الإثنين 25 نوفمبر 2024

ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

موعد اقرب رحلة إلى شرم الشيخ فوجدها فى صباح اليوم التالى .
فابتسم بمكر وحدثهم وحجز الرحلة ودفع عن طريق الفيزا .
ثم قام ليحضر ما يحتاج له فى تلك الرحلة من ملابس .
فكم اشتاق الى دفىء عناقها.
ثم تحدث عبر الواتس إلى مسئولة حضانة تقبع بجانبه وحجز بها لأطفاله.
ثم حضر احتياجاتهم بعناية .
ثم حدث والدته فى الأمر .
سهير بضحك ...خير ما عملت يا ضنايا ربنا يسعدكوا ويهنيكوا .
وخلى بالك منها دى بنت حلال وتستاهل .
زين ...دى حتة من قلبى يا أمى .
سهير ...يا عينى يا ابنى وانا فين بقا من ده كله .
زين ...انت القلب كله يا ست الكل .
سهير ...ايوه يا بكاش.
ومتقلقش على العيال دول حبايبى. 
زين ...الله يبارك فى صحتك يا امى ويحفظك لينا .
ثم نام زين قرير العين بعد ما احكم خطته وتخيل تنفيذها .
لتمضى ساعات الليل سريعا ثم قام زين نشيطا على صوت اذان الفجر .
فقام ليؤدى الفريضة فوجد أن أنهار قد سبقته إلى المرحاض للتوضأ .
وعندما خرجت ورآها وقف للحظة تائها فى عينيها يتأملها بحب وود لو ذهب ليزيل بيديه خصلات شعرها التى تدلت على عينيها ثم يزيل بيديها قطرات الماء التى تتلألا على وجنتيها .
خجلت أنهار من نظراته تلك إليها فافترشت بنظرها الأرض مرددة ...صباح الخير يا زين .
زين ...ياااه احلى صباح ده ولا أيه .
انا حاسس زى ما يكون ملكت الدنيا كلها بوجودك جمبى يا أنهار .
تلعثمت انهار ولم تدرى بما تجيبه فرددت...طيب انا رايحة اصلى وهدعيلك .
فضحك زين قائلا ...لا كتر خيرك .
بس استنى انا هدخل اتوضا ونصلى سوا جماعة .
وبالفعل قاموا بأداء الصلاة مع بعضهم البعض جماعة حيث صلت خلفه وتراقص قلبه من الفرحة ويسمعها تدعوا الله له فى سجودها .
وبعد الصلاة قام وأمسك بيديها واجلسها بجانبه على الأريكة .
ثم وضع يدها على قلبه وسئلها ....حاسة بكل نبضة من نبضات قلبى دى .
اهى كل نبضة من قلبى بتقولك بحبك يا أنهارى.
يارب تكونى صدقتى انى بحبك بجد عشان أنت انهار مش حد تانى .
لمعت عين أنهار من الفرحة مرددة..بجد يا زين .
يا فرحة عمرى الجى كله .
وصبر السنين.
وعوض وجبر الله ليه .
زين ...بجد يا عمرى أنت وحبيبتى ورفيقة دربى .
فتلون وجه انهار وقامت مسرعة قائلة...سليم صحى وبيعيط انا هروحله .
زين بغيظ ...وقت ده يا عم سليم .
بس ماشى هانت.
ثم تبعها إلى غرفة أطفاله فوجدها تحتضن سليم بحب .
فتنهد بإرتياح قائلا ...لا أنت هتنيميه ولا ايه 
لا خليه صاحى وصحى كمان سالم .
عشان هنفطر وساعة كده وهوديهم الحضانة .
أنهار بتعجب ...حضانة !!
زين ...اه عشان أنا محضرلك مفاجأة حلوة بعدها .
يلا صحيهم وجهزيهم .
عقبال ما انا هروح احضر احلى فطار لملكة قلبى أنهار.
وهكذا مر الوقت .
وأخبرها زين ان تردى افضل ما لديها لحين عودته من حضانة أطفاله .
أنهار ..يا ترى هياخدنى فين ده 
ممكن يكون هيفسحنى فى القناطر .
للتفاجىء عندما وجدته يتجه بها نحو المطار .
شهقت أنهار ....ايه ده 
لا انا أخاف اركب الطيارة دى .
زين ...هتخافى برده وانا معاكى .
لتبدء رحلة السعادة فى أرض شرم الشيخ .
ليقضوا احلى ايام عمرهم بها .
لتفتح أنهار عينيها فى صباح اجمل ليلة عاشتها مع زين كعروس وكأنها لأول مرة تتزوج فكانت بين يديه كالطفلة التى يحتويها بحنانه وحبه .
فتحت عينيها نهارا بعد أن لفح وجهها نسمات الصباح وصوت زقزقة العصافير وصوت تلاطم مياه البحر .
لتراه بجانبها ينظر إليها بحب وشوق يتأملها كأنه لأول مرة يراها .
فابتسمت على خجل ثم حاولت النهوض سريعا هربا منه ولكنها تعثرت فسقطت على صدره .
فحاوطها بذراعيه فحاولت التمنص منه والهرب .
زين ...متحوليش خلاص متصوريش انا اتمنيت اللحظة دى قد ايه .
فمتهربيش منى فلم تجد أنهار مفر سوى أن تسكن على صدره ليذهب بها إلى عالمه الخاص الذى يصعب وصفه .
لتمر الايام سريعا وتعود حياة زين الطبيعية بعد عودتهم من تلك الرحلة .
حيث شجعته انهار إلى مواصلة عمله مثل ما كان فى الماضى .
ففعل وزاد نشاطه ورزقه الله بالكثير .
حتى جاء اليوم الذى رآها ممدة على فراشها وعلى وجهها علامات الإرهاق والتعب .
وكأنها لم تغادر الفراش منذ أن تركها فى الصباح .
فأسرع إليها قلقا وقبل جبهتها قائلا...ايه مالك حبيبتى تعبانة ولا ايه 
انزل اجيبلك دكتور حالا .
أراحت أنهار رأسها على صدره بخجل قائلة بصوت خاڤت ....ملوش لزوم ماما سهير عملت الواجب وانا كنت لسه جاية حالا من الدكتور .
زين ...بجد !
وقال ايه مالك طمنينى .
أنهار ...مش أقولك ايه 
انا اصلا مش مصدقة .
زين ..قولى قلقتينى .
أنهار ...انا حااااااااامل يا زين .
..بجد الف الف مبروك يا حبيبتى .
ثم قام عنها وسجد لله شكرا على عطياه.
أنهار ...بس مكسوفة اوى ازاى انا وتقى نعملها فى نفس الوقت .
ده المفروض انا اللى اقف جمبها فى وقت زى ده .
زين ..متشليش هم أنت وخليكى فى
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات