استيقظت فتاه في مقتبل العمر
....سامت لعبه ليست لها لعبه دخلتها لمجرد ان تبقى بجواره وليس من اجل صديقتها كما كانت تقنع نفسها
صدقا مرام لم تكن مثالا فى الاخلاق ....
نهضت بتثاقل تلملم شخصيتها اللعوب او ما تبقى منها
الفصل الخامس عشر
تساقطت دموعها بحزن وهى مستلقية على بطنها
تود الصړاخ الما .....البحث عن علاجا شافى لألامها ولكن ليس لكل الالام دواء
حاولت السفر بخيالها بعيدا عن تلك الالام ولكنها لم تستطع
دون ان تشعر .....كانت يداها تمتد لتلتقط هاتفها ودون تفكير كانت تجرى اتصالا به
بعد عده لحظات سمعت صوته الرجولى القوى فى حاجه يا زهور.....عمتى تعبانه او حد من البنات جراله حاجه
همست له بصوت باكى اجهده التعب لازم تيجى دلوقتى
كاد يرد بالنفى ولكن صوتها المټألم جعله يعيد التفكير بالامر
رد بهدوء حاضر
اغلق الهاتف سريعا......بينما كانت تنظر الى الهاتف بذهول .....هل هو من قال ذلك .....هل لبى طلبها بتلك السرعه
حين طلبت منه العودة للمنزل ....استعدت لخوض معركه كلاميه ولاكنه اذهلها بجوابه
ما هى النهايه .....هى لم تعد تستطيع تحمل فظاظتهم .....او سخريتهم
واكثر ما يؤلمها ويجرح روحها هو الادعاء على والدها بما لم يفعل
هبت واقفه وقد اتسعت عيناها وفغرت شفتاها .....كيف لم تبحث عن عمتها ....بل كيف نست الامر بهذه السهوله
عمتها هى المفتاح لذلك اللغز المعقد .....ولكن اين ستبدأ بالبحث عنها
زفر بحنق وهو يلقى القلم الذى بيده ....لا يستطيع التحمل
اصبح خيالها يلاحقه اينما ذهب .....يشغله عن عمله ....يؤرق نومه
اصبح كالسارقين يترقب موعد نومها كى ينظر اليها .....يتأمل ملامحها الجميله .....يستنشق عبير شعرها
اصبحت كالادمان له .....لا يستطيع الاستغناء عنها
يريد ان يجذبها لتسقط بين احضانه ويبنسى العالم معها
يريد ازاله الامها بيديه .....وبالوقت ذاته يريد اذاقتها الغذاب كؤسا كما ذاقه بصغره
مشاعره اكثر تلخبطا منها .....لا يعلم اين الصواب .....ترك الماضى والمضى للمستقبل ولكن لا ....لا يستطيعون اغلاق صفحه الماضى الا حين تظهر الحقيقه ....حينها يستطيع التعايش مع المستقبل وهى بجواره
اتجه الى غرفه والده.....دلف سريعا ليجده جالسا فى شرفته شاردا بعيدا
القى السلام بخفوت ولكنه لم يجد اجابه ..... تفحص بوالده ......ليعلم من نظرة واحده بانه حزين
قال بصوت عالى بابا .....بابا
الټفت والده بعدما ادرك وجوده بالغرفه فى ايه يا ياسين
اقترب ياسين يجلس بجواره قائلا بهدوء مالك يا بابا ......فى حاجه مضيقاك
ظهر الالم بعينا والده وهو يقول بحزن زعلان على رغد .....حاسس انها اتظلمت كتير .... ولسه هتتظلم مدام ابوها بالشكل ده ...... رغد اكتر من بنت اخويا .....دى بنتى اللى ربيتها
مش قادر اصدق اللى بيحصل معاها.....ليه ابوها يجوزها لواحد بالشكل ده .....وعلشان ايه ....
صمت قليلا ثم اكمل قائلا انا عرفت فين هى
نظر له ياسين مندهشا ليكمل والده ورحتلها واتكلمت معاها .....الحيوان اللى كان جوزها اتعمد انه يطلقها ليله الفرح علشان يكسرها ويطسر ابوها......ده
على اساس ان ابوها بيتأثر بحاجه غير الفلوس
اخفض وجهه بحزن بينما تجمدت نظرات ياسين .....ودون ان يقدر على سماع كلمه اخرى الټفت مغادرا
جلست امامه .....تستطع الى خطته المحكمه ليجعل زوجته تغار عليه
ظهر الضيق جليا على ملامحها ولكنها حاولت اخفائه ببراعه وهى تحاكيه فى الخداع
انتهى من سرد خطته فسألته بحزر انت ليه عاوزة تأذيها
ارجع ظهره للخلف وهو يرمقها ببرود انا مستحيل آذى ميساء.....دى حياتى بس انا عاوز اتأكد من حبها ليا
ردت شذى بحنق اللى بيحب مش بيأذى ..... وانت ھتأذيها بخطتك .....هتجرح شعورها
ارتفع حاجب مؤيد بإستنكار افهم من كلامك انك مش هتساعدينى
ارتبكت قليلا وقالت بتوتر طبعا هساعدك ..... بس انا مش عوزاك ترجع ټندم لما تبعد عنك
قال مؤيد بوجوم مش هتقدر تبعد عنى .... انا الوحيد اللى اقرر امتى تبعد وامتا تقرب
التقطت حقيبتها پغضب والتفتت تنظر لمؤيد وهى تقول من بين اسنانها خلاص يا مؤيد نتقابل بليل
اكتفى مويد بنظرة مېته لا حياة بها
نظرت الى هيئتها بالمرأة لتجد فتاة تشبهها الى حدا كبير ولكنها شاحبه للغايه ......فاقدة للكثير من الوزن .....تحت عيناها اشتد اللون الاسود
هى هاله من الحزن والالم ......تحاول مقومة الواقع بشجعاة ولكنها لا تستطيع
فاقدا هى لكل شئ .....حتى ابسط الحقوق تعاق نفسها على ذنبا لم تقترفه .....اكبر ذنبا ارتكبته هو زواجها بمؤيد لم يكن عليها الخضوع .....ما قد صار قد حل اين المفر الان من الواقع
وصل الى وجهته .....نظر الى المنزل الصغير امامه بشرود
اتجه سريعا الى الباب .....دق الجرس ليفتح الباب بعد دقائق
التقت نظراتهم .....ما بين عضب وعزيمه
ابتسم