الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تغيرت به

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف و الدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدت ساعة.... 
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
ها يا دكتور هو كويس 
اتعرض لاڼهيار عصبي شديد أدى الي فقدان وعيه... انا اديته حقنة مهدئة و هيصحى ببعد شوية... و كتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس

بس ياريت تبعديه عن أي حاجة تضايقه... و ارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا... لأن لو استمر يجيله اڼهيار عصبي كتير كده هيتحول من اڼهيار عصبي إلي مرض نفسي... ساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
طيب اقدر ادخله 
هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
تمام اشكرك
دخلت الاوضة و قفلت الباب جبت كرسي و حطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره و فضلت المس عليه بالراحة
هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح... انا مش عارفة اعمل ايه 
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده... و فضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين......
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده... قومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه... و وقال بضيق
اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
هو حضرتك جيت هنا قبل كده 
ايوة شكلي مش هخلص من القرف اللي انا فيه
ثواني بس طالما دي مش أول مرة تيجي هنا... مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى 
صديقي مصطفى متفقين أنا وهو لو رن عليا 8 مرات و مردتش ولا مرة... يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
طيب افرض كنت مشغول و مردتش عليه... هيجيلك البيت برضو 
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه... مصطفى ده صديقي من زمان بېخاف عليا... شوية هيجي هنا
ربنا يخلهولك
يارب... معقولة مش خۏفتي مني لما كنت في الوضع ده 
الصراحة خۏفت... و كنت همشي بس رجعت لأن مكنش ينفع اسيبك
بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف و ياخدوني و تمشي... بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت... ليه 
معرفتش ارد بأيه... و حاولت اتهرب من سؤاله و قولت
الدكتور كتب أدوية لحضرتك... هنزل اجيبهم و بالمرة اجيب فطار
لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه آسر ده هنا... أو حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هو فيه لسه فاكر موضوعي و مركز فيه
قام بصلي بتفاجىء... و قال بلهفة
ايدك اليمين !!
مالها 
مسك ايدي و قال
انا اللي عملت كده صح ده بسبب إني مسكت ايدك بقوة... ضغطت عليها بقى لونها ازرق !
مفيش حاجة
ازاي مفيش 
قعد على السرير وحط ايده على وشه و قال بنبرة عياط
كنت هأذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي... كنت هضرك
افرض كنت أذيتك اكتر من كده الحمد لله ربنا سترها على قد كده
انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي... مستحيل اسامح نفسي أنا مش عايز أذيكي... 
بس أنا كويسة
قعد ساكت شوية و بعد كده قالي
ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة 
اها... اتفضل
اديته التليفون... و دخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة... و مش عايزني اسمع المكالمة
الو
مين معايا 
انا سيف يا مصطفى
سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت و ايه اللي حصل طب انت كويس و تليفون مين اللي بتكلمني منه ده 
ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
يعني انت في الجامعة انا هجيلك
لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة و عن سيلين
محتار أوي... و مش عارف اعمل ايه 
اعمل اللي يريحك يا سيف
اللي هيريحني إني ابقا معاها بص ناحية البلكونة لتكون بتسمعه بس مش هفرض راحتي عليها... انا مش عايز اجرحها أو في يوم اكون انا سبب في عياطها... حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها و اشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي... انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده... بس المهم هتفضل كويسة و بخير
هتسيبها بإرادتك 
أنا خاېف... خاېف عليها مني... فمضطر اعمل كده... عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في شرق المحافظة
حاضر... لما الاقي هرن عليك أو اجيلك... يلا سلام يا سيف
سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون و مسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه و جالي... قالي
انا عايز امشي من هنا
بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
انا كويس... المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى و روحنا عند سوبر ماركت كبير...  
سيف راح عند قسم الفواكه و أخد طبق فراولة
اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير و اشتراه... خرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات... و فتح الطبق الفراولة
كنت ھموت و اقوله عايزة وحدة... بس اتكسفت و مسكت نفسي بالعافية
كلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على الطبق
طعمها تحفة اوي
كل ما سيف يجي يحط ايده في الطبق عشان ياخد فراولة بحط ايدي و اخد بالخمسة و اكلهم في ثواني و ارجع اخد تاني
يا خړابي على ريحتها قمر اوي
ببص على الدكتور سيف لقيته بيضحك
هو حضرتك بتضحك على ايه 
بضحك مثلا عشان طبق الفراولة خلص... اكلتيه كله 
لا مأكلتش حاجة 
يعني هي خصلت لوحدها 
معرفش
انا مأكلتش غير 2 بس من ساعة ما فتحت الطبق... يبقى مين خلصه 
اتكسفت جدا و بصيت للارض و قولت
مقدرتش اقاوم الصراحة أصل بحبها اوي
سيف ابتسم و قال في سره
ما انا عارف إنك بتحبيها عشان كده جبتها... بالهنا و الشفا يا سيلين 
ابتسمت و فضلنا ساكتين شوية
كان فيه هواء شديد اليوم ده
ف شعري كان بيجي على وشي... و مضايقني و كل ما رجعة لوراء يجي تاني على وشي
طلع سيف من جيبه توكة... وقف قدامي مسك شعري و ربطه بالتوكة
حطيت ايدي على شعري بتخيل شكلها ف قالي ببتسامة
التوكة على شكل فراولة
ابتمست ف قالي
سيلين انا عايز اقولك على حاجة كان لازم تعرفيها من زمان
اها ايه هي 
توعديني الأول لو قولتلك متبعديش عني... هاا 
ما ابعدش عن حضرتك ازاي يعني 
يعني لو قولتلك اللي هقوله ده... متمشيش من البيت صح 
أنا كده كده همشي بس الاقي مكان اقعد فيه 
ماشي ما أنا عارف كده... قصدي يعني لو عرفتي... هتكرهيني 
دكتور سيف... ممكن تتكلم بوضوح اكتر من كده... أنا مش فاهمة حاجة من التلميحات دي 
سكت شوية و بيبصلي بحيرة... اتنهد و قال 
سيلين أنا...... 
لمحت آسر هو و رجالته داخلين موقف العربيات... ف جريت استخبيت وراء سور بيت قديم
سيلين روحتي فين 
سيف فضل ينادي عليا
 

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات