تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
ولم يبقى إلا القليل على بيتها ولا داعي للخوف أو القلق.
إلا أنه في لحظة شعرت بشخص يضع يده وفيها ما يشبه المنديل على أنفها وبسبب المادة المخدرة التي به فقدت سروة الوعي.
استيقظت وهى تشعر بصداع فظيع في رأسها وضعت يدها على رأسها وهى تأن من الألم نظرت حولها ببصر ضبابي بسبب الغشاوة التي مازالت تحجب عنها الرؤية الكاملة..
بدأت شفتيها ترتعش وهى مازالت تتفحص المكان بړعب ولا تعي ماحدث لها وأين هى.
فتح الباب على حين غرة فحدقت إليه بعيون مسمرة لترى الشخص الذي دلف منه للتو وكان عصام!
حدق إليها بابتسامة شيطانية مفاجأة حلوة مش كدة
لم ترد سروة فتقدم إليها فتراجعت سروة لاشعوريا للوراء توقف على بعد سنتيمترات منها أمام حافة السرير انحنى وهو يضع يديه على حافة السرير فابتعدت سروة للوراء أكثر.
قال بصوت متشفي إيه رأي الدكتورة سروة نصير في وضعها دلوقتي بقى
رفع حاجبه وقال باستمتاع إيه ده هو أنت متعرفيش أنا عملت إيه مع أنها واضحة يعني! ولا إيه رأيك اوريكي المرة على الأقل تكوني صاحية.
ارتعش جسد سروة بقوة وهى تستوعب معنى حديثه وارتجف كل شيء فيها كانت عيناها شاخصة فيه دون أن ترمش حتى تقلبت معدتها بقوة وشعرت أنها على وشك أن تتقيأ من شدة القرف الذي شعرت به وتجمعت الدموع في عينيها.
قاطعها قائلا بتحذير لاااا مش هسمح لك المرة دي يا آنسة سروة ولا تحبي أقولك يا مدام أحسن
أسرعت سروة إليها تحاول أن تضربه أو تنال منه وهى تصرخ به أنا مش هسيبك يا أبن الك أنا هوديك في داهية! هموتك!
أمسكها من يديها بيد واحد وصړخ بها اخرسي! مش عايز أسمع
صوتك خالص.
حدقت إليه پقهر والدموع تنهمر من عينيها وهى تنشج بصوت عالي.
ثم أنهى كلامه بغمزة عابثة فازداد بكاء سروة نظرت له بكره وردت عليه پحقد وأنا مش هسيبك يا وهاخد حقي منك وهسجنك! هتقضي بقية عمرك في السچن وټموت فيه!
ضحك عصام عاليا فحدقت إليه سروة باستغراب من بين دموعها توقف عن الضحك ثم ترك يديها فابتعدت سروة وهى تتمسك بالشرشف بقوة الذي لم يقع من عليها بمعجزة حتى الآن.
نظرت له سروة بحيرة فأخرج هاتفه ثم فتحه وأداره لها وهو يتابع بخسة تفتكري هيكون إيه رأي الناس وهما بيشوفوا الدكتورة سروة في فيديو زي ده
أدعى الأسى والتأثر دي هتبقى ڤضيحة بجلاجل وعلى كل الفضائيات! سروة بنت عم نصير بفيديو زي ده موجود على تليفون كل واحد فيكي يا منطقة!
كادت عينا سروة أن تخرج من مكانهما ووضعت يديها على فمها وهى تحدق في الکاړثة التي أمامها.
كان قلبها ينبض بقوة وهى ترى فيديو يظهرها بشكل غير لائق وعصام يقترب منها وهى نائمة على السرير لم يكن وجه عصام واضحا كما أنه لم يمكن واضحا أنها كانت فاقدة للوعي.
لم تستطع أن تكمل رؤية مافي ذلك الفيديو وارتفع شعور حاد من القرف في حلقها فابتعدت بسرعة وانحنت على الأرض وهى تتقيأ بشدة حتى أنها شعرت أن أحشائها سوف تتمزق حين انتهت كانت ترتعش بشدة وكأنها في منتصف صقيع بارد دون غطاء والتعب يسيطر على كل ما فيها.
سمعت صوت عصام من خلفها بنبرة ناعمة مغلفة بالټهديد إيه رأيك في اللي شوفتيه يعني نخليها فضائح وكل اللي مايشتري يتفرج ولا أنا مستعد اخلي الفيديو ده حاجة تذكارية لنفسي ومحدش هيعرف له طريق بس بشرط!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين وياترى إيه شرط عصام
البارت ده متقسم على جزئين والجزء التاني بكرة أن شاء الله
الجزء العاشر 2
لم تطلع سروة له حتى وبقيت مكانها كما هى على الأرض فتقدم وشدها بقوة من ذراعها حتى تنهض.
قال باستمتاع وهو يرى جمود تعبيراتها إيه مش عايزة تعرفي الشرط ولا مستغنية خالص وعادي الفيديو يبقى تسلية كل شباب المنطقة
اصطنع التفكير وهو يضع الهاتف أسفل ذقنه ولا أنا شايف أحسن يروح للحاج الكبير يقول رأيه بالمرة ولا أنت إيه رأيك
رمقته سروة بما يعبر عما في داخلها من الاشمئزاز والحقد الممزوج بالخۏف من تهديده ولكنها لم تتمكن من الرد عليه بالإضافة إلى الکاړثة التي هى بها الآن فقد شل الړعب تفكيرها تماما وهى تعرف أنه قادر على تنفيذ