حكاية رجل
كي يشغلني ولا أعمل.
إزداد غليان دمه من الڠضب ومن شعور القهر الذي انتابه نظر لها وهو مقطب الجبين بعينان اغرورقتا بالدموع
هل لديك طلبات أخرى !
لا.
على الرغم من تحريض أخته له على تطليقها منذ قرارها بالدراسة لكنه رفض ذلك فكيف سيغدر بالإمرأة الوحيدة التي تغاضت عن نقصه وقبلت بالزواج به.
بعد مدة تم تجهيز الصيدلية وأقامت حفل إفتتاح لها ومضت سنتين كانتا أجمل من سنوات دراستها لكنها لم تكن تعلم ماذا كان يخبئ القدر لها.
وبالوقت ذاته لا تتقاعس عن واجباتها المنزلية كي لا تفتح مجالا لزوجها أن يكلمها عن ترك العمل
إلى أن تجاريه ماديا فتفتعل مشكلة تأخذ على إثرها الطلاق كي تتزوج رجلا يمتلك القدرة على الإنجاب.
ولا تقل إمكانياته المادية عنه كون حياتها أصبحت كاملة بعد معاناة طويلة ولا ينقصها سوى الإنجاب.
ومع أن زوجها كان على علم بكل ما تفعل لكنه لم يفتح فمه بكلمة فقد رآها ذات مرة عن طريق كاميرات المراقبة التي وضعها من باب الأمن.
لم يعلم لم كان يشعر بإحساس يردعه دوما عن الحديث معها وتوعيتها أهو بسبب جرحها السابق له
فيستطيع بذلك إستفزازها والتحكم بها
بعد مضي سنتين تعرضت لحاډث سير تم نقلها إلى المشفى وعند الإتصال به أسرع إليها فقال له الطبيب
إستطعنا إنقاذها لكن للأسف لم نستطع إنقاذ الجنين.
سقط أرضا وكأنه أصيب بالشلل المفاجئ حاول الطبيب تهدئته قائلا
نظر له وآثار الصدمة على وجهه ثم قال
أرجوك لا تخبر زوجتي فهي حساسة وأخشى أن ټنهار فأنا سأخبرها تدريجيا.
إحترم الطبيب رغبته وأمر كل الممرضات ألا يخبرنها .
نقلها إلى المنزل وكأن شيئا لم يكن اعتنى بها وبنفس النفور الذي اعتادت عليه وباتت