قصة بقلم اسراء ابراهيم
شابة ناضجة
مني ردت بسرعة وحزن عشان تحاول تلطف الجو وتصلح اللي عمله رعد
اسفين يا كتورة رعد بيه ميقصدش وفعلا انتي عندك حق ليان اختي حصلها حاجة من وهي صغيرة وده السبب في اللي هي فيه دلوقتي
وبدأت مني تحكي للدكتورة الحكاية اللي خلت ليان تكون بالشكل ده وكل ده تحت نظرات رعد المصډوم واللي فهم اخيرا خوف مني علي اختها وكلامها معاه عن ليان وانها خاېفة عليها احسن تتجرح منه وحالتها تسوء اكتر بعد ما حبته واتعلقت بيه بعد ما خلصت مني كلامها ابتسمت الدكتورة وردت بهدوء
رعد هو اللي رد المرادي بجدية وقلق وهو باصص لمني
هو اصلا ايه اللي حصلها وخلاها تجيلها الحالة دي
بصتله مني بضيق لانها بتلومه بسبب بعده عن ليان وان هو اللي عمل فيها كدة لانها اتعلقت بيه اوي
............................
بعد كام ساعة دخل رعد بخطوات بطيئة اوضة ليان بعد ما استأذن من الدكتورة انه يطمن عليها فقرب منها وهو بيبصلها بنظرات كلها خوف وقلق وندم ومشاعر كتير متلغبطة مد ايديه ومسك ايديها براحة وهو من جواه بيتمني انها تقوم وتبقي كويسة وهو يوعدها انه مش هيتخلي عنها ابدا وهيفضل معاها حتي لو في يوم من الايام ممكن تسيبه لما تبقي كويسة حس بحركة ايد ليان وهي بتضغط علي ايديه براحة فبصلها وهي بتفتح عنيها وابتسم بفرحة لانها فاقت وليان فضلت بصاله شوية وبعدين اتفاجأ بيها .....
اټصدم رعد من طريقة ليان الغريبة فقرب منها بلهفة وقالها وهو بيتبت في اديها
ليان انتي كويسة حاسة بحاجة طمنيني عليكي
ليان بصت لرعد ببرود عكس اللهفة اللي شايفاها في عيونه وسحبت ايديها بهدوء وهي بتبعد وشها عنه الناحية التانية
انا كويسة ممكن تسيبني لوحدي
كشړ رعد باستغراب وكان بيكلم نفسه وانه مش دي ليان اللي هو عارفها اللي اول ما بتشوفه بتنسي اي حاجة وتجري عليه كان شكلها المرادي غريب كأنها ناضجة مش طفلة زي ما هو عارفها
قاطعته ليان وهي بتلف وشها وبتبصله بجمود ودموع محپوسة في عنيها
ميهمنيش ولو سمحت اخرج برة وابعتلي مني اختي ااانا مش عاوزة اشوفك
رعد قلبه وجعه من كلامها فقام بهدوء وبصلها بنظرة اخيرة وخرج وهو كل اللي داير في دماغه واللي كان خاېف منه حصل وهو ان ليان استعادت عقلها
ليان فاقت وبقت كويسة وعايزاكي
مني مستنتش رعد يكمل كلامه وسابته ودخلت لليان الاوضة وقربت منها بفرحة لانها فاقت وبقت كويسة وبقت تقولها بحب
حبيبتي انتي كويسة انا السبب حقك عليا انا اللي عملت فيكي كدة
انا تعبانة اوي يا مني حاسة ان روحي بتتسحب مني مكنتش متخيلة اني اكون بالنسباله ولا حاجة كدة عمل فيا زي ما بابا وفؤاد عملو زمان ليه كل اللي بيقربو مني بيبعدو عني وبيكرهوني ليه يا مني ليه
مني كانت مصډومة وهي بتسمع طريقة كلام ليان ومركزتش في كلامها قد ما ركزت انها بقت طبيعية فبعدتها عن ومسكتها من وشها وهي بتقولها بفرحة
ليان اانتي خفيتي انتي رجعتي تاني انا مش مصدقة ان ده حصل انتي رجعتي ليان اختي اااه يا ليان
قالت مني اخر كلامها وهي بتضم ليان اللي حبته من قلبها بس هو اتخلي عنها وسابها عشان واحدة تانية
........................
بعد اسبوع من الاحداث اللي حصلت كانت واقفة مني قدام فريدة في اوضتها وبتقولها بابتسامة
انا بجد يعز عليا فراقك يا ست فريدة لاني حبيتك اوي واتعودت عليكي كأنك امي بس خلاص حضرتك بقيتي احسن وانا خلصت شغلي هنا ولازم امشي
فريدة ابتسمت بحزن وردت من بين دموعها علي مني
وانا ربنا يعلم حسيتك بنتي ويعز عليا فراقك ولو بايدي كنت خليتك جمبي علطول بس انا عارفه انك فرحانة عشان ليان خفت وبقت كويسة وانكم هترجعو تعيشو حياتكم طبيعي من تاني وعشان كدة هسيبك تمشي بس قوليلي الدكتورة طمنتك عليها وقالتلك ايه
اتنهدت مني بحزن وهي بتفتكر كلام الدكتورة وفي نفس الوقت كان رعد داخل لامه الاوضة وسمع مني وهي بتتكلم وبتحكي لفريدة عن اللي قالته الدكتورة
والله انا مش عارفة افرح