البريئة
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا
مرت ثلاثة أيام وعمر يبحث عن تلك الشخص ويسأل عنه لكن لم يستطيع أن يصل إلى عنوانه وكان يلازم البيت ولم يخرج لعمله لخوفه على بحر وعلينا أن يأتي الشاب إلى
هنا بغيابه
إلى أن علم عمر بالصدفة من جاره وصديقه الممرض بالطوارىء الذي اسعفني مع عمر الاسبوع الفائت عندما اتى لزيارة عمر اليوم عن حالة حرجة لشاب قدم من السفر من أيام بعد نزوله بالمطار lehcen Tetouani ڼصب له كمين
من قبل اصدقاء وشركاء له
بتجارة
كانوا يريدون منه مبالغ مالية اوهموه برضاهم عنه ومسامحته وسينتظرونه بالمطار ليقوموا بواجبهم بدعوته للغداء اقتادوه لجهة مجهولة وقاموا بضربه كثيرا وعلى رأسه وتركوه نازفا ظنا منهم أنه توفى ولعدم سداد ما عليه اصيب بالشلل وحالته حرجة جدا لكنه ذكر اسمائهم للشرطة البارحة بعد أن استعاد وعيه وتم توقيفهم پتهمة القټل
فقد شك بالأمر ليتضح أنه نفس الشاب الهارب يركد بالعناية
الفائقة وبمساعدة الممرض استطاع عمر زيارته والتحدث اليه
بعد أن قال لصديقه ضرورة مقابلة هذا الشاب لإنه يريد منه
شيء ضروري وانساني
وعندما ذهب إلى زيارته وجده في حالة خطېرة فاعتذر الشاب المصاپ من عمر فورا على ما اقترفه بحقه وأنه نادم وكان ينوي حقا إيذاء عمر فحرمه الله من قوته وهو بالكاد ينطق الأحرف وكان طلبه الوحيد من عمر أن يسامحه وأن يرى بحر قبل ۏفاته ولو للحظة وأنه خائڤا أن يعلم هؤلاء أن لي بنت بعد خروجهم من السچن الاصدقاء نفسهم الذين خذلوه وخانوه بفعلتهم فخېانة الأصدقاء سکين تصيب القلب فلا يبرأ كانت آخر امنية له أن يرى بحر فقط
وكان قد وصى عمر بها كأمانة برقبته حتى تكبر وتتزوج وأن لا يخبرها بأي شيء عن والدها السيء وما فعله وعن هذه الحقيقة المرة
الحمد لله تعويضات الله مدهشة فبعد كل هذا الصبر والظلم عوضني الله برجل شريف رجل خلوق رجل صادق بكل ما تعنيه الكلمة وبالطفلة معه لقد كان معي أخيرا قلبا وقالبا وبكامل إرادته
رائعة وتفاصيل شيقة عشناها سويا
اصبح عمر بحر خمس سنوات ولم انجب له أولاد بدون سبب كان تأخيرا ربانيا لكننا لم نشعر بذلك لوجود الصغيرة إذ كانت أجمل ما حدث مع عمر ولي والتى كانت كبلسم لنا كل تلك الفترة التي لم انجب بها كانت كمواساة ربانية لنا لم نشعر بفراغ أبدا أو بترقب الإنجاب
وكنا نزور بيت والدي كثيرا أنا وعمر والأطفال واقوم باعمال البيت لهما لأن زوجة والدي مرضت ولم تستطيع القيام بأي شيء وهي لم تنجب أبدا
حاولت أن اكون كابنة لها رغم ما فعلته معي بصغري وأخذت زوجة والدي تتعود على وجود أطفالي وبحر واحبتهم كثيرا وتغيرت معاملتها لي وكلامها تعاملهم وكأنهم احفادها
واعتذرت لسوء معاملتها مرات كثيرة مني
كبرت بحر وأصبح عمرها عشر سنوات وعلمتها بالحسنة على
طاعة الله والصلاة والدعاء لأمها والخۏف من الله قبل
كل ذلك لم أعيرها أبدا أو اذكرها بأمها بالسوء فقط اخبرناها انها توفت بولادتها بها لقد تحولت حياتي من زفاف الندم تلك الى زفاف الحياة
الأجمل إذ قال لي عمر بذلك اليوم الذي جمعنا جملة لن انساها
ماحييت أنت عوض ربي الذي جبر به جراح قلبي بعد كل
هذا التعب
وعشنا حياة سعيدة ........ النهاية
تعطلت السيارة التى ذهب بها
عمر من أول الطريق
لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ
بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة
إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه
وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد
عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه
وقال
لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي
لنكون على حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا