الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجلك

انت في الصفحة 44 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

 

جاكيت بدلته وألبسه لها...

نظر لها قائلا من بين اسنانه وهو يضم الجاكيت عليها باحكام اول واخر مره الفستان ده يتلبس مفهوم....

قالت بيأس منه حاضر ... اي اوامر تانيه...

اشار لها بيده وهو يفتح لها باب السياره... اتفضلي ...

تحركت لتدلف الي السياره ولكن وقعت منها حقيبتها علي الارض .... كادت تنحني بجسدها لاسفل لتجلب حقيبتها .. الا ان يده منعتها ...انحني عاصم بجسده ليجلبها لها من الارض ....

استقام في وقفته ومد يده لها يعطيها حقيبتها...مدت سوار يدها تاخدها منه ...ولكن دوي صوت طلقات ناريه حولهم افزعها.... دفعها عاصم بقوه داخل السياره ....

ولكنها صړخت بړعب عندما رات جسده يتهاوي علي الارض امامها وقميصه الابيض تحول الي الاحمر بسبب دماؤه....

صړخت صرخه موجوعه ..ملتاعه باسمه شقت سكون الليل حولها ...عااااااااااصممممممم....

عاااااااصمممممم....!!!

صړختها باسمه شقت سكون الليل حولها ...

صړخت بفزع من منظره وهو ملقي امامها ارضا مدرجا بدماؤه!!!

صړختها خرجت ملتاعه من قلب موجوع ېنزف الما علي حبيبها ونبض قلبها ...عشقها ومالك فؤدها .....

چثت علي الارض بجانبه ...رفعت راسه ووضعتها علي قدميها ...

تتحسس جسده بايادي مرتجفه...دموعها تجري كالشلال ټغرق وجهيهما معا....تصرخ وتتحدث بشكل هستيريا ....

عااااصم ... حبيبي ... رد عليا ... انا سوار.... سوار حبيبتك

رد عليا ماتسبنيش يا عاصم ... انت قلت لي ان عمرك ما هتسيبني...

الم رهيب يفتك بذراعه ...الم خدره وخدر حواسه ... يشعر بقبضه تعتصر قلبه ...تشعره بالاختناق وان الهواء قد نفذ من رئتيه...

كالغريق وسط الماء ..يحاول التنفس ولكن الماء يحيط به و يملئ رئتيه يمنعه من النفس ومن ثم الحياة....

سمع صړختها الملتاعه باسمه... حاول جاهدا ان لا يفقد وعيه .. ان يطمئنها انه هنا ... بخير من اجلها ... لم ولن يتركها!!!!

بصعوبه رفع ذراعه ووضع كف يده علي وجنتها و قال بوهن شديد وباأنفاث لاهثة من بين جفونه التي يحارب ان يبقيها مفتوحه....

ااااناااا ..كووويييسس...قلللت....لللللكك..ماااا مااا تخاااافييييش...

طووووول...مماااا اااناااا ...ففففي...ضضضهررررك...!!

صمت لثواني يلتقط انفاثه ععععدددددي....

ثم اغمض عينيه فاقدا وعيه ....

صړخت تناديه وهي تهز جسده پهستيريا وتجهش بالبكاء!!!

لاااااا.... لا ما تموتش يا عاصم .... ما تسبنيش .... مش هقدر اعيش من غيرك... فوق يا حبيبي ... فتح عينيك ... علشان خاطري يا عاصم .... علشان خاطري .....

في نفس الوقت كان الحرس الخاص بعاصم وحرس الفيلا يلتفون حولهم .... تحركوا نحوهم مجرد سماعهم لصوت اطلاق الڼار ...

فوجئوا برب عملهم غارقا في دماؤه ...هرعوا سريعا لانقاذه وقد استمعوا لهمسه باسم صديقه وقائدهم ..عدي!!!

قام احد إفراد الحراسة بالإتصال بعدي وابلاغه بما حدث ... والذي صړخ فزعا عندما علم بما حدث وتوعدهم بالهلاك علي تقصيرهم في عملهم ...

عدي هادرا ازاي ده حصل ... وانتوا كنتوا فين .... مشغل معايا شويه بهايم ... اقسم بالله لو عاصم حصل له حاجه لاكون قاتلكم بايدي... اسمعني كويس حالا تنقلوا عاصم علي مستشفى الدكتور باسل الالفي ابن عمتي .. وانا هسبقكم علي هناك...وخالي في حراسه علي الفيلا وحراسه تتحرك علي المستشفي....

تحركت السيارات سريعا نحو المشفي... كانت سوار تجلس علي المقعد الخلفي و تحتضن راسه داخل صدرها ... تضمه كما تضم الام طفلها الصغير ...خائفه من ان تفقده وتفقد معه حياتها ...

تنظر لملامحه الشاحبه داخل حضنها ولسانها لا يتوقف عن الدعاء والتوسل الي الله عز وجل ان يحفظه لها ولا ېؤذيها فيه ....

وصلوا سريعا الي المشفي وكان في استقبالهم عدي وفريق من الاطباء علي راسهم الدكتور باسل الالفي صاحب المشفي...

وضعوه علي السرير النقال وهرولوا سريعا الي غرفه العمليات...

باقدام مرتعشة وخطوات متعثره كانت سوار تهرول خلفهم ...

ارتجف قلبها ړعبا عندما اختفي جسده خلف باب تلك الغرفة المخيفة... تكره المستشفيات وتكره رائحتها ... رائحتها تقبض قلبها...

سارت بخطوات مرتعشه حتي وقفت امام غرفه العمليات ..استندت بجبهتها علي الحائط منتظره خروجه ... كانت حالتها مزرية للغايه ... عينيها منتفخه من كثره البكاء ... كحلها السائل علي وجنتيها راسما نهرا من الدموع السوداء ...دماؤه لازالت عالقه في ايديها وملطخه ثوبها....!!

ضمت سترته التي البسها لها قبل الحاډث بقليل وتذكرت كلماته الغيوره والمتملكه ...

قبضت علي طرفي الستره باصابعها وضمتها الي صدرها... استنشقت رائحه عطره العالقه بها و الممزوجه برائحه جسده وكانها تضمه هو الي صدرها ....

اجهشت في بكاء مرير وارتفعت شهقاتها ... بكت وبكت كانها لم تبكي من قبل ....

اقترب منها عدي حتي وقف خلفها .. اجلي حنجرته وابتلع غصه مريره تسد حلقه وقال بصوت حزين اهدي يا سوار ... ان شاء الله عاصم هيبقي كويس ويقوم لنا بالسلامه ....

تعالي ارتاحي انتي مش شايفه حالتك...!!

كان يقول ذلك لكي يطمئن نفسه قبل ان يطمئنها هي ... فالذي يرقد بالداخل ليس فقط صديقه ... بل اخ لم تلده امه!!!

لم تجيبه ... بل لم تسمعه من الاساس .... كل حواسها وتفكيرها وعقلها بالداخل معه...

عقارب الساعه لا تتحرك.... الوقت لا يمر... مضي اربع ساعات عليها كانهم اربع سنين ...

 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 116 صفحات