غزل
من امتي ..قبل ما اعرف ولا بعد ما عرفتك ...اعتقد انها قبل..
تقي بصړاخ انت مچنون...مچنون..ازاي تتهمني اتهام زي ده وانت عارف اخلاقي ...
لينظر لها بسخريه ويمرر نظره عليها من اعلي وأسفل ويقول بكره اه ...أخلاقك منا عارفها كويس ...
تشعر تقي بنبرة السخريه بحديثه لتقول بصوت يتغلغل به البكاء تقصد ايه .....يدفعها يامن بقوه بعيدا عنه وينظر لها بإذدراويحيبها أخلاقك اللي انا اكتشفتها انهارده وانتي معايا ...اللي خليتك ماتتصليش باخوكي تبلغيه انتي فين ...وخليتك تروحي معايا علي يخت ونكون لوحدنا مع بعض ..وهي هي أخلاقك اللي ههه خلتك تقلعي لبسك في مكان غريب وتلبسي مايوه لمجرد ان انا طلبت ده ...وأخلاقك خليتك تسمحيلي اني ا لتصرخ بوجهه باڼهيار كفاااايه ...انت عايز مني ايه !...مش خلاص كنت القاضي والجلاد ...عايز ايه تاني ...ارجوك كفايه لحد هنا ياريت ترجعني دلوقتي حالا ...
فكن بلغ بحالتها سمية التي كانت متجهه كعادتها لمنزل الخاله لتلاحظ عدم إجابتها لتسرع بالصعود لشقه الشريف وتبلغهم ليكتشفوا بعد فتح الباب بحالتها ويتم نقلها الي المشفي .....
دخلت غزل مسرعه وخلفها يوسف الذي لم يستطع إلحاق بها ليقول استني ياغزل براحه شويه ....ان شاء الله خير ....ولكنها تبدو لم تسمعه فكل تفكيرها منحصر حول إمكانيه فقدها لخالتها ...امها التي وعت عليها ...التي نشأت بكنفها ...ليقطع تفكيرها رؤيتها لأخيها وسميه المنهمكين بالحديث الجانبي وشادي الشارد في شي تجهله والخاله راويه وبجوارها تقي التي يظهر علي وجهها اثار البكاء ...أيعقل انها بكت من احل خالتها ....لتصل اليهم وتقول بصوت باكي هو ايه اللي حصل بالضبط!...الدكاتره قالولكم ايه !....
غزل الدكاتره لسه ما طلعوش من جوه ...وكمان يامن اول ما وصل دخلهم جوه ولسه ما طلعش...لتشعر بكف يد دافئه تلامس ظهرها تشعرها بالأمان ويقول ما تقلقيش ياحبيبتي ...هتبقي كويسه اكيد ...بلاش انتي بس توتري نفسك وتعالي اقعدي انتي لسه راجعه من سفر وتعبانه ...قالها يوسف بصوت مټألم لحالها ....ليلاحظ محمد اثار كدمات بوجه غزل ليقول بشك ايه اللي في وشك ده !...فترتبك لمباغتته بالسؤال فقد فشلت أدوات التجميل اخفاء اثار اعتداء يوسف عليها ....لتختلق كذبه واهيه اااصل ....اصل وقعت من علي السلم وووانا مش واخده بالي ...وترفع أعينها ليوسف المرتبك الذي يرسل لها نظرات آسفة لعلها تسامحه علي افعاله الهوجاء ....يخرج يامن مع الدكتور المسؤل لينتبه له الجميع بقلق ...ظلت تراقب ملامح الاخير لعلها تقرأ من ملامحه اي شي فصمته وانحناء راسه ينهش ويزيد من انقباض قلبها ...لتسمع صوت محمد يبادره طمنا يايامن علي الخاله صفا ...هي كويسه صح ....!....ليمرر نظره علي وجوههم القلقه فتتلاقي أعينه بعين من جرحت رجولته وكرامته فيشيح نظره عنها ويقول بعمليه اعتاد عليها خلال ممارسته لهذه المهنه كأنه شخصا سر يامن المحبوب المرح . للاسف الحاله جالها ارتفاع في الدوره الدمويه أدي ل...للوفاه....البقاء لله.....
......مر شهراعلي وفاه الخاله صفا والجو يشوبه الحزن والأسي .....
تجلس بحجرتها حبيسه ليس لديها رغبه بالحديث مع الآخرين رافضه اي تواصل معهم رافضه لكل شي حولها حتي زوجها رفضت وجوده بجوارها ليقرر خروجه من حجرتهما ليعطيها مساحه من الخصوصيه حتي تحاول فيها لملمه شتاتها وعدم الضغط عليها ...منذ سماعها للخبر وهي تمثل التماسك أمامهم لم تذرف دمعه واحده ...لم تعترض ولم
ترفض خبر مۏتها ...لم تصرخ ولم تبكي ...وهذا ما يزيد من قلقه علي حالتها النفسيه .......
بحجره الضيوف يجلس يوسف وامامه عمه ناجي ويامن بجوار