شط بحر الهوى
وتتقدم منه هو ولمى متسائلهها...
إيه الأخبار كله تمام
هزت لمى رأسها برضا تام تردد هايل.. اكتر من هايل مش كده يا هارون.
هز هارون كتفه يرددعادى يعنى مش أوى.
رفعت غنوة حاجبها تقول واضح ان العريس مش راضى عن اليوم خالص.
هز كتفيه كطفل أرعن وردد لأ بس عادى .. يوم عادى.
ابتسمت تنظر بعينيه تردد بثبات لأ يوم عادى او مش عادى ده تحسه بفرحتك بحبيبتك وانكو أخيرا اتخطبتوا قدام العالم كله.
كانت عيناه بارده كأن ردها معروف اما لمى فغيرت دفة الحديث وقالت مباغته إيه رأيك تشتغلى معايا.
صدم هارون واتسعت عيناه يردد إيه
كذلك كان حال غنوة التى قالت متفاجئه إيه
لمى بتأكيدهديكى المرتب الى تطلبيه.. أنا شخص بيعشق الشغل المظبوط وبيقدرههديكى المرتب الى تطلبيه وهتبقى مسؤله عن كل واى تنظيم يخص الشركةانتى مش متخيله الوضع كارثى أزاىاظن أنك الشخص الصح فى المكان الصح.
تحدثت لمى بعجاله فكرى كويس إحنا هنفيد بعض اوىانا هطلع اوضتى اغير الفستان وانزل.
غادرت سريعا وغنوة تراقبها بزهولبيما هارون يتحدث ببعض الڠضب ووجه محمر يظهر على ملامحه تشنج من شدة الألم أكيد مش هتوافقى صح
هارونأأأ...مش هترتاحى فى التعامل معاها.
رفعت إحدى حاجبيها وقالت ليه..انا شايفه انها شخص متفاهم وشاطر وعمليه جدآمستغربه بصراحه أنك بتقول كده على خطيبتك.
تقلصت معالم وجهه أكثر واكثر يبدو انه كظم ألمه كثيرا.
لتشهق عاليا وهى تجده يسقط بين يقول قبلما يفقد وعيه متعلق بها ماتسبنيش ياغنوه......
بقلم الكاتبه سوما العربي
سرير معدنى بعجلات يتحرك وهو ملقى فوقه لا حول له ولا قوه .
والممرضات تدفع السرير يركضن به للداخل حيث أغلق الباب المكتوب عليه غرفة عمليات.
وقفت بتوتر تحتضن ذراعيها تحك بهم كف يدها عله يولد بعض الدفئ بجسدها البارد.
تنظر على الباب المغلق بتوتر تتذكر كيف سقط متشبس بها كطفل يتيم وأمه.
ظلت على حالتها لأكثر من ساعه إلى أن خرج الطبيب يزيل كمامته من على فمه يتنهد بإرهاق.
اقتربت منه بخطى بطيئة مترقبه تسأله بخفوتخير يا دكتور.
تحدث بهدوء وعملية يقولخير خير...حالة ټسمم واضحه جدآ..انتو لحقتوه فى التوقيت الصح لو كان اتأخر شويه كمان كان هيبقى الوضع صعب.
نظر عليها بترقب ثم قال بس دلوقتي لازم نبلغ الشرطه ونحرر محضر لأن الموضوع فيه شبهه جنائية.
اتسعت عيناها الجميله تفقد الطبيب تركيزه حيث جذبت انتباهه.
حمحم بخشونة يحاول الرجوع لصوابه ثم قال أنا عن نفسى هبلغ عشان اخلى مسؤليتى وأنتم أحرار بعد كده تكملوا او تتنازلواعنئذنك.
غادر سريعا وتركها تقف مستنده على الجدار البارد خلفها.
تراه وهو يخرج مع الممرضات التى تجر السرير المتحرك من إحدى الغرف تذهب به لغرفه اخرى وهو نائم تماما.
كان ممد على فراشه غارق بعالم ثان..غير هذا العالم يرى نفسه مسطح على ظهره بحديقه مزدهرة بالأعشاب والورود الحمراء ينظر للسماء الصافيه وهو يبتسم ليغمض عينيه وهو يشتم نسمات خفيفه عطره تقترب منه وشعر مموج طويل يحط على صدره ...فوق قلبه تحديا وجنة طريه منتفخه لامسة صدره يشعر بأذنها على قلبه .
أبتسم لا إراديا يغمض عينيه وبحركه كأنه معتاد عليها مد يده يغرس أصابعه بشعراتها الناعمه الكثيفه يهمهم بتلذذ واستمتاع.
عبث وجهه بضيق وهو يستشعر اصوات خلفه تناديه لعالم لا يريد العودة إليه على الأقل حاليا.
فتح عيناه ليرى لمى ووالدها امامه ينظران له بترقب وخوف.
تجعد مابين حاجبيه ينظر حوله باستغراب يسب نفسه وكل شئ .....هل كان حلما!
لكنه شعر برائحتها..يقسم أنه شعر بها.
ألم حاد نهش بقلبه وهو يتذكر سقوطه هو شبه توسل لها بألا تتركه.
وبعد كل هذا هل ضړبت بكل هذا عرض الحائط..لم يرف لها جفن لأجله .
لتذهب وتتركه هو لأحلام تكن البطله بها بينما هى لا تبالى رغم انه طلبها صريحه.
كان والد لمى هو أول من تحدث مبتسما حمدالله على سلامتك يا ابنى.
تحدث بصعوبه أثر المخدر وسأل إيه الى حصل
جاوبت لمى بعدما اقتربت خطوه أخرى أنا الى عايزه أسألك إيه الى حصلانا طلعت اغير الفستان واشيل الميك ابالموضوع أخد منى وقتلاقيت تليفون من المستشفى للفندق وبعدها الفندق كلمنى يعرفني إنك هنا..بعدها كلمت ماجد بسرعه وكلمت بابا وجينا.
نظر حوله بتشوش يحاول التذكر..تتعاقب على عقله الصور لمشاهد متعاقبة له وهو يجلس ينظر على غنوة وبعدها قدوم عمهعلب من العصائر المغلقه من مصنعها عمه يعطيه علبه كى يشربها وبالفعل شربها كلها.
ثم وقوعه تلك الفتاه إلى أن استفاق هنا.
فتح الباب ليرى رجال باجساد ضخمه تسد الباب من الخارج وقد دلف الطبيب لعنده بصعوبه بعدما تعركل بهم ينظر لهم بزهول.
ثم يحول نظره على المتواجدين بالغرفه ومن
بعدهم