عشق بلا رحمه
شفته في حياتي هو اللي استغلالي و كداب وحرامي متلومش نفسك يا حبيبي و سمر في ايد امينه والله مصطفي شاب مايتعوضش طيب ومحترم وبيحب البت وانت عارف الراجل لما يحب واحده بجد بيعمل علشانها ايه عشان خاطري متقطعش قلبي اكتر من كده !!
حاول السيطره علي بكاءه وان يقسي قلبه فقال بهدوء...
انا واثق فيكي يا سندي ..اعملي اللي شيفاه صح ربنا معاكم ومعايا وحشتوني اوي ونفسي كنت ابقي معاكم واشوف كتب كتاب بنتي !!
انا عايز اكلمه اتفقي معاه هتصل بيكم كمان يومين في نفس المعاد عايز اتعرف عليه ....
حاضر هقوله ...
خدي بالك من نفسك و من سمر ولو عايزة حاجه كلمي مراد ....
وانت كمان يا حبيبي ...مع السلامه...
مع السلامه ...
اخذت نفس عميق وهي تستعيد تمالك نفسها امام الناس ..مسحت دموعها واستدارت لتجد زينب عاقده ذراعيها وتنظر لها بشك ..توترت قليلا وهي تقول...
زينب ازيك !
الحمدلله في حاجه ولا ايه !
هاه لا عادي ده ابو سمر بيطمن علينا بس !!
ضيقت عينيها فقد سمعت جزء من حديثها وهي تخبر زوجها بان الحل الانسب هو انتقالهم بينهم برغبه من مصطفي ...وبالتأكيد تفكيرها جال الي السئ وفي لحظه نسجت علاقه آثمه بينهم وانه سيصلح خطأه معها !!
نظرت لها بمكر وكأنها قد وجدت خاطرتها بافساد زواجه من تلك العقربه والتي افسدت خطتها منذ البدايه وتكرهها بشده لذلك فهي لم تبق ارمله كل هذا العمر بابنتها تخطط وتنسج لتأتي تلك القبيحه وټخطف جميع احلامها .....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثالث عشر......
مر الاسبوع سريعا وجاء موعد عقد قرانهم دون ان يتصل مصطفي ب سمر لانشغاله باعماله او هذا ما يحاول اقناع نفسه به ...
فقد اراد ان يتجاهلها ليري ان كانت ستهاتفه اوليختبر مشاعرها نحوه ويتأكد من وجود مشاعى اخري ولو بسيطه غير العناد ناحيته الا ان حبيبته العنيده والغبيه ظنت انه مل من قبل ان يرتبط واخذت مخيلتها تحيك لها كيف يعيش هذا الھمجي حياته وسط رجال ونساء والله اعلم كم من النساء وشعرت بانه مجبر عليها ولكنها تعود لتقنع نفسها بانه قد تقدم قبل ان يعلم بمشاكلهم ...
اخذت قرارها بان ذلك الزواج صوري فقط لاراحه والدتها وانتهاء محنتهم وبعد ذلك يذهب كلا الي طريقه ولا تعتقد انه سيمانع بل سيوافق بلمح البصر..كم هو حقېر يتلاعب بها وبمشاعرها...زفرت پعنف .....
دخلت والدتها لتشهق پصدمه ...
انتي لسه ما جهزتيش اتأخرنا ياسمر بلاش دلع قومي بسرعه انا جهزت الفستان والميك اب !!!
ردت سمر بملل احنا لسه 9 الصبح يا ماماي اتأخرنا ازاي بس !
تأففت سلوي بغيظ لتقول...
خلي عندك ذوق ما انتي عارفه اني هساعد طنطك منال مش معقول كتب الكتاب عندهم و كمان تدبس وتشيل الليله لوحدها !!
اوووف خلاص يا مامتي هلبس الجينز والتي شيرت ده وابقي جهزا انا خذت شاور اول ما صحيت !!
في الطريق وقبل ان تخطو داخل بيت مصطفي وصلتها رساله ...فتحت الهاتف لتقرأ محتواها ففوجأت برساله منه ...محتواها....
انتي اللي جبتي لنفسك !!
خرج الهواء من فمها المفتوح بضحكه ساخره پصدمه .....
سمر لنفسها كمان بيهددني ماشي يا مصطفي يا انا يا انت !!
لتهز رأسها بانكار بالتأكيد هو لا محال طالما تشعر كالنمله بجواره !!
...............
في المساء جلست العروستان في انتظار المأذون وندي ترتدي فستان احمر كرسمة الحوريه يبرز فتنتها وانوثتها لتبدو بالفعل كالحوريه ...اما سمر فقد برز جمالها الملائكي و رونقها البرئ الخلاب بطريقه مبهره بفستان
اوف وايت طويل نسبيا ضيق عند الصدر وحتي خصرها المنحوت ببراعه من الخالق لينزل الفستان بكلوش فضفاض يظهرها كالزهرة في البستان ....
تم عقد قران مصطفي اولا باعتباره البكر و تبعه بلال الذي كاد ان يغشي عليه من السعاده ....
علت الزغاريط في الحارة من داخل منزلهم وخارجه من سيدات الحارة اللواتي يقمن بالواجب فرحا بابناء كبيرهم وحاميهم .....
حتي سلوي تعلمت كيف تطلق زغروطه عاليه فرحا بابنتها ادمعت عينيها وتمنت لو كان عصام والد سمر معها وتذكرت حديثه الطويل مع مصطفي علي الهاتف وهدوئه النسبي بعدها