والله العظيم ما هسيبك بقلم جهاد عامر
انت هتصاحبني ولا ايه!
يستي اعتبريه يوم فري.. ما انتي هتحبسيني هنا شهر!
أو اتنين
هز راسه بتأييد..
أو اتنين.. مستخسرة نص ساعة فري!
بصيتله كام لحظة بملل كدا بعدين اقتنعت صعب عليا الحقيقة.. ههه بصراحة مصعبش عليا هو شكله وهو اجتماعي ولطيف شدني.. احمينا يارب!
قومت جهزت الحقنة ورديت على سؤاله..
عندي 27 سنة.
وأنا 29.
بس أنا مسألتش!
مش مهم.. انتي ايه اللي دخلك طب ميبانش عليكي إنك كنتي دحيحة!
رفعت كتفي..
عادي مش شرط أكون لابسة نضارة نظر وبتكلم بزوق ولباقة عشان أكون دكتورة في دكاترة معجونين بطينة سواقين الميكروباصات وولاد بلد.
وهما الدكاترة مش ولاد بلد!
لا طبعا مين قال! بس كل مهنة في البلد دي ليها طابع وطينة مختلفة كدا يعني الدكتور بيكون الدحيح أبو نضارة اللي بيتكلم بدبلوماسية والمهندس اللي شايف انه كائن اخر وأمثالك كدا.
أمثالي!
اه.. اللي واخدين مهنتهم حق مكتسب بيدخلوها عشان اسمها ونفوذها مش عشان جوهرها.
وايه هو جوهرها
قربت منه واديته الدوا..
إنك ترجع حق المظلوم وتنصر الضعيف وتحقق أمان المواطن اللي في الشارع.
خد الدوا..
طب ما أنا بعمل كدا.
زي ما عملت معايا!
ضحك..
أنا كنت عايز اقرص ودنك لأن لسانك كان طويل.. وبعدين ما انتي مشيتي كلامك وعملتي فيا المحضر برضو.
وانتي مخوفتيش ليه!
اديته الدوا اللي بعده..
ما بياخد الروح إلا اللي خالقها.
ابتسم..
قلبك جامد.
بصيتله بطرف عيني ورفعت الحقنة لفوق..
طب يلا!
غمض عينه وضحك بصوت عالي..
لااااا
ولأول مرة.. ضحكت!
مش هديهالك عضل يعم اديني دراعك.
بصلي بسرعة پصدمة..
ما النهارده فري بقى!
روحي يبنتي إلهي ربنا يسترك زي ما سترتيني.
سكت شوية استوعب الكلمة ورفعت راسي لقيت ملامحه جادة.. فاڼفجرت ضحك!
العبي يا اجتماعية!
اديني وريدك يا ابني خلصني.
مد دراعه..
طب ما تاخدي قلبي أسهل!
كنت هحط السن سمعت الجملة إيدي اتهزت فرفعت عيني له..
يتبع..
جهاد_عامر
حكايات_جهاد_عامر
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل الرابع بقلم جهاد عامر
أفندم!
ولا حاجة.. دبي سن إبرتك يا دكتورة دبي.
كتمت ابتسامتي واديته الحقنة..
بالشفا.. يلا تصبح على خير.
استني!
بصيتله باستفهام..
سكت كام لحظة حسيت بتوتره فاستغربت..
هتيجي بكرا صح!
ابتسمت بحيرة..
أكيد إن شاء الله.
ابتسم براحة..
ضميت حواجبي باستغراب ونفس الابتسامة المحتارة على وشي وخرجت.
تاني يوم جه روحت متأخرة خلصت شغل كتير واتأخرت عليه روحتله متأخرة 3 ساعات..
مساء الخير.
بصلي بسرعة..
انتي كنتي فين!
استغربت..
كنت فين!
اتأخرتي 3 ساعات.
جيت متأخرة بس.
ليه ايه اللي حصل!
لا دا انت هتصاحبني بجد بقى!
طب وماله!
وماله ايه
نتصاحب.
رفعت حاجبي..
ما تظبط نفسك يالا انت!
ضحك..
يستي صحاب عاديين والله صداقة شريفة بريئة عفيفة ظريفة خفيفة.
كتمت ابتسامتي وعملت نفسي بفكر فكمل..
ما تخلصي يختي انتي هتعملي فيها مادونا!
ضحكت عليه فضحك وكمل..
دا ضحكت يبقى قلبها مال بقى!
بصيتله بتبريقة فرجع راسه لورا..
خلاص بلاش قلبها.. ممكن عقلها!
ابتسمت.. الواد دا هيطلع دمه خفيف بجد ولا ايه!
بقولك ايه!
رديت بزهق..
ها
أنا عايز اشم هوا!
وايه المطلوب مني يعني ما تعلي التكييف!
لا عايز هوا طبيعي.
اجبلك مروحة!
يستي عايز هوا رباني من صنع الخالق.
أعملك ايه انا يعني متزهقنيش!
انتي اللي دخلك طب ظلمك على فكرة.
هيا رحمة جات هنا ولا ايه!
رحمة مين!
لا ولا حاجة المهم انت عايز ايه دلوقتي!
خديني الجونينة.
بصيتله
بقرف..
الجونينة! حد قالك أني شغالة دادة بعد الضهر!
يعني زعلانة من جونينة ومش واخدة بالك من دادة اللي طرشتيها في وشي دي!
طرشتها!! ما تحسن ملافظك يا جدع انت!
يستي ما انتي اللي بتجرجريني للساني الطويل وأنا عايز أكون محترم والله.
خدت نفس..
خلاص يعم هاخدك الجونينة.
ربنا يكرمك يا أميرة يا بنت الأمرا.
الله.. عليا النعمة احنا ما كنا عايشين!
كان بيشم الهوا كإن مشمش هوا قبل كدا..
انتي عارفة يا بت يا دكتورة.. أنا حاسس إني أول مرة أشم هوا.
ابتسمت كإنه قرأ أفكاري.. كان بيتكلم كتير حكى عن ازاي دخل شرطة وأنه كان نفسه يدخل آداب إسباني عشان بيحب اللغة دي وشايف أنها أروق لغة ممكن الواحد يسمعها بعد العربية حكى أنه بيحب أمه وأخته وصاحبه جدا وأنه ملوش صحاب وحد غيرهم وأنه عمره ما استغل سلطته ولا نفوذه ويوم ما عمل كدا كان معايا ومستحملش 5 دقايق وخرجنا.. كنت بسمعه وأنا ببتسم..
ساكتة ليه
بسمعك.
رغيت كتير صح!
لا أبدا.. اكتشفت فيك حاجات كويسة.
ابتسم..
يعني أعجب!
ضميت حواجبي باستغراب..
تعجب ايه
مط بوقه بملل..
قولي تعجب الباشا انتي مسمعتيش جعفر العمدة ولا ايه!
ضحكت..
تعجب الباشا يا
سيدي.
غمز..
وانت الباشا يا عم.
ضحكت
بصوت عالي..
طب ما