الأحد 01 ديسمبر 2024

ورقة الشايب

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


اتفضلى 
_ بحزن بدا على ملامحها قالت 
انا عارفة ان انت بتكرهى ماما من اللى عملته فيكى واكيد انا كمان بتكرهينى زيها .. بس زى ما قالت مى الله يرحمها كما تدين تدان وربنا مش بيسيب حق حد حتى لو بعد أية 
_ تنهدت تقوى بتأثر 
واية لزمته الكلام دة دلوقتى يا هناء 
_ أجابتها بدموع 
بالعكس دة وقته .. ينفع نبقى أخوات بجد واحكيلك حاجة 

_ هزت رأسها تحثها على الحديث فتحدثت الاخيرة وهى تسترجع ما حدث 
بعد العزا بتاع بابا الله يرحمه لقيت رسالة من طارق على التليفون بليل بيقولى فيها انه عايزنى اقبله تانى يوم استغربت سعتها .. ولكن فعلا قررت أقبله تانى يوم .. عارفة كان عايزنى فى أية 
_ ملامح التسأول ظهرت على وجهها وهى تتابعها بهتمام فتابعت 
كان عايز يفسخ الخطوبة قالى انه مش قادر يكمل فى كل النكد دة وخصوصا ان انا كنت فى الفترة بتاعت تعب بابا مش كويسة ولما حصل موضوع الۏفاة دة جه كمل .. فقال

انه زهق وانتهى الموضوع على كدة .. سابنى فى أكتر وقت كنت محتجاله فيه .. 
_ انهت جملتها ووضعت يديها على وجهها تبكى پقهرا رقت تقوى لحالها وقالت الاخيرة من بين دموعها 
ربنا أخد بحقك يا تقوى واحدة واحدة مۏت مى ومرض ماما و ۏفاة بابا وانا خطيبى سابنى .. انت اتظلمتى وربنا جابلك حقك 
_ لم تعرف بماذا تجيبها ما تفوهت بهى صحيح .. تنهدت وهى تتابع ناظرة لها 
انا بحكيلك كل دة دلوقتى عشان كنت عايزة اقولك ان انا هاخد ماما واسافر برة البلد هروح إلمانيا يمكن يبقى فى حل وتخف والطيارة هتطلع بكرة من مطار القاهرة .. كنت حابة اعتذرلك قبل ما اسافر رغم ان انا عارفة ان ملوش لازمة .. ولكن ارجوكى حاولى تسامحى ماما وتسامحينى .. عارفة انه صعب ولكن .. 
_ امسكت تقوى بيدها وهى تمسح برفق عليها وتقول بحنان 
مامتك زمان عملت موقف نسانى كل الۏحش اللى عملته معايا .. وانت أختى ومفيش أخوات بيزعلوا من بعض .. 
_ قامت هناء من مجلسها وهى تقترب منها  شاكرة .. 
_____________________________________________
_ سافرت هناء مع والداتها وودعتها تقوى .. بينما قررت هى ترك جاسر ذالك الذى يدعى خطيبها وفسخ خطبتها منه .. وهى تقرر البداء من جديد وفتح صفحة جديدة فى حياتها ورمى تلك االصفحات القديمة البالية فى القمامة دون النظر اليها ..
_ وقفت أمام قبر والداها و والدتها بابتسامة حزينة واقتربت تضع الورد عليه .. وهى تمسح عليه وتدعوا الله فى نفسها لهم ..
_ أقتربت حياء منها وهى تضع يدها على كتفها قائلة 
فى حد جايلك مخصوص وعايز يشوفك يا تقوى 
_ أنتصبت واقفة وهى تنظر نحوها ف لمحت إسلام يقترب منها بابتسامة هادئة فنظرت لها بدهشة قائلة 
هو ازاى عرف ان انا هنا 
_ زمت حياء شفتيها بملل 
انت غبية .. ما انا وسالم اكيد اللى جبناه يعنى .. 
_ تركتها مبتعدة بينما أقترب هو منها ودون ان

تتحدث بادر هو قائلا 
من غير اى مقدمات وكلام كتير انا بحبك وعايز اتجوزك .. ف لو تسمح الاميرة تكون زوجة الامير اللى خطفت قلبه من اول  .. 
_ أحمرت وجنتيها بخجل وتحدثت بمرح قائلة 
اممم .. اعتقد ان الاميرة لازم تفكر شوية واكيد دة محتاج وقت 
_ ضاقت عينيه بضيق وپغضب رد 
نعم ياختى انت لسة هتفكرى كمان .. مفيش وقت اصلا المأذون مستنى فى العربية وعنده جوزات تانى عايز يلحقها مش فاضى لدلع البنات بتاعكوا دة .. وبعدين احنا فى زمن السرعة اصلا 
_ انعقد حاجبيها بدهشة وهى تستوعب ما قال 
سرعة اية ومأذون مين 
اللى هيكتب كتابنا 
_ قالها بتلقائية فعقدت يديها فى خصرها قائلة بتذمر 
نعم نعم .. هو انت هتاخودنى سكتى كدة من غير خطوبة وفرح وفستان وننزل نجيب العفش وخنقات الخطوبة اللى هى شئ أساسى اصلا والنيش اللى ملوش لازمة دة وتصلحنى وتجبلى شكولاتة وابعتلك اقولك انا جعانة تقوم تطلبى اكل الساعة اتنين بليل وتقف تحت البلكونة وتقولى انزلى عشان تاخدى الاكل وكل الكلام دة .. 
_ حملق فيها بدهشة وهو يقول 
اكل الساعة اتنين بليل .. لا انا راجل بينام بدرى عشان شغل الصبح .. اقولك على حاجة السنجلة جنتالة سلاموا عليكوا .. 
_ حملقت لأثره المبتعد ومطت شفتيها للأمام كالأطفال وترقرقت عينيها بالدموع ..
_ كان يمزح معها الا انه التفتت وجدها واقفة بهيئة الاطفال تلك .. ف أبتسم فجأة واقترب منها وهو يقول بمرح 
اية دة انت صدقتى ولا اية .. دة انا بهزر معاكى .. انا مقدرش أسيبك دة انا ما صدقت لقيتك .. المأذون دة عشان يتكتب كتابنا وتبقى قدام الناس كلها مراتى لكن هتبقى كأنها فترة خطوبة بالضبط لحد ما نجهز الشقة سوى ونعمل الفرح .. 
_ أقتربت منه لم يستغرب ردت فعلها بل أبتسم وسمعها وهى تقول بهمس لا يسمعه غيرهم 
انا موافقة .. بحبك 
مشهد

ختام 
_
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات