزها وهو عمره ما اتسرع وانا