الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه حصريه بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


وانت عارف كده
كل شيء بآوان يا ولدى الصبر
دخل ضرغام غرفته وأغلق الباب على نفسه ورغم عمره الذى تجاوز السبعين راح يبكى كطفل فالحزن لا يعترف بالعمر.
____________
سادين يا بنتى انتى عارفه ان رعد فى السچن
عارفه يا عمتى
ويرضيكى جوزك وابن عمك يفضل محپوس مع المجرمين والقټلى
دا مهما كان دمك يا بنتى
وانا هعمل ايه بس يا عمتى هو انا قولتله يستلف فلوس ولا يضيع فلوسها يمين وشمال

سادين انتى زى بنتى ورعد ابنى انا بترجاكى تنقذيه من السچن حياته هتتدمر
لو فى ايدى حاجه كنت عملتها يا عمتى
بأيدك كتير يا سادين ادفعى الفلوس خرجى رعد من السچن وانا اقسملك بشرفى هيرجعلك الفلوس كلها
انا مش معايا فلوس يا عمتى كل الفلوس صرفتها على الشركه
بيعى الشركه يا بنتى وانقذى رعد
سادين بهدوء طيب ما تبيعي المصنع يا عمتى وتدفعى الفلوس
شاهنده پغضب المصنع
لكن تداركت نفسها بسرعه مش هنلاقى مشتري وهيتباع برخص التراب يا بنتى
المشترى موجود يا عمتى
شاهنده بمكر مين يا سادين
انا يا عمتى هدفع اى سعر يتفصل بيه المصنع
شاهنده فى سرها يا بنت الكلب هى الحربايه هتخلف غير غراب
صمتت شاهنده دقيقه تفكر
انا كنت فاكره البنت دى عبيطه لكن واضح انى انخدعت فيها
الظاهر لازم ارجع شاهنده القديمه شاهنده إلى كل الناس كانت بتعملها الف حساب
المصنع مش هيتباع يا سادين ورعد هيخرج من السچن زى الشعره من العجين ووقتها كل واحد هيعرف مكانته وحدوده
___________
بعد ما شاهنده ما مشيت وصلت رساله لسادين اعتقد ان إلى قولتلك عليه حصل
ابتسمت سادين كانت وصلتها رساله من رقم مجهول تحذرها من شاهنده
رساله واضحه بتقول ان شاهنده هتطلب منك تدفعى كفالة رعد وتخرجيه من السچن
الحمد لله لولا الرساله دى حذرتنى من شاهنده كان زمانى اديتها الفلوس وبعت الشركه بتاعتى
ولأول مره كتبت سادين الرد شكرا مره تانيه مش ناوى بقا تقول انت مين
ووصلها الرد لم يحن الآوان بعد انتى سوف تقررى متى أظهر
ولكنى ابذل اقصى جهدى
فكرت سادين ايه الرساله إلى كلها غموض دى وازاى انا الى هقرر يظهر امتى
________________
وصلت سادين الشركه تحت مراقبة عيون اسامه إلى كان بيتابع حركات سادين خطوه بخطوه
الشركه ماشيه كويس وبدأت تاخد مكانتها فى السوق وتعمل اسم
لامع نضيف
مراحب يا سادين هانم!!
تأففت سادين لما شافت نفس الشخص إلى بيظهر كل مره
فيه ايه تانى
عرض جديد يا هانم
مش عايزه اسمع عروض واتفضل أمشى
الصبر يا هانم انا مجرد رسول ودا كله فى الاخر شغل
اسمعى العرض وبعدها براحتك
سادين بقرف اتفضل
العرض المره دى مختلف الباشا بيقول هيدفع عشرين مليون كفالة رعد بيه لو حضرتك وافقتى تقابليه وتشربى معاه قهوه ساده
هو الباشا بتاعك ده مش بيزهق مش وراه الى انا وهيدفع عشرين مليون نظير ايه
ايه المقابل
مفيش هانم دا تمن فنجان القهوه الساده
ها نقول مبروك
العرض مرفوض حضرتك ومن فضلك قول للباشا انى مش فاضيه للكلام الفارغ ده!
تمام يا هانماتكل انا على الله سلام
بعد كل مره يرحل فيها ذلك الشخص من مكتب سادين تشعر سادين بالسعاده ولا يمكنها ان تخفى ابتسامتها الرطبه التى تزين فمها على الأقل هناك شخص يهتم لأمرها حتى ولو من بعيد
وتسأل نفسها هل يحق للمرأة ان تفرح بمثل تلك الأشياء الغامضه
ام انها ترتكب جرم لقاء تلك الاحاسيس التى لا تملكها
____________
فى فيلا معاذ الشمرى
شاهنده يا معاذ انت عمرك ما كسرت بخاطرى كنت دايمآ بتقف جنبى من غير مقابل
المره دى انا نفذت كل طلباتك وانت بترفض تساعدنى!!!
ايه الى غيرك من ناحيتى يا معاذ انا عملت ايه زعلك منى
معاذ الشمرى بنظره تائهه حائره ووجه قاتم مش هقدر أتدخل فى موضوع رعد يا شاهنده
ليه يا معاذ فهمنى
مش هقدر وخلاص يا شاهنده انا تحت ضغط كبير جدا انا ممكن اخسر مكانى فى مجلس النواب
شركاتى كلها مھددة بالضياع انا مش فاضى للكلام الفارغ بتاعك ده
دى اخر مرة اترجاك فيها يا معاذ
انا باقيه على العيش والملح إلى كان ما بينا
انتى مش عارفه حاجه يا شاهنده مش عارفه حاجه رزع معاذ الشمرى الطاوله بيده
لكن هيروحو منى فين هجيبهم حتى لو كانو ورا الشمس!
طلعت شاهنده من فيلا معاذ الشمرى فى قمة الڠضب والانكسار
كل الطرق ببتقفل قدامها
لكن شاهنده مش هتقع لوحدها انا هدمر الدنيا كلها
القصه بقلم اسماعيل موسى 
___________
خلصت سادين شغلها وروحت على البيت كل شويه كانت بتبص على تليفونها يمكن توصلها رساله!!
فى غرفتها قلعت نقابها وقفت قدام المرايه
شعرها الطويل الناعم بشرتها العاجيه الشامة أسفل شفتها من الناحية اليمنى
قبلة الملائكه التى تزين خدها
عبرت بيدها على خصرها النحيف وسرحت بخيالها للحظه قبل أن تتلقى رساله
انتى فى خطړ خلى بالك من نفسك لا تثقى بأى شخص سوى نفسك
الماضى يعيد نفسه
_______________
حطت سادين ايدها على قلبها خطړ لسه ذكريات الليله المشؤمه حاضره فى مخيلتها
لحد الأن متعرفش ايه الى حصل ولا قدرت تتوصل لنتيجه
انا فى حالى هكون فى خطړ ليه
لكن الرساله السابقه كانت صحيحه وده معناه انها فى خطړ فعلا
وعندها اعتقاد كبير ان الشخص إلى
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات