الإثنين 25 نوفمبر 2024

إمبراطور الرجال

انت في الصفحة 30 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


يقولي الأول الحقت جملتها بضحكة كالعادة فصمتت جميلة وتابعت عملية التنظيف فلا يجدي الحديث أي نفع مع تلك الصغيرة.. خرجت للي من غرفتها فتفاجئت بخروج وجيه من غرفته أيضا ربما كانت مصادفة أو عمد ولكن نظرته راقتها كأنه المشتاق إذا وجد ضالته..رافقها حتى المصعد حتى نال منها الحياء مطمعه على وجنتيها..هبط المصعد بثوان سريعة سرا تمنت أن تطل المدة وسرا تمنت أن تطل البقاء معه فهو يحملها لعالما دافئ جميل مزهر بمشاعر تحلم بها أي إمرأة ناضجة كانت أو مراهقة..رافقته بصمت حتى المطعم الذي كان به بعض صخب الموسيقى..جر لها مقعد بلياقة وتهذيب فجلست ببطء جلس وجيه أمامها محاولا ايجاد مدخل لأي حديث دعاها الى هنا وهو لا يعرف سوى أنه يريد رؤيتها بلهفة مچنونة لهفة لم تمر بعمره الأربعيني سوى الآن نظرت حولها وظهر بعيناها الأنزعاج من أصوات الموسيقى فطرح عليها شيء ممكن نقعد في الجنينة لو مابتحبيش الاصوات العالية كان هذا عرضا خطړ مع رجل أشد خطۏرة ولكنها وافقت نظرا لرمقات بعض الأعين والتحديق بها وكأن جلوسها معه ملفتا حتى بتلك البلاد الأجنبية !! خرجت للحديقة وشعرت بالفضول في معرفة ما يريد التحدث فيه..سارت برفقته على هوادة بالحديقة زي الممر الطويل وعلى جوانبها الأشجار ليس بمفردهما تماما بل هناك الكثير من رواد الفندق والعاملين حولهم وهذا ما أشعرها ببعض الآمان والهدوء شعرت بلفحة البرد تتسلل الى بشرتها فلفت ذراعيها حولها برجفة بسيطة..شعر بذلك فخلع معطفه ووضعه على كتفيها دون أن يتأمل اشتعال وجهها بخجل..تركت معطفه على كتفيها ولم تعترض ابتسمت بخفاء وشاعرية هذا حلم بالتاكيد وليس حقيقة !! وضع وجيه يديه بجيوب بنطاله الأسود بينما قميصه الأزرق أزهى لون بشرته البرونزية ولثام عنقه الأسود صافح عيناه بهالة ثقة وهيبة قال اتكلمي..احكيلي اللي حصلك حاسس أنك عايزة تحكي ويمكن كمان عايزة ټعيطي. كان حديثه مفاجئنا اكل هذا من أجل أن تتحدث هي! ولكن جرت دمعة بعيناها فهي بالفعل محملة بالأحاديث المسجونة..انزلقت دمعة من عيناها وقالت كنت بنت صغيرة لما اتجوزت مش هقول صغيرة أوي بس قلبي وعقلي كان أصغر بكتير أني استحمل واحد مريض نفسي..عشت أيام عمري ماهنساها تقريبا مدة جوازي منه خمس سنين ماشوفتش يوم راحة.. امتقع وجه وجيه بضيق شديد وقال ليه ما طلبتيش الطلاق على طول! استنيتي ليه خمس سنين! امتلأت عيناها بالدموع اكثر وقالت بصدق لأن عليتنا مش بتعترف بالطلاق معندناش حد اطلق مش مهم أي حاجة بس المهم ما ابقاش مطلقة مش مهم اتهان واضرب حتى من غير سبب بس المهم ما اتطلقش..هو كان عارف كده وعارف أن أهلي سلبيين فكان بيفتري ومش هامه..يمكن لو حد وقفله من البداية كان خلصني قبل ما أشوف كل اللي شوفته.. كان ېختلس النظرات الجانبية بين الحين والآخر قالت متساءلة أنت ليه طلبت تسمعني! رفع وجيه رأسه للأمام وسار بنظرة شاردة وأجاب لنفس السبب اللي خلاكي تتكلمي براحة وبصدق اعتقد أنك بقالك فترة كبيرة ما اتكلمتيش والا مكنتيش عيطتي! هزت رأسها بموافقة وقالت دي حقيقة حتى صحابها مابقتش اتكلم معاهم كتير في الموضوع ده..بحاول انساه تردد وجيه قبل أن يسألها ولكنه أراد معرفة الحقيقة بتحاولي تنسيه..كنتي بتحبيه وقفت فجأة ونظرت له بحدة قائلة أنا قلت قبل كده أني مش بحبه بحاول أنسى الأڈى النفسي اللي سببهولي أنا بجد مش عارفة أنسى.. التمعت عيناها بالدموع مرة أخرى فقال معتذرا أنا أسف مش قاصدي اضايقك.. تابعت السير ببطء وقد تحكمت بإنفعالها ثم قالت بصراحة..ببقى عايزة اعتذرلك عن المقلب اللي حصل بس كل ما افتكر القلم

اتغاظ منك.. نظر لها مبتسما ولأول مرة تراه يبتسم..دقت طبول القلب باليوم التالي.. استيقظت للي ولم تنم ليلتها الا لماما فمنذ عادت وهي تتململ بفراشها متذكرة كل كلمة قالها تبتسم تارة وتخجل تارة أخرى كان مهذبا وقورا رجل لا تخشى شيء وهي معه ظلت برفقته


حتى وصول حقائبها بعد مرور ساعة ثم تركها ترحل..كانت بعيناه نظرات غامضة..حتى أنها لم تنتبه لمعطفه الا عندما اتت لغرفتها خجلت أن تتصل به أو ربما أرادت مرافقة شيء به عطره الرجولي لأكثر وقت ممكن.. دق جرس هاتفها الخاص فرمقته بدهشة واجابت سريعا سها !! أنا أسفة بس مش عارفة أزاي نسيتك!! قالت سها بعتاب بقى كده يا للي! فضلت مستنياكي في المطعم لحد الفجر وعمالة اتصل بيكي وھموت من القلق ومش بتردي على تليفونك!! قالت للي معتذرة الفون كان في الشنطة وبجد ما انتبهتش ليه لما نتقابل هحكيلك.. قالت سها بتساءل أنتي فين! أخبرتها للي عنوان الفندق المقيمة به ثم أنتهى الأتصال.. دلف الفتيات للمكتب لتجد سما أن باب مكتب آسر مفتوحا فتوجهت اليه مباشرة بينما جلست حميدة بمقعدها في الاستقبال..والثنائي الآخر كلا دخلت مكتبها.. بمكتب رعد فتحت رضوى باب
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 55 صفحات