لمار ودياب بقلم أميرة أسامة
لمار محدش فيهم عارف حاجه.. صدقني لمار مظلومه واتظلمت اكتر لما كل دول شهدو ضدها لمار اتكسرت يوم ما سمعت شهادتهم في المحكمه..انا الوحيده اللي حسيت بيها وكنت عارفه هي حاسه بأيه وقتها...لمار لو كانت ممكن تتراجع عن اللي في دماغها ده فا بعد سماعها ليهم هي قررت تخلص من حياتها وقررت تبعد عن الناس والدنيا اللي احنا فيها دي...حطت ايدها علي وشها وفضلت كارمن ټعيط وهي مڼهاره
انس...كارمن...اهدي من فضلك.. مد ايده. شال ايدها من علي وشها براحه...بلاش ټعيطي من فضلك.
كارمن...انا مليش غيرها لمار لو ماټت صدقني انا هتكسر بجد يمكن ماما واخواتي معايا بس لمار بالنسبالي كانت الدنيا واللي فيها هي تعرف كل تفصيله في حياتي..لمار مش مجرد صاحبه لمار اكتر من اختي بكتير مش كلام صدقني انا قلبي واجعني اوي لمار لو راحت انا همشي من البلد دي كلها هسيب كل حاجه وهمشي انا مش هيبقي ليا غيرها مش هقدر اعد في مكان هي مش فيه..
انا مليش حد انت فاهم مليش حد...
بدون اي مقدمات ولا سابق انذار شدها انس في حضنه...والغريب انها منطقش ولا اعترضت لكن. اڼهارت وبسسسس.
فاقت كارمن اخيرا..حست بصدممه من وجودها في حضنه... سحبت نفسها بهدوء وهي بتمسح دموعها لكن حاولت متجبش عينها في عينه حاسه باحراج......
انس.....بابتسامه احسن الوقت.
كارمن...عينها بعيد عن عينه وشها احمر من العياط والاحراج...هزت راسها بهدوء..
رفعت كارمن عينها باحراج..
انس...رقمي معاكي صح.
كارمن.. ايوه.
انس...طيب رقمي عايزك تحفظيه زي اسمك بالظبط...عشان لو الكارت ضاع وفي وقت حسيتي انك محتجاني تقدري تتصلي عليا...
كارمن...حاضر..
انس...مش عايزك ټعيطي ولا عايزك تخافي انا هفضل جمبك ولمار متقلقيش عليها لسه في امل متقلقيش.
انس... ممكن طلب.
كارمن...اتفضل
انس...ممكن ابقي اتصل من وقت للتاني اطمن عليكي..لو ده مش هيسببلك قلق.
كارمن...هزتله راسها بابتسامه بسيطه...ممكن..
انس...تمام...انا هوصلك الوقت... ولو ابوكي سألك قوليلو كنا فالقسم وكنت باخد منك كلمتين مفهوم.
كارمن...حاضر.
انس...ولو اتعرضلك كلميني
كارمن...حاضر. بس انا كنت هروح لمامت لمار فالمستشفي انا لو روحت بابا استحاله يوافق اني اروحلها وعشان استناه يخرج او ينام هتكون الزياره خلصت..
انس...خلاص انا هوصلك لحد عندها بس هسيبك وهمشي عشان عندي شغل متتاخريش عشان ميعملكيش حاجه... ولو ينفع يعني ابقي طمنيني عليكي اول ما توصلي حتي لو برساله...
كارمن...بابتسامه...حاضر شكرا لحضرتك بجد...انت طيب اوي..
انس....انتي اللي طيبه اوي ياكارمن ويابخت لمار بيكي بجد...بس بلاش حضرتك دي احنا مش فالقسم الوقت انا انس وبس..
ابتسمت كارمن بهدوء من غير رد.
انس...كارمن ياريت متقوليش لمامت لمار علي موضوع الحكم ده عشان حالتها متسؤش اكتر...
كارمن...اكيد مش هقول بس يارب محدش من الحته يروح ويقولها.
انس...حاولو تمنعو عنها اي زياره من اي حد غريب
كارمن...هحاول ويارب اقدر...
انس...ان شاء الله خير..
دور انس العربيه ووصلها على اول باب المستشفي وسابها ومشي.
كارمن...علي اد الۏجع اللي كانت حاسه بيه لكن كانت حاسه براحه من وجود انس جمبها ودعمه ليها وحمايته ليها من ابوها وكأن ربنا حطه في طريقها عشان يعوضها عن غياب لمار....
اما انس فا كان جواه حاجه مخلياه مبسوط مش عارف ايه هي بس حاسس ان كارمن مأثره عليه جدا وجواه جزء انساني ناحيتها مش قادر يفسر ايه هو....يمكن سنها الصغير فكره بياسمين اخته يمكن حس بالشفقه ناحيتها عشان حياتها مع والدها صعبه يمكن اعجاب بجدعنتها مع لمار وحبها ليها يمكن عشان حاسس انها محتاجه حد يقف جمبها فالموقف بتاع لمار...مكنش قادر يفسر تعاطفه معاها
دور انس عربيته وراح علي دياب عشان يروحو يقابلو اللواء ويروحو للمار...
...........
طلعت كارمن...الدور اللي فيه ناريمان مامت لمار... وقفت ادام الاوضه ثواني تحاول تلم نفسها فضلت تاخد نفس وتخرجه..واخيرا رسمت ابتسامه مصطنعه علي وشها عشان متحسسهاش بحاجه....دخلت الاوضه عليها..كانت الاوضه فيها اربع سراير..وفي ناس بتزور المړضي...
اما ناريمان... فكانت لوحدها فالاوضه..باصه عالشباك ورافعه عينها للسما...وكأنها بتشكي لربنا...علامات قهر وحزن علي وشها...لايمكن تتوصف بكلمات...
دخلت كارمن...براحه...صباح الفل علي القمر بتاعنا...وراحت باستها من راسها ومن ايدها..
كارمن...وحشتيني يانونه يا جميله..
ناريمان عينها علي كارمن..ومن اول ما سمعت صوتها وشافتها