قطة تتحدي فهد
..صح
بدور انا اول مرة احكي لحد حكايتي او ابكي حد .. او اشكي لحد ..طول عمري بعيدة عن الكل يعني زي ما تقول مش عايزة اقرب من حد ..
ثائر حستها ..صحيح هو ليه مينفعش تأكلي غير كمية معينة و الكلام ده ..
بدور لان الهضم بتاعي صعب ممكن مشاكل كتير في معدتي علشان متعودة اخد دواء معين بعد الاكل و اكل كمية معينة ..
ثائر اممم طب ليه مقولتليش
ثائر لا طبعا مهم
نظرت له قليلا و قالت مش بقولك غريب
نظر لها هو ايضا و ظلا ينظران لبعضهما و كلا منهما في عيونه كلام كثير لا يعلمها و لا يفهمها إلا العيون ...فاقت بدور من هذا الحديث و نظرت لساعتها و وجدت الساعة اوشكت على الثانية فتنظر لثائر و تقول..
بدور احم الوقت اتأخر ..لازم ننام علشان الحفلة و التجهيزات و الكلام ده
ابتسمت و هزت راسها و قامت و اتجهت الى الداخل ...بينما ظل ثائر جالسا في الشرفة و عقله يشغله التفكير ...اين وعد الاڼتقام ...اين ما قولته يا ثائر ..اين وعودك ..فقط ألتزمت بعهد السلام بينك و بينها ..و ماذا الان ..لا تعلم أليس كذلك ..فأنت تسير فطريق معتم لا يعلم احد نهايته ..نعم ..طريق العواطف طريق معتم ملئ بالضباب و ثائر الان يسير به ..و لا احد يعلم النهاية ....
لم تختلف بدور كثيرا عن ثائر ..فبداخلها حديث لا يصمت .. حديث بين النفس و العقل و القلب ..و كلنا منهم له رايه الخاص ..صراع داخلها شديد لا تعلم من تستمع له ..لاول مرة تكون هكذا في حيرة من امرها دائما كانت تسير مع كلا منهم في مواقف تلأم راي احدا منهم لكن الان ..المسكينة احتارت من تختار و هي ترى ان جميع الآراء صحيحة ..النفس تقول ..ان ما يحدث إلا شيء جميل تتمناه منذ زمن طويل ..طويل جدا ..و ان هو الاحتواء ..فلم تشعر بهذا الاحتواء إلا و هي معه ...لكن يأتي العقل يصد و يرفض راي النفس و يقول انه يتلاعب بها و سوف يكسرها و يكسر هذا المعتوه الذي يدافع عنه ..و هنا يأتي القلب و يدافع و بشدة و يقول لها ألا تستمع لعقلها و ان تستمع لها و للنفسها لانهما يتفقان نسبيا اضافة ان القلب يرى شيء كبير جدا ..شيء جميل جدا ..شيء يلقبه الناس بأسم الحب ...توقفت بدور عند هذة النقطة و تسأل ..ما هو الحب ...نعم هي لا تعلم الحب و لم تراه من قبل ...صار الصراع يشتد بينهم و هي تشعر بتعب فتهز راسها طاردة كل هذا ثم تغمض عيونها و بعد دقائق تذهب الى نوم عميق ...
......نتابع
رواية قطه تتحدى فهد الفصل السادس حتى الفصل الأخير بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده
يظهر ثائر الذي كان في حالة سيئة ..يجلس على طرف سريره و ينظر للشرفة و عيونه تحمل الكثير و الكثير ..الدموع تحارب و تحارب ..شعر و كأنه في غيبوبة ليست بدور .. بدور .. تلك التي غابت عن عالمه و عالمها .. لفترة غير محدودة ..لا احد يعرف متى ستفيق ..و إذا فاقت ماذا سوف يحدث ...لم يرأها ..خشى ان يرأها .. مرت ثلاث ايام و هو هكذا لا يتكلم لا يأكل لا يفعل اي شيء غير ان ينظر للشرفة ..قلبه يتألم من الندم و الخۏف على ..حبيبته .. نعم قد اخطأت لكن خطأه اكبر و بشدة .. قلبه يعاتبه بشدة ..كيف ټقتلها ..كيف تجعلها تغيب عني ..كيف
دخلت منال و اغلقت الباب خلفها و اتجهت اليه و وقفت امامه ... تنظر له لا تعرف هل تعانقه ام تضربه ام تنهره .. تعانقه لانها شعرت پألم قلبه ..تضربه و تنهره لانها ترى ثائر اخر ..ثائر اسم على مسمى ..عماه الڠضب ..لكن لماذا لماذا فعل هذا ..و اخيرا قطعت الصمت و قالت پغضب مكتوم...
منال ليه ..ليه يا ثائر عملت كدة ليه
نظر لها بعيون دامعة و محمرة و قال بصوت موجوع..
ثائر پبكاء علشانك
منال بأستغرب علشاني
ثائر علشان احميكي
..علشان مخليش جوزك يتجوزها
منال پصدمة ايه
ثائر ايوا جوزك جلال بيه كان عايز
يتجوز بدور يا امي ..و بدور كانت موافقة .. انا اتجوزت بدور علشانك ..علشان احميكي ..بس ده مش معنى اني كنت قاصد يا