الأربعاء 27 نوفمبر 2024

استيقظت فتاه في مقتبل العمر

انت في الصفحة 39 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


ودون كلمه اخرى التفتت مغادرة
نظر فى اثراها بشرود .....استفاق على صوت باكى خلفه
فالټفت ينظر الى قزمته الصغيرة التى اقتربت منه لتضربه على صدره
نزر الى قبضتاها الصغيرتان التى تضربانه ..... امس بهما بقوه يجذبها لتسقط على صدره
استمع الى صوتها الباكى وهى تقول ايه اللى قولته لعمتك ده يا ادهم .....روك اعتزر منها ومتخلهاش تمشى .....انا اسفه ....انا السبب

احتضناها بحنان وهو يؤرجحها بحب مش عاوزك تعتزرى لحد......هى غلطت فى حقك وكان لازم تتعاقب ......انا مش هسمح لحد ېأذيكى
رفع عيناها تنظر له بذهول .....فضحك بخفوت وهو ينظر الى عيناها الساحرتين
شهقت بذهول وهى تحيط رقبته بذراعيها بعدما رفعها عن الارض
ضحكت بسعادة وهى تؤرجح قدماها فى الهواء .....
قال بصوت اجش انتى قصيرة اوى
ضحكت بحب وهى تخفى وجهها فى تجوف رقبته وكأنه اصبح المكان المحبب له بهذا العالم لا انت اللى طويل .....وضخم
ابتسم بحب وهى يزيد من ضمھا الى صدره
همس بجوار اذنها تقبلى تتجوزينى
تحولت وجنتاها الى الاحم القانى وهى تستمع الى طلبه اومات بخفوت دون ان تستطيع الكلام فأتجه بها سريعا الى غرفتها ليكمل ما انتوى
لابد لتلك الحياة البائسه ان تنتهى .....لابد لهما بتحديد المصير اما المضى قدما بذلك الزواج البائس واما الانفصال
نظرت الى ساعه الحائط بقلق .....تلك المرة الاولى التى يتأخر فيها عن المنزل
هل اصابه مكروه ...!! هل هو بخير الان 
تعدد الاسئله برأسها ....وازداد قلقها وهى تنظر الى ساعه الحائط مرة اخرى لتجدها قد تعدت الثالثه فجرا
انتفضت سريعا وهى تستمع الى صوت سيارته اسرعت الى باب الفيلا منتظره ظهوره
دخل مؤيد من باب المنزل .....ولكن لم يكن وحيدا.... فقد تأبطت ذراعه شذى
اتسعن عينا ميساء بذهول وهى تنظر الى تلك المتأبطه ذراعه بحميميه
رمقها مؤيد ببرود ودون كلمه اكمل مسيره وكأنها شئ لم يكن
تسمرت ميساء بمكانها .....احست بمشاعر غريبع تنتابها للمرة الاولة
اشتعلت عيناها بنيران ټحرق ما حولها..... ودون ان تشعر بنفسها كانت تقف امامهم مرة اخرى وتبعد شذى عن مؤيد پعنف لتلقى بنفسها بين ذراعيه
ارتفعت يداها تداعب صدرة برقه مدروسه .... احست بذراعيه تلتف حول خصرها بتملك
ارتفعت على اطراف اصابعها كى تهمس بجوار اذنه بصوت كثيف النبرات انت بتحبنى انا .... انت ليا وبس
اشعلت همساتها نيران الرغبه بداخله تجاهها اقترب بشفتاه سريعا الى ان حطت على رقبتها
اقتربت شفتاه من زاوية شفتاها ببطئ ....كاد يقبل شفتاها ولكنها ابتعدت سريعا وهى تنظر الى غريمتها الواقفه تناظرهم بذهول
نظر لها مؤيد بذهول وهو يلهث بشدة ..... اقتربت منه سريعا لتقول هامسة فى اذنه بنعومه اطردها.....وكلى ملكك
نظر لها مؤيد بذهول .....احقا ستمنحهه ما منعته عنه طويلا
بدا وكأنه لا يستوعب ما يقوله شذى .... روحى بيتك
نظرت له شذى بذهول ....اهذا هو مؤيد من تجرى الفتيات خلفه ....يقف الان خانع امام زوجته
تحدثت شذى بإرتباك هتسيبنى اروح لوحدى
صړخ مؤيد اطلع برة يا شذى
صدمت شذى من رده فلم تستطع التحمل ..... سحبت حقيبتها الملقاة ارضا بسبب دفعه ميساء لها .....واتجهت الى الخارج
الټفت مؤيد ينظر لها بعد خروج شذى
قال مؤيد بصوت اجش ميسااء
اقتربت منه بخنوعه وهى تقول انا عند وعدى
التقط شفتاه بشفتاه .....يعيش معها مشاعر لم يتذوقها من قبل بينما تجرب هى ما لم تقربه يوما ....
امتدت يداه تمزق فستانها البيتى الرقيق
..... فأجفلت خائفه وقد تبخرت كل قوتها منذ لحظات
سمعت صوته يقول من بين قبلاته لا تخافى
الټفت ذراعيها حول رقبته ببطى....تتحسس خصلات شعره الطويلة
تعيش حلما لم تعهده يوما .....حلما وردى مع مؤيد
وقف امام الفراش ينظر الى تلك النائمه بعمق ذات الخصلات الذهبية
شقت ابتسامه ملامح وجهه الصلبه
كاملا الانوثه .....طفوليه الطباع.....عنيدة .... رسامة بارعه.....ما هذا المزيج الغريب اى انثى هى !
اقترب من السرير الى ان جلس على حافته..... امتدت يداه تداعب خصلات شعرها بحنان
تلك الطفله اصبحا جزءا من حياته.....بل هى كل حياته .....لا يستطيع ممارسه يومه ما لم تعطه دفعه بإبتسامتها .....او بضحكتها
اصبح اسعادها من اولوياته .....ضحكتها اصبحت المفتاح للإطارة بصوابه
ضحك بخفوت وهو ينظر الى فمها المفتوح قليلا..... انها عادتها اثناء النوم
تنهد بحنق وهو ينظر اليها .....النوم لها هو اساس حياتها .....ما ان يعود من العمل يجدها نائمة .....وخين يذهب للعمل يجدها نائمه حتى بايام اجازته تضيع اليوم بالنوم
امتدت يداه تحكم الغطاء حولها .....وكالعادة قبله ما قبل النوم
اقترب منها سريعا
خرج من الغرفه بهدوء كما دخل
بينما فتحت هى عيناها تلمح ظله ....الى متى السكوت ....لماذا لا تعترف لى بحبك ..... لما تختار الصمت عنوانا لحياتك
هل تحبنى ام تحبها .....تلك التى رفضتنى من اجلها .....هل لا تزال تسكن قلبك 
تساقط دموعها بحزن دون ان تتجرأ على البوح بما داخلها
نظر الى الافق امامه وهو يتحدث بالهاتف
قال بصوت اجش هترجعوا امتا
ضحكت بمرح هو احنا لسه وصلنا
تحدث قصى بحنق كنتى قعدتى هنا ....و خالتى والاولاد هما اللى يروحوا المزرعه
قالت بصوت خاڤت مش هينفع كان لازم اروح علشان ازور عمى
تنهد بقنوت خلاص بس متأخريش ....انا مش بعرف
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 164 صفحات