الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ورقة الشايب

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


لظهورها كالغبية أمامه وتحدثت شارحة 
اصل للحظة ظنيت أنك قولت عليا مچنونة ودخلت تطلب مستشفى المجانين .. لكن انت طلعت راجل زوق وطيب وجبتلى الرغيف 
_ حاول أستعادة
ثباته مرة أخرى وهو يقول 
حصل خير وأسف لو قولت كلمة ديقتك من غير قصد او صدر منى تصرف ديقك 
_ هزت رأسها بابتسامة قابلة لأعتذاره .. وحيته مودعة

_ حاولت الثبات وهى توجه نظرتها نحوه قائلة بامتنان صادق 
شكرا .. 
دة احنا افتكرنا انك لزقتى هناك دخلتى و مش راضية تطلعى 
_ قالتها حياء ساخرة ..
_ بينما شعرت تقوى بالحرج و تلونت وجنتيها ببعض الحمرا الخفيفة فردت قائلة 
الله مش انتوا اللى حكمتوا عليا اعمل كدة انا مكنتش عايزة اصلا بس انا عارفة لو معملتش هتضرب منكوا ومش هنخلص 
_ ابتسمت غفران قائلة 
كويس انك عارفة .. يلا ما علينا حصل خير دة درس ليكى بس عشان تبقى تفكرى فى احكامك اللى بتديهالنا قبل ما تقوليها 
_ اشاحت بيدها بضيق و ردت بخفوت 
تصدقوا انا مش هلعب معاكوا تانى اللعبة دى 
_ جاءت غفران رسالة على هاتفها فاعتدلت فى جالستها قائلة 
نبقى نشوف الحوار دة بعدين يلا يا تقوى عشان اوصلك فى طريقنا حسام وصل تحت 
_ تصنعت حياء الحزن قائلة بنبرة طفولية 
اية دة انتوا هتسبونى وتمشوا !! طيب ما تسيبى تقوى معايا شوية يا غفران !! 
_ أجابتها غفران وهى تعدل من حجابها 
ازاى الوقت اتأخر! واصلا حسام مش هيرضى عشان متروحش لوحدها وهيتخانق معايا عشان سبتها نبقى نجيلك يوم تانى يا حياء 
_ وصلت منزلها وقد تمالكها التعب ودلفت وقد لاحظت صمت وهدوء غريب فى المنزل مشت فى أرجائه ولم تجد احد منهم ابتسمت بخفوت وذهبت نحو غرفتها غيرت ملابسها و توجهت نحو الثلاجة لترى ان كان بها شئ تأكله ام لا ولكن كالعادة لم تجد غير علبة الجبن و اللبن تنهدت برضا واخذتهم واعدت لنفسها كوبا من الشاى باللبن و وضعت الجبن بجانبه واخذت رغيف خبز وشرعت فى الاكل .. انتهت بعد قليل و وضعت كل شئ مكانه وغسلت الاطباق ومن ثم شعرت بهم يأتون من الخارج و استمعت لصوت أختها تقول 
دة قمور اوى يا ماما انا موافقة عليه 
_ عقدت حاجبيها بتسائل وخرجت من المطبخ وقد لمحتها أختها فهمست بجانب والدتها 
دى هنا يا ماما 
_ اقتربت منهم وهى تقول 
حمد الله على السلامة انتوا كنتوا فين وبتتكلموا عن اية 
_ نظرت صفاء و وضعت يديها فى خصرها قائلة 
هو تحقيق ولا اية انت مالك كنا فين ولا بنحكى عن اية مش شغلك 
_ رمقتها تقوى ببرود وهى تشيح بيدها قائلة 
وانا مش هممنى 
_ جاءت ان تذهب من امامهم ولكن اغتاظت صفاء من حركتها فاقتربت منها وامسكتها من معصمها
تلويه لها وهى تقول بصړاخ وغيظ 
ما تتكلمى عدل يا بت تكونى فاكرة انك كبيرتى ومبقاش فى حد قادر يلمك لا شكلك نسيتى صفاء 
_ عضت شفتيها پألم و تأوهت بصمت محاولة كتم ألمها بداخلها كى لا تظهر الضعف امامها تركتها اخيرا وهى تدفعها بقوة حتى كادت تسقط الاخيرة ولكن تمالكت نفسها فتحدثت هناء أخت تقوى قائلة 
خلاص يا ماما سيبك منها 
_ أتجهت تقوى نحو غرفتها واغلقت الباب خلفها مستندة عليه واخذت تبكى پقهر على حالها بينما استمعت لصوت والدها بالخارج يقول 
هى تقوى نامت ولا اية 
_ فردت صفاء ببغض 
والله البت تقوى دى حاشرة نفسها فى اللى ملهاش فيه علطول كدة ما تشوفلك حل يا عادل مع بنتك دى 
_ رد عادل بسأم 
اهى البت عندك يا صفاء واعملى فيها ما بدالك مش من مسئوليتك بردو 
_ ردت بنفس النبرة 
تمام مادام قولت كدة متجيش تداخل بقا لما اجى اعلمها الادب بنفسى احسن البت لسنها طول وعايز يتقص 
_ لم يعلق على ماتقول بل ترك المكان بأكمله متوجها نحو غرفته وكأن من تتحدث عنها هى ليست ابنته بينما استمعت تقوى لحديث والدها وأخذت تبكى وهى جالسة على الارض ممسكة بصورة والدتها و نامت على الارضية  نفسها كالجنين فى بطن أمه حتى غفت ...
_ الفصل الثانى _
ما كنت ممن يدخل العشق قلبه ..
ولكن من يبصر جفونك يعشق .. 
_ أبو الطيب المتنبى 
اما مرات ابوكى دى نفسى امسكها اخنقها كدة والله ما هزعل عليها لو ماټت فى أيدى 
_ قالتها حياء پغضب عندما قصت عليهم تقوى ماحدث ليلة البارحة عندما تركتهم ..
_ أما بالنسبة ل تقوى فقد أكتفت بابتسامة هادئة وهى تنظر نحوها بصمت ..
_ تسألت غفران قائلة 
يعنى كدة هناء أختك اتخطبت .. وأكملت بالامبالا وهى تشيح بيدها يلا فى داهية عقبال التانية إما تحصلها 
_ تآففت حياء قائلة 
يابااااى بالوة وأنزاحت .. عقبال التانية صحيح عشان يبقى بالوتين أنزاحواا .. وتحاصلهم الراس الكبيرة .. أما ربنا يفتكرها ويريحنا منها والله هعمل فرح بدل العزا 
_ ضحكوا ثلاثتهم على مزاحهم ..
خلاص يا بنات سيبكوا منهم 
_ قالتها تقوى ملتفتة نحو عملها منهية تلك المحادثة .. بينما أقترحت غفران قائلة 
أية رائيكوا يا
 

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات