ابي
داليا دى أجمل هدية ربنا رزقنى بيها وربنا يقدرنى واسعدها .
فسخر منه مهران ...أسعدها يا عم الدلدول وخليها تركبك وتدلدل رجليها وتشوف نفسها عليك .
فانفعل تميم ...ايه الكلام اللى بتقوله ده يا مهران هو الواحد اللى يعامل مراته معاملة طيبة يبقى دلدول لا طبعا .
دى طبيعة وسنة والرسول صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى
فصفق مهران بيديه مردفا بسخرية ...الله ينور يا شيخ تميم ربنا يجازيك كل خير .
ثم لمعت عينيه بالشړ مرددا ....كل واحد حر فى حياته وفى معاملته وانا هعاملها بلى تستحقه .
ثم حدث نفسه ..وهى مجرد كلبة ولا تسوى .
ثم نظر تميم إلى والده نظرة استعطاف ليتحدث بإى شىء حتى لا يضر تلك المسكينة ومن أجل أيضا أن يفى بوعده الى داليا .
فقال بشىء من الجدية ...مهران .
فطالعه مهران بشىء من الريبة منتظرا ما سيقول .
عزيز ...بس يا مهران انا ياما صبرت على حجات كتير اوى بتعملها غلط وعلى أخلاقك الزفت اللى معرفش انت بقيت كده ازاى رغم أن تربيتى ليك ولأخوك واحدة بس الفرق بين السما والارض بينكم .
وياما حولت معاك مرة باللبن ومرة بالشدة عشان تتغير وتبقى انسان كويس لكن للأسف مفيش فايدة فسبتك للأيام يمكن هى تعلمك وتفوق لنفسك وقولت اجوزك وحدة بنت ناس يمكن بالحب تقدر تأثر عليك .
لأن انا مش هقدر أتحمل إثم البنت دى لو حصلها حاجة من تحت راسك .
فهمتنى يا مهران ولا أقول تانى
فرمقه مهران نظرة حاړقة ولم يتكلم بل خرج سريعا فاتبعه تميم .
أما عزيز فردد بقلق ...ربنا يستر عليك وعليها يا ابنى ويهديلك نفسك الأمارة بالسوء .
وعيون تميم وداليا تلمع من الفرحة اما عين دنيا فزابلة حزينة .
وعين مهران تلمع بالشړ والتوعد لها ضاربا بكل حديث والده له عرض الحائط .
منتظرا أن ينتهى هذا الصخب فى الاحتفال بفارغ الصبر لينفرد بها .
لينتهى الاحتفال بالفعل وتودع كريمة ابنتيها بالدموع والأحضان مع دعواتها بالسعادة والذرية الصالحة.
وقف تميم وداليا على باب شقتهم وفتح الباب بمفتاحه وعندما جاءت للتتقدم داليا على استحياء فجائها بقوله ...رايحة فين لا أمورتى الحلوة النهاردة مش هتلمسى الأرض هتشالى يا روحى انا .
ليحملها بين يديه فدفنت رأسه فى صدره خجلا .
ثم حملها للداخل وانزلها ببطىء ثم عاتقها بحرارة وأبعدها برفق مردفا ...يلا نصلى الأول ركعتين لله عشان أحمده على النعمة اللى كرمنى بيها وعشان تبدء حياتنا على طاعة الله.
فومئت داليا رأسها ...اى نعم .
ليصليا معا ثم حملها مرة أخرى ليعيش معها عالمهم الخاص الذى طالما انتظره بفارغ الصبر فيتذوقا معا طعم السعادة الحقيقية التى أساسها الحلال الطيب .
أما تلك المسكينة فحين وصلت مع مهران على باب شقتهم وفتح الباب ثم ولج هو أولا دون أن يعيريها اى اهتمام وظن أنها دلفت من ورائها ولكنه عندما الټفت وجدها مازالت تقف بالخارج أمام الباب .
فصاح بصوته العالى ...أنت لسه وقفة عندك ادخلى ولا محتاجة أذن ولا عايزانى أقولك اتفضلى .
انجزى وادخلى واقفلى الباب وراكى .
فتاهت نظرات دنيا وشعرت أنها ستدخل القپر برجليها .
فدلفت بالفعل وأغلقت من ورائها الباب فشعرت وكأن أنفاسها تنسحب منها ببطىء وتكاد تختنق .
ثم وجدته يجلس على أحد المقاعد وينظر إليها بإزدراء ليحدثها بأمر ...أنت يا هانم تعالى أقلعيلى الجزمة .
ومن هنا ورايح من غير ما أقولك فاهمة اطلع من البيت تلبسهالى وأرجع تقلعهالى .
فارتجفت دنيا وطالعته بإستغراب مرددة ...نعم .
مهران بغلظة ..اللى سمعتيه يا اختى .
ولا عمله نفسك طرشة مبتسمعيش
دنيا والدموع فى عينيها ...بس انا متعودتش على كده .
فضحك مهران ...متعودتيش مفهمانى انك يعنى سليلة الحسب والنسب مش واحدة ابوها باعها بالفلوس .
يلا انجزى قلعهالى ثم غمزها بمكر مردفا ...عشان ورانا شغل جامد جوه .
فتقدمت دنيا پقهر وخوف ثم انحنت بجذعها لتخلع عنه حذائه ومهران يطالعها بتشفى حتى انتهت .
لوحده بعد ذلك يجذبها من معصمها بقوة ألمتها فتاوهت ...ااااه .
فقال بضحك ...اه من دلوقتى هو
أنت لسه شوفتى حاجة .
حتى وصل بها إلى غرفة النوم فدفعها على الفراش .
ثم نزع عنه ملابسه بالكلية فأغمضت عينيها پألم وإنكسار .
لينقض عليها هو دون رحمة ينزع عنها ملابسها بالقوة حتى تقطع فستان الزفاف فى يده .
فأخذت ترجوه أن يكون لطيف معها فهذه أول ليلة لهم معا وتخشى كثيرا من الألم .
مهران ساخرا ...لطيف قال لطيف قال