ورقة الشايب
5 بواكى ودة عشان انتى بس لسة فى الاول
_ عقدت يديها أمام صدرها مبتعدة عنهم وقد أنشغل عقلها بكيف ستأتى بهذا المبلغ من المال لهم
بس اللى انت عملتيه معاه يا تقوى مش صح
_ قالتها حياء معاتبة حديثها معه بينما التفتت الأخرى لها قائلة بتساؤل
كنت عايزانى اعمل اية يا حياء وهو جاى بيقولى انه بيحبنى وانا واحدة مخطوبة لا وكمان فاكر ان بحبه عشان بس كام مرة اتكلمت معاه
وانت حبتيه يا تقوى !!
_ نزل هذا السؤال على مسامع قلبها كالنيران التى أحړقته وقد شعرت پألم كبيرا به أجابت بنبرة جافة على عكس ما تشعر به
معتقدش ان السؤال دة بقاا ينفع دلوقتى او ان حتى أجابته هتفيد بحاجة ..
_ شعرت حياء بالڠضب من طريقتها فى الحديث ونبرتها الجافة معهم واقتربت منها قائلة بصوت عالى
_ ڠضبت تقوى من نبرتها العالية فقامت من مجلسها هى الأخرى قائلة پغضب
انت ازاى تكلمينى كدة !!! انا مش عيلة صغيرة عشان تعالى صوتك وتزعقيلى بالشكل دة
_ جاءت ان ترد عليها ولكن قطعت تلك المشجارة التى على وشك غفران وهى تقف بينهم قائلة
_ ومن ثم الټفت الى تقوى وهى تكمل قائلة
انت مش عارفة حياء لما بتتعصب ان صوتها بيعلى ولا اية يا تقوى هو انا هعرفك عليها من اول وبعدين صح انت بقاالك فترة متغيرة مش انت تقوى اللى نعرفها !! اللى كانت بتضحك علطول حتى لو جواها مليون زعل بتيجى معانا وتنسى كل دة او حتى إسلام انت بردو عمرك ما اتكلمتى مع حد بالطريقة اللى كلمتيه بيها دى !! اية اللى غيرك بالشكل دة
فى الاونة الاخيرة جلست على الفراش وهى تضع كفى يديها الاثنين تغطى وجهها وقد بكت پقهر وأنين حاولت أخفأه ولكن لم تستطع ..
_ نظروا نحوها وقد لانت ملامحهم بأشفاق على تلك الحالة التى وصلت أليها صديقتهم اقتربت منها حياء وقد حاوطت يديها كتفيها بينما مالت الأخيرة وهى مازالت تغطى وجهها وتقول پبكاء
وقد ظهرت عينيها المنتفخة بأحمرار من شدة البكاء وهى تنظر لهم قائلة
انا مينفعش احبوا مينفعش .. فكان لازم اوجعه عشان يبعد وينسى حبى عشان يعرف يكمل حياته
اهدى يا حبيبتى احنا مكانش قصدنا نتعصب عليكى .. احنا بس مدايقين على اللى وصلتيله دة ..
_ مسحت دموعها وهى تقول
ڠصب عنى بحاول اتأقلم على اللى انا فيه بس مش عارفة
_ ومن ثم نظرت نحو حياء التى تستمع لحديثها بصمت وهى تقول أسفة
انا مكانش قصدى ازعق معاكى يا حياء أنا أسفة والله حقك عليا متزعليش منى والنبى
_ أبتسمت حياء وهى ترد مازحة
انت هابلة يا بت ولا شكلك كدة بقااا انا أزعل منك يا عبيطة تعالى هاااتى تقوى بابتسامة بينما تحدثت غفران بمشاكسة
وانا كمان عايزة خدونى معاااكم
_ واقتربت هى ايضا
_ وضع رأسه على قدميها مستلقيا بجسده على الفراش بينما أخذت هى تمسد بيديها الحنونة على رأسه وقد أستشعرت الحزن فى عينيه بادرت بالحديث قائلة
مش ناوى تقولى اية اللى خلاك تاخد أجازة فجأة من شغلك وتيجى تقعد معايا هنا !!
_ خرج عن صمته وهو يعتدل فى جلسته ناظرا لها وتحدث بمزاح
اية يا ست الكل انت شكلك أخدتى على القعدة من غيرى وعايزانى امشى لو مدايقك ااقوم الم هدومى وامشى
_ ضيقت عينيها وهى تضربه بخفة على كتفيه قائلة
بزمتك انا قصدى كدة يعنى !! دة يوم المنى لما تيجى تقعد معاياا .. بس انا عارفاك انت فيك حاجة وغالبا كدة ليها علاقة بتقوى البنت اللى أخدت عقلك
_ أظلمت عينيه بحزن وهو يسترجع ما حدث وكيف أخبرته بعدم أهتمامها بشعوره بل وما ألمه أكثر مصارحتها له بعدم حبها وأن ذلك كله ما كان إلا حكم فى لعبة ..
ياااه للدراجادى شغلاك كدة !
_ خرج من تفكيره على صوت والدته وانتبه لها قائلا
قالتلى انها مش بتحبنى يا أمى وأن كل دة كان مجرد حكم فى لعبة بس مش قااادر أشيل حبها من جوايا .. فاات أسبوع معرفش عنها حاجة من سعت ما جيت هنا وكنت فاكر ان هنساها لو بعدت بس للأسف بيزيد تفكيرى فيها .. أنا سعات بحس ان كل كلامها دة كدب وانها عملت