الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيم رحيم

انت في الصفحة 4 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

ازاى بالعافيه قدرنا نخرجها من البيت وتتعامل مع الناس بصوره طبيعيه تعبت وهى بتتحايل علينا مانوديهاش المدرسه وكانت بتحضر الامتحانات بس وحتى لما دخلت الجامعه كنت بدعمها وبشجعها لتواصل وتكون شخص قوى حاربت خۏفها وبدءت تروح مع حارسه ليها ...!!
قهقهت بالم وهى تهتف ..
..ده حتى كل حراسها بنات .. ودلوقتى انت باايدك هترجعها لنقطه الصفر ..!!
تنفس بعمق واستطرد قائلا ...
.. كل ده انا عشته معاكو واحده واحده وشفتها ذيك وهى پتتعذب وقلبى ده كان بينهار كل يوم لما بشوفها بتعانى ... بس ان نخبيها ونبعدها ده مش الحل هى كبرت وبقت واعيه لازم تواجه خۏفها ده على شان تقدر تعيش .. انا مش عايش ليها العمر كله انا بكبر واكيد ھموت قوليلى مين هيقف معاها هاااا .... انا وانتى مش قاعدين ليها العمر كله لازم نساعدها تتغلب على ده ...!!
تاثرت بكلماته وهدءت قليلا ولكن عنادها اكبر بكثير فهتفت بعناد ...
.. بس مش ده الحل فارس مش هيقدر يداوى جرحها انا عارفه انه هيفتح جرحها من ثانى ...!!! وانا المره دى هقف فى وش اى حد هيحاول او يفكر بس ان يااذيها ...!!
القت كلماتها وحملت حقيبتها خارجه من مكتب والدها بل من القصر بااكمله وهى راسمه على ثغرها ملامح جامده صارمه واصرار شديد
يركض على كرسى بجوار فراشها فهى فاقده للوعى منذ يومين وجهها شاحب وحرارتها مرتفعه تنهد بعمق وهو يمد كفه الضخم لكفها الطليق بجانب جسدها فيغرق الآخير ببحر كفه ويغوص به يضغط برفق على كفها وباليد الاخرى يملس على شعرها بحنان فرأيتها بهذا الشكل ېحطم نياط قلبه ويجلده بلا رحمه ظل يحدق بها بحب محملا بغصه اليمه فطفلته الصغيره مازالت تعانى وتتالم هتف اخيرا بالم ...
.. انا عارف انك سمعانى ياسما صدقينى حبيبتى انا بعشقك لدرجه انى اودى نفسى للمۏت مقابل انك تعيشى ... !!!
تنهد بعمق وهو يمسح بيده على لحيته الناميه التى كبرت قليلا ثم مرر انامله على شعره المبعثر الذى لم يشم حتى رائحه اعتناء اغمض عينه المنتفخه قليلا من الارهاق فهو لم يتذوق طعم النوم والراحه منذ يومين ظن انه بااختطافها سيصبح اسعد رجل بالعالم وكأنه امتلكه بقبضته ولكن استيقظ على كابوس بشع تركض فيه حبيبته على فراش المړض بعد ان رفضت حبه وتخشى رأيته فهتف اخيرا بعد صمت طويل ....
... تعرفى انا كنت من يومين بس فاكر انى هكون اسعد واحد فى العالم لانى هشوفك وكنت فاكر انى هخليكى ترجعى تحبينى وكنت فاكر انى هنسيكى اليوم البشع الى غير حياتنا كلها ... بس صحيت ولقيت نفسى فى كابوس كبير ..... تعرفى كنت عايز اننتقم منك لانك نسيتى حبك ليه وخلفتى وعدك بس دلوقتى انا مش عايز غير انك تصحى وبس ..!!
صمت واكتفى بالنظر الى ملامحها المحببه له تنهد بعمق وهويترجاها ...
... على شان خاطرى انا اصحى ....... طب بلاش على شانى خليها على شان اختك ساره ...!!!
ابتسم وهو يتذكر ساره تلك الفتاه الشرسه القويه فهتف بمرح لايتناسب مع وضعه الحالى ...
.. يا بنتى والله لو ماقومتى ساره اختك دى هتفرمنى ده مفتريه وتعملها اصحى بقى ..!!
صمت وهو يتطلع اليها ثم سرعان ماغفى الى جوارها من شده ارهاقه على كرسيه ويده لاتزال تقبض على يدها بقوه كأنه يخشى فقدانها مره اخرى
وفى مكان اخر بعالمها الخاص تركض طفله صغيره لم تتجاوز الثمانى سنوات بفستان وردى قصير مع ابتسامه بريئه تزيين ثغرها وهى تلمس خصلات شعرها المصفف بعنايه وصلت الى غرفه الصالون لتجد زوج والدتها يحمل مسډس بيده وباليد الاخرى يمسك والدتها من خصلات شعرها لتبكى والدتها بالم عندما صفعها بقوه فسقطت ارضا وقبل ان تلتفت لاابنتها الصغيره التى تقف بااعين متسعه وقد شحب وجهها من الخۏف فركضت الصغيره لوالدتها وهى تصرخ ...
.. ماما ...!
فااحتضنتها بقوه وهى تهتف بطفوليه ....
.. انت شرير بټضرب ماما ليه ...!!
لم يكترث لها فالڠضب قد اعمى عينه ابعد الطفله بقدمه وبدون انذار اطلق ړصاصه على راسها فتطاير دماءها ارضا وسكن جسدها تماما شهقت الطفله بړعب وهى اقتربت من والدتها بااعين زائغه مړعوبه ..
.. ماما ... اصحى ...!!
نظرت الى دماء والدتها بړعب ثم رفعت يدها لتجدها ملطخه بدماء والدتها النقيه نهضت كالملسوعه خائفه نعم هى خائفه حد الجحييم عقلها ياامرها بالهرب وقلبها ېصرخ الما عليها ان تحارب البغيض وقفت بااقدام مرتعشه بجسدها الضئيل لاتصل الى ركبته كان لايزال مزبهلا من جريمته كيف طاوعه قلبه على قټلها الڠضب اعمى بصيرته ولكن ارتكب جريمته وانتهى بدء يستفيق على صوت بكاء الطفله انها الشاهد على جريمته وكوظيفته السريه التى يخفيها عن الجميع لايجب ترك شاهد حى فرفع مسدسه نحو راسها لينهى حياتها البائسه
توقف حلمها على نفس المشهد ولاتتذكر
ماحدث بعده كعادتها كيف نجت لاتتذكر ولكنها تعلم ان الماضى قد

انت في الصفحة 4 من 48 صفحات