قصر الدويري
عليه مع ام ترعاه وتعتني به ...
هزت صفية رأسها وقالت
اتفق معك في جميع ما قلتيه ....
نقل فارس بصره بين الاثنتين بعدم تصديق ... من المستحيل ان توافق والدته على شيء كهذا
انت تريدين ام ترعى حفيدك وتربيه جيدا ... وانا ايضا اريد كذلك لحفيدي ... لهذا فانا قد وجدت الزوجة المناسبة والتي ستجعلك تطمئنين على حفيدك معها ...
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق ولم تكن دهشة عادل ورجاء اقل من دهشة وصدمة فارس ...
بينما قال عادل بعدم استيعاب
سيدة صفية ... هل انت متأكدة مما تقولينه ...!
التفتت رجاء نحوه ترمقه بنظرات حادة بينما التزم فارس الصمت واخذ يتابع ما يجري بملامح جامدة ونظرات خالية المعنى لا توحي بشيء ...
ألم تقولا بأنكما تبحثان عن ام ترعى سيف وتعامله جيدا وتعوضه عن فقدان امه ... اظن انه لا يوجد افضل من خالته اخت والدته لتؤدي هذه المهمة ...
هنا نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازها وقالت بنبرة صارمة لا تقبل جدال
لا يوجد شيء يقوله يا سيدة رجاء ...سيف ابننا ومكانه هنا ... ونحن لأجل راحتكما قدمنا لكما عرضا يناسب الجميع ... انتم لكم حرية قبوله من رفضه ... لكن بكل الاحوال ابننا لن يتحرك من هنا انش واحد ...
في مكان اخر وتحديدا في العاصمة ...
تجلس على الكرسي واضعة حاسوبها الشخصي على فخذيها ...
تلعب احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد ...
تقترب منها والدتها وتقول بنبرة مؤنبة
ها قد وضعته بجانبي ... أي اوامر اخرى ...!
اجابت الام بنفس الجدية
واتركي هذا الحاسوب قليلا وركزي على دروسك ... لقد اقتربت امتحاناتك ويجب ان تجلبي علامات جيدة كما وعدتيني ...
قالتها الام بحيرة شديدة فمن أين ستجلب لابنتها تكاليف هذا الدرس ايضا ...
ما رأيك ان احدث والدي ... عله يساعدنا قليلا ...
الا انها والدتها صړخت في وجهها
لمار ...كم مرة يجب ان اخبرك ألا تفكري في ان تطلبي اي شيء منه ...! نحن لسنا بحاجة الى امواله ...
ابتلعت لمار ريقها وقالت
ولكن نحن لا نأخذ منه سوى فلوس النفقة ... وهو لديه الكثير من الاموال ... لماذا لا يدفع لنا ويساعدنا ...
اومأت لمار برأسها متفهمة ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو غرفتها تاركة والدتها تفكر في حل تجد من خلاله الاموال التي تحتاجها للدرس الخاص بابنتها ...
نهاية الفصل
الفصل الثاني ...
بعد