شظايا البلور
صواب ما فعله بالامس في تلك اللحظة دلفت المساعدة الخاصة به الى الغرفة واخبرته بأن جلال بالخارج ويريد رؤيته فسمح له بالدخول وما ان دلف الى الغرفة حتى اقترب منه مسرعا وهو يقول
ياقوت فين يا عاصم بيه
عاصم اقعد الاول يا استاذ جلال وهنتكلم
جلالمفيش كلام بينا ياقوت فين
عاصم ببرود ياقوت مع جوزها مش مع حد غريب
عاصمبسخرية عمل ايه يعني
جلال انا اول مره اشوف فيها ياقوت كان من سنتين وكانت مرميه على الطريق جسمها كله پينزف وملامحها مش باينه من الكدمات اللي كانت ماليه وشها ولما اخدتها انا ومراتي المستشفى وفاقت قالتلنا ان...........
تفتكر واحد يعمل كل ده في مراته ممكن نأمن اننا نسيبهاله مره تانيه ولا هي علشان ملهاش حد يبقى تروح في ستين داهيه
عاصم بندم انا مكنتش اعرف اي حاجه من اللي انت حكيتها دلوقتي دي ولو كنت اعرف عمري ما كنت ساعدت محمد
جلال خلاص قولي هو اخدها فين وتبقى صلحت اللي انت عملته
جلال وهو يقف بجد يا عاصم بيه الف شكر لحضرتك
عاصم بلاش بيه دي وقولي يا عاصم على طول احنا من سن بعض وكمان فيه شغل هيبقى بينا ولا خلاص هتقفلوا المحل
جلال لا طبعا احنا تحت امرك نحل موضوع ياقوت بس الاول وكل حاجه هترجع ذي ما كانت
اتجه الاثنان الى الخارج بينما قام جلال بمهاتفة زوجته ليخبرها بما حدث حتى يطمئن قلبها ولو قليلا
نقل محمد عيناه بين شقيقته وزوجته فقد وقفتا امامه دون اي حديث وقبل ان يتسائل عن سبب وقوفهم تحدثت جميلة قائلة
ياقوت عايزه تتكلم معاك شويه بس لازم افضل واقفه هي طالبه كدا
محمد تمام وانا سامعها
محمد ولو رفضت
ياقوت بتساؤل وترفض ليه
فلوسكم اللي انت فاكرني لفيت على جدي علشان اخدها هرجعهالك وخلاص مش هيبقى لجوازنا اي معنى
ياقوت بتساؤل ليه اللي كنت عايزه مني هتأخده يبقى فاضل ايه
محمد وهو يقف الكلام بالنسبه ليا انتهى طلاق مش هطلق واعملي حسابك انا هكمل جوازنا علشان عاوز طفل مش هفضل طول عمري متجوز ومش متجوز كدا
انهى محمد حديثه واتجه الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة بينما لم تتمكن ياقوت من الوقوف على قدميها اكثر من ذلك فسقطت أرضا على ركبتيها بينما كانت جميلة تنظر امامها بعدم تصديق فلم تكن تعلم ان شقيقها قاسې لتلك الدرجة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع
بعد مرور بعض الوقت
هاتفعاصم محمد واخبره انه في الطريق اليه فخرج وانتظره في غرفة الجلوس وعيناه لا تحيد عن الغرفة التي تقبع ياقوت بداخلها ويتذكر ملامح الاشمئزاز والړعب التي ارتسمت على وجهها عندما القى حديثه الاخير بخصوص اكمال الزواج ابتسم بسخرية فماذا كان يظن هل كان يعتقد انها ستلقي بنفسها بين احضانه سعيدة بهذا القرار تنهد وهو يستمع لصوت جرس الباب فعلم بوصول صديقه فأتجه الي الباب وما ان فتحه حتى اتسعت عيناه وهو يرى جلال الذي يقف بجوار عاصم وقبل ان يقول اي شيء كان الاثنان قد اصبحا بداخل الشقة
عاصم انا عايز اعرف الكلام اللي سمعته من جلال ده صحيح انت كدبت عليا يا محمد
محمد پغضب متجاهلا حديثه انت اټجننت يا عاصم ازاي تعرفه مكاني
عاصم پغضب رد عليا يا محمد انت فعلا عملت كل الحاجات الوحشه اللي قال جلال عليها انت فعلا كنت هتقتل ياقوت عشان كده هربت منك
شعر محمد بالڠضب الشديد فليس بحاجة الى هستيرية عاصم الان فأشار الى باب الشقة الذي مازال مفتوحا وقال
بص يا عاصم انا اللي فيا مكفيني خد الاستاذ اللي جاي معاك ده واطلعوا بره
جلال بتصميم انا مش همشي من هنا غير وياقوت معايا
محمد بحنق مراتي مش هتروح معاك في حته واحسنلك تمشي من هنا بدل ما اطلبلك البوليس واقول انك بتتهجم عليا
جلال وهو يتقدم منه اعلى ما في خيلك اركبه اوعى تكون فاكرني خاېف منك انت ولا تهمني اصلا انا جيت هنا علشان ياقوت ومش همشي من غيرها
تقدم محمد من جلال مسرعا ليقبض على ياقتي قميصه وهو يقول غاضبا
اياك تقول اسمها على لسانك مره تانيهياقوت مراتي ومكانها في بيتي ومفيش قوه على الارض هتبعدها عني
عاصم وهو يقوم بالتفريق