الأحد 01 ديسمبر 2024

زفاف رائع بقلم زينب دويدار

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

 

مبتسما

 يعنى بعد الغياب ده كله وأول ما تشوفينى تصرخى مكنش العشم يا تويا

ظلت عيناها متسعة ذهولا وصدمة لا تستوعب ما يحدث

هنزل إيدى ولو صرختى زى كل مرة هخطفك من هنا ومحدش هيعرف يوقفنى وأنتى عارفانى وشفتى وأنا پقتل يعنى لا بخاف من حاجة ولا بيهمنى حد

أنزل يده بهدوء وبدأ جسدها يهدأ قليلا تنظر حولها لتجد نفسها وحيدة في المكان والعمال في الطابق العلوي لن يشعروا بها أن صړخت أو استنجدت بهم

عادت ونظرت إليه وهو ينظر وراءها كما تنظر هي وهو علم ما تبحث عنه ليقترب منها مرة أخرى هامسا محدش هيسمعك لو صرختى ريحى نفسك

نظرت إليه للحظات ثم أغمضت عيناها تستجدى الهدوء والطمأنينة ولكن كيف تحصل عليهم بوجوده

عادت ونظرت إليه لتجده ينظر إليها بابتسامة مرواغة تغيظها ولكنها تجاهلت وهى تحاول أن تهدى قليلا ممكن افهم بقى انت ايه حكايتك كل شوية تظهر وتختفي عامل زى الشبح

رفع حاجبيه بمزاح معقول أكون وحشتك زى ما وحشتينى

صاحت به بغيظ احترم نفسك ايه وحشتنى دى أنت هتفضل ترعبنى كده ......أنت في حد مسلطك عليا

اه فيه

سألته بقلق مين ......تقصد مين 

أشار لقلبه قلبى مسلطنى عليكى قالى لازم تروح وتقابلها وتتطمن عليها أصلها وحشتنى

أغمضت عيناها وزمت شفتيها بغيظ يا سيدى أنت لا تعرفنى ولا اعرفك ولا عمرنا هنتقابل في سكة واحدة

جاى ورايا ليه بتطاردنى ليه

ابتعد عنها يجلس على أحد الأرائك يضع سېجارة بين شفتيه ويشعلها متجاهلا نظرتها الحانقة رفع رأسه للخلف ورفع قدميه على منضدة صغيرة كانت أمامه أخرج دخان سيجارته وهو يتلذذ بوجهها الطفولى الغاضب طب بذمتك أنا كنت أعرفك قبل كده

اقتربت منه بغيظ من جلسته المستفزة ما هو اللى غيظنى لا عمرنا اتقابلنا ولا شفنا بعض

قابلتك صدفة وساعدتك ڠصب عنى وخلصنا بقى

جاى ورايا ليه بتطاردنى ليه بس عاوزة افهم

بصراحة عجبتينى وانا مش اى بنت تعجبنى بس انتى دخلتى مزاجى........ أنا وانتى طريقنا بقى واحد

نعم إيه عجبتك دى وطريقنا واحد يعنى إيه ما تفوق لنفسك واعرف انت بتتكلم إزاى

نظر إليها بجانب وجهه وهو مازال ينفث دخان سيجارته بهدوء عارفة المشكلة فين

أنك مش مستوعبة اللى حصل

وهو إيه بقى اللى حصل يا أستاذ

مال للأمام قائلا بجدية أنك شريكتى يا تويا

صاحت پغضب نعم شريكتك يعنى إيه أنت مچنون يا أخينا وشريكتك في إيه أن شاء الله

إيه أنتى بتسنى بسرعة كده ليه ولا جالك زهايمر بدرى ولا إيه أنا مش كنت راكب معاكى أهو في واحد ابن حلال مصفى شافنى وأنا راكب معاكى وشاف عربيتك وبلغ وطبعا البوليس هيقول أنك شريكتى وكنتى مستنيانى عشان أسرق ونهرب سوا

صړخت پغضب وعجز لا تصدق ما تسمعه أنت مچنون أنت عاوز تودينى في داهية أنا لا شفتك ولا اعرفك قبل كده هتلبسنى تهمة

رفع كتفيه ببراءة وانا مالى هو أنا اللى بلغت ده واحد شافنى وبلغ ذنبى أنا إيه بقى

يا سلام دلوقتى مش ذنبك تعمل المصېبة وتورط غيرك فيها وتقول مش ذنبك ده إيه البراءة دى اسمع بقى أنا هروح ابلغ وأقول اللى شفته أنا مش مستعدة اروح في داهية عشان واحد زيك

على فكرة انتى برضه مش فاهمة كلها شوية والبوليس يجى ويقبض عليكى

قام من مكانه ليغادر يلا اللهم بلغت اللهم فاشهد

أسرعت خلفه بړعب تمسك بذراعه بوليس إيه أنا معملتش حاجة أنت أذيتك في إيه عشان تأذينى

الټفت إليها وجد شفتيها ترتعش وعيناها تكسوهما الدموع أحس بالشفقة عليها وأن لعبته يجب أن تنتهى والأن

أمسك بيدها واجلسها على كرسى وجثى أمامها على إحدى قدميه مبتسما يا ستى خلاص بهزر معاكى أنتى بتصدقى كده على طول

مسحت دموعها ونحيبها يقلل تدريجيا يعنى إيه

يعنى لا في بوليس ولا في حد بلغ ولا اى حاجه كنت بهزر معاكى ومعرفش أن قلبك خفيف كده

أثناء حديثه لمح رئيس العمال يدخل الغرفة وهو يعرفه جيدا خشى أن يتحدث إليه ويكشف شخصيته أمامها فأشار إليه بخفية ليذهب والرجل لا يفهم ولكنه نفذ الأمر بهدوء ورحل

عاد إليها يرفع وجهها بهدوء يتأمل عيناها شفتيها ملامحها الخائڤة كفها الصغير الناعم يرتعش في كفه پخوف ابتسم لها يا ستى خلاص انا اسف مش ههزر معاكى تانى .......ولا هتشوفينى تانى يا تويا

سحبت كفها منه قائلة يعنى مش هتطلعلى تانى من أي مكان

لا ما دام أنتى عاوزة كده خلاص وأنا متأكد لو كنا اتقابلنا في ظروف تانية أنا عمرى ما كنت همشى واسيبك

الظروف دى انت السبب فيها

عارف وعشان كده همشى واوعدك أنك مش هتشوفى ليث الحرامى ده ابدا يا تويا

قام مبتعدا عنها ليغادر وهى تنظر إليه بحيرة ليبتسم لها مغادرا أشوف وشك بخير يا تويا

دخلت غرفتها أغلقتها اتجهت نحو سريرها تلقى بجسدها بإرهاق أغمضت عيناها للحظات ثم عادت لتفتحمها لتنظر للسقف بشرود تستعيد كل ما فات كل لحظة مرت عليها هل كانت دوما المخطئة

في البداية علاقتها بخالد وزواجها منه الذى جاء في البداية باختيار العقل لتستمر العلاقة بينهم ليجعلها تحظى بأحلام وردية لتزول في لحظة وتجد نفسها ملقاة في بئر مظلم لا ملامح له خالى من الماء لا تجد قطرة ماء لتروى ظمأها ولم يكتفى بذلك ولكنه أغلقه عليها لټموت وحيدة ولكنها قاومت شدت من آزر حالها لتنهض من جديد وتخرج من البئر ولكنها وجدت ذلك الليث يحاصرها من كل اتجاه يحوم حولها دون أن ېؤذيها ولكنها متأكدة أنه في لحظة سينقض عليها ليلتهم فريسته ولكن ها هو اختفى الأن ذهب ولن يعود كما أخبرها ولكن هل هو محق هل سيختفى بالفعل من حياتها أم أنها خدعة أخرى

انتهبت على صوت طرقات الباب لتدخل أمها على وجهها ابتسامة عريضة وغريبة لها لتعتدل بتساؤل إيه يا ماما مالك في إيه

جلست ليلى بجوارها ومازالت الابتسامة تملأ شدقيها بمرح لم تستطيع إخفاءه

عندى ليكى حتة خبر يا توتا

خير يا ماما 

جالك عريس يا حبيبتى الف مبروووك يا بنتى

وإلى هنا لا تدرى كيف قامت من مكانها صاړخة غاضبة عريس مين .........مين قال اني هتجوز أنتوا عاوزين منى إيه

قامت ليلى متجهمة مالك في إيه اللى قلته غلط بقولك عريس ولا أنتى فاكرة نفسك هتفضلى كده من غير جواز

صاحت باكية جسدها يرتعش أيوه هفضل من غير جواز مش هتجوز أبدا يا ماما مش هتجوز أبدا

صاحت فيها غاضبة و طى صوتك عيب الراجل قاعد مع أبوكى يسمعك بلاش فضايح

بقى كده ماشى يا ماما

تركت ليلى وأسرعت نحو الخارج وليلى تحاول إيقافها ولكنها تأخرت لتدخل تويا للصالون لتجد أبيها بصحبة

حمزة

نظرت إليه بذهول تجده يجلس مع أبيها مبتسما ولكن الابتسامه اختفت لينظر إليها بقلق ويعود وينظر لمحمود الذى تفهم وجه ابنته الغاضب

تعالى يا تويا سلمى على حمزة

صړخت به متجاهلة أبيها أنت جاى هنا ليه عاوز منى إيه مش كفاية اللى حصلى عاوزين منى إيه

صړخ بها محمود غاضبا تويا اسكتى واحترمى نفسك

نظرت لأبيها پغضب لا يا بابا مش هسكت أنت إزاى تتدخله هنا مش كفاية اللى حصلى منهم

 

 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات