زوجه ولد الابالسة للكاتبة هدى زايد
و قال بهدوء و حكمة
مش بالظبط كده بس عمر كان ماشي في سكة اللي يروح ما يرچعش منيها واصل
تنحنح رجب و قال بأدب
بعد أذنك يا چدي رايد اغير ل بشار على چرحه جبل ما يتلوث
رد بشار و قال بإمتنان
متشكر يا رچب أني زين ديه چرح سطحي
ردت خديجة بتساؤل يتخلله الخۏف
هو أنت كدا يا بشار حبست بسم الله اللهم احفظنا العفاريت و الجن في البيت هنا احنا كدا مش هنتأذي !
مټخافيش يا بتي البيت متحصن بآيات الله
و بعدين بينا و بينهم عالم تاني واصل يعني لو حد فتح لهم يبجى بشار
رد بشار و قال بنبرة حزينة لكن حاول تغييرها
أو چدي يجدم قربان من دمي عشان يچددوا العهد معاه و يساعدوا في فتح المجبرة
تغيرت ملامح الجد لكن سرعان ما عاد لثباته الإنفعالي و قال بمرح مصطنع
رد بشار و قال
تبجى متعرفش اخوك زين يا چدي
للأسف يا ولدي خابره زين و ربنا وحده اللي جادر يخلصنا من شره ديه .
داخل غرفة حسنة و زين
كانت جالسة على المقعد المقابل للفراش تستمع لتساؤلاته العديدة و ترد بكل صدق
أني مش مچبرة ابرر لك و لا احلف لك عشان تصدجني بس أني فعلا معرفش مين جال كده ل عمر حاچة تانية كيف أني ها كلمه كده و أني مش ضايجة اطل في خلجته من يوم اللي حصل
رد زين على سؤالها بسؤالا آخر و قال
و هو دا السؤال اللي بسأله لنفسي كل شوية ازاي حسنة توعدني بحاجة و ترجع فيها
اسمعيني يا زين أني مش واحدة لامؤاخذة كيفها تعشج الرچالة و مش ها كدب عليك و اجول إن عمر ديه مكنش في بالي و لا كنت عبحبه ابجى كدابة على نفسي و عليك برضك
تابعت موضحة مغزى حديثها
بس برضك تصرفات عمر في الفترة الاخيرة كانت نابعة من جلبه المحر و ج على حبيبته اللي عنادته و اتچو زت غيره يعني في نظري عمر معذور
ديه ما يمنعش إنه غلطان من ساسه لراسه كيف ما بيجولوا أني بعدته أكتر من مرة عني و على يدك كان كل ما ياچي اهني كنت بتعرف و لما كان بيتحدت في التليفون من رقم غريب كنت بعرفك و ديه لأني مش واحدة خاېنة ديه لأني بحافظ على اسمك اللي أني شايله دلوجه
شوف رايد تعمل إيه و اني مستعدة و قمان متنازلة عن كل حجوجي لأنها ببساطة مش من حجي
نظر لها زين و قال بمرارة
أنت عاوزة إيه ! و صدقيني ها عمله و أنا راضي من كل قلبي حتى لو طلبت الإنفصال و دا حقك طبعا لأن الحب مش بالعافية و أنا مقبلش على نفسي إني أجبرك على حبك ليا
وقفت حسنه عن المقعد بهرجلة مما جعل المقعد يسقط أرضا و هي تقول
أني عاوزة اطلج عشان أنت مش رايدني و الحب مش بالعافية كيف ما بتجول و لا أني قمان اجبل على نفسي اتذل لك عشان تحبني يا ولد القصاص
ختمت حديثها قائلة
مرتاح كده !!
سارت بخطواتها الواسعة و السريعة تجاه النافذة و قفت تتنفس بسرعة شديدة و كأنها تعرج إلى السماء نظرت له ثم عادت ببصرها للنافذة الإبتسامة لا تفارق شفتاه بعد شبه الإعتراف الذي قدمته له أثناء جلسة المصارحة التي دارت بينهما اتجهت نحوه و قامت بضربه في كتفه ليتأواه بصوت مرتفع لكنها لا تبالي لصرخاته تلك التي تصدر من بين ضحكاته لا يفشل في استفزازها غادرت الغرفة بأكملها بعد أن ثأرت لنفسها منه على طريقتها حاول أن يستوقفها لكنها رفضت و بشدة .
في شقة وجيدة و خالد
كان خالد ينهي آخر إجراء بينه و بين الشريك الجديد الذي قرر أن يشاركه في المكتب كان خالد يشعر ب سعادة لا توصف جلست وجيدة
على المقعد بهدوء بعد أن تناولت دوائها وضعت القهوة الساخنة و هي تستمع لسؤال
ز و جها
رچليك كيفها دلوجه
الحمد لله احسن شوية
ترك ما بيده و قال بهدوء
اكشفي رچليك كده خلينا اشوفها حكم أني خابرك زين كلمة الحمد لله عنيدك في الحلوة و المرة
ترددت في كشف سا قها خجلا و خوفا من ردة فعله لكن إصراره كان أكبر من هذا الخجل كشفت عن سا قها بتردد في بادئ الأمر إلى ساعدها هو بعد تركه للحاسوب النقال
قام بفرد سا قها و بدأ يفحص الساق المبتورة
جيدا عاد ببصره لها و قال
إيه ديه يا وچيدة رچليك متلهبة جوي جوي
من إيه كده
ردت بتوتر من ردة فعله و قالت
ها جولك بس متزعجش
جولي
الچهاز الچديد هو اللي عمل فيا كده و لما اتصلت على الداكتور خليل جالي اروح له العيادة
رد خالد بتساؤل
و مرحتيش ليه و ليه متحددتيش وياي
ابتسمت بتردد و قالت
ما هو اني كنت مشغولة وياك في حكاية المكتب الچديد ديه و بعدين الصراحة كده اني مستحية اكشف رچلي ل خليل
تنهد خالد بعمق ثم قال پغضب مكتوم
مستحية تكشفي رچليك على داكتور ماشي لكن ربنا خلج مقانه مليون داكتورة نفس تخصصه كان في عقلك يا أم مخ تخين
خلاص بجى يا خالد أني غلطانة إني جلت لك أصلا
رد خالد بهدوء عن ذي قبل و قال
طب معلاش حجك علي بعد كده تعرفيني و أني ها تصرف لكن ما تسبيش حالك كده
ردت بنبرة حزينة قائلة
حاضر
جلس حذائها و قال بعتذار
خلاص متزعليش مني و الله اتضايجت لما لجيتك كده و أنت بتهملي في روحك عشاني
توسدت صدره بعد أن دفعها بهدوء لتضع رأسها يسار صدره ردت بذات النبرة الحزينة
اعمل إيه يعني چوزي بيحضر لأهم مشروع في حياته اشغله أني بچلعي ديه
ربتات خفيفة على رأسها تبعها كتفها و قال
ملكيش صالح أنت على جلبي كيف العسل بعد كده ها تزعلي مني واصل يا وچيدة
نظرت له و قالت بإبتسامة بشوشة
ربنا يخليك ليا و لا يحرمني منيك واصل
تغيرت نبرتها فجأة و هي تقول بتذكر
صح مش هتروح لأخوك زين !
سألها خالد بنبرة متعجبة
هو أنت يا بت ملبوسة إيه الچنان ديه تبجي هادية و رومانسية و فچأة كده تهب منيك !
أجابته بمزاح
ايوة ما أني بت أبالسه كيف چدي
تابعت بحنين
والله اتوحشته جوي ابجى اخد حسنة و نروح له سوى
و ماله روحي كيف ما تحبي بس ترچعي بدري عبحب لما ادخل بيتي الاجيك منورة في
توسدت صدره و