إمبراطور الرجال
اللي في الحارة دي اقل حاجة عندها بيدفع فيها الافات.. تركوا الفتيات المكان وهم يتشاركون أطراف الحديث..
الفصل_الثاني على ساحة عريضة من الطريق..يوجد محل بائععصير القصب يسكب المشروب من آنية معدنية قد سحبها من أسفل صنبور العصير بالمكينة الكهربائية للعصر..فأعد أربع أكواب للفتيات فأخذت كلن منهن كوبها..أتى شاب بنظرات ماكرة بإتجاه جميلة وطلب كوب له قائلا _ عندك واحد ليا وحساب القمرات دول عليا. الټفت الفتيات له حتى حدجته جميلة بغيظ ماتخليك في حالك يا مصيلحي بدل ما انسر شبشبي على نفوخك!! قال مصيلحي وهو يتوجه لها خصيصا يابت أنا شاري بس أنتي اللي دماغك جزمة..قولي آه بس وأنا اعملك فرح بفراشة ما اتعملش لاستقبال المحافظ نفسه..طالع من عيني العنب ده يروح لغيري. وضعت جميلة كوبها بعصبية واعطت العصار حقه من محفظة نقودها ثم التفتت لمصيلحي هاتفة بتحذيرلآخر مرة هنبهك بعد كده.. قاطعها بتحدي هتعملي إيه يعني! مين اللي هيوقفلي عندك !! هو أنتي ليكي حد اصلا! أطرفت جميلة عينيها بدمعة اخفتها حتى ھجم عليه الفتيات واوسعوه ضړبا حتى تجمع الحشد حولهم فهتفت حميدة پغضب لو عايز تعرف ليه مين يا صايع هنوريك احنا.. لکمته سما على قفاه وقالت وهي تشد أذنيه بغيظ بقى أنت عايز تتجوز جميلة يا راس الفجلة أنت.. هتفت رضوى بهم وقالت لا ده تسيبهولي بقى أخذت معصمه وهو يتأوه من ضړب الفتيات ثم غرزت اسنانها بلحم يده حتى صړخ بأعلى صوته فهتفت جميلة بهم وقالت سيبوه بقى يغور في داهية.. بالكاد استطاع أهل المنطقة تخليصه من أيدي الفتيات حتى أتى الأسطى سمعهوالد حميدة راكضا وتساءل في ايه ! قصت حميدة له كل شيء فوقف أمام مصيلحي پغضب وقال _ عشان خاطر أبوك الله يرحمه هسيبك بس لو حصلت تاني واتعرضتلها فقسما بالله محد هينجدك من ايدي.. نظر مصيلحي للنظرات الغاضبة حوله فحاول أن يصحح ما حدث وقال براااحة ياأسطى هو أنا خطڤتها!! شاريها وهي تقلانة عليا..
خلقتك هو بالعافية يا حمار !! وجهت الحديث لأبيها بحدة وقالت ده مترصد للبت في الرايحة والجاية وكل ما تهزأئه يزيد اكتر..والله لو بصلها تاني لكون جيباه من قلب بيته باللي في رجلي وافرج عليه أمة لا إله إلا الله. هتف اسطى سمعة بأبنته وقال خدي البنات وارجعي أنتي يا حميدة وأنا هعرف اخليه لو شافها في شارع يمشي من شارع تاني. أخذت حميدة الفتيات بنظراتهن المتقدة ڠضب وتوجهوا للمنزل مرة أخرى..سارت جميلة بالطريق الذي تملأه الأحجار وبعض مياه الصرف الصحي دامعة..خيم الصمت على الفتيات فكل واحدة منهن تعاني من اليتم..حتى حميدة يتيمة الأم.. دلفوا لداخل المنزل الذي يقطنون به وصعدوا للطابق الثان...فاجئتهم جميلة وهي تتابع الصعود للسطح فنظر بقية الفتيات لبعضهن بضيق وقالت حميدة لسما بت..روحي هاتيلنا حاجة ساقعة ولب نتسلى فيهم..ابقي حصلينا على السطح فرت سما كالطيف للأسفل مرة أخرى حتى تبتاع المطلوب سريعا بينما صعد حميدة ورضوى خلف جميلة.. مرت دقائق والفتيات الأربعة ممددين على حصير مفروش على أرضية سطوح المنزل..كلا منهما شاردة..قالت حميدة بمواساة _ ولا يهمك يابت..كلنا جانبك.. تنهدت جميلة تنهيدة عميقة وقالت دايما بتشاف أني لوحدي..ماليش حد يحميني..زي حتت اللحمة اللي وقعت وسط كلاب عايزين ينهشو فيها.. قالت رضوى بنبرة ضائقة ومين سمعك..ما كلنا في الهوا سوا..ده لولا خالتي بهية الله يرحمها لقيتنا وربتنا الله وحده اللي عالم كان هيحصل لينا ايه!! قالت حميدة بتذكر عمتها بهية فهي شقيقة والدها وكانت تحب تربية الأيتام وتركهن بعدما يبلغوا سن الرشد ولكن صادف أنها توفت قبل أن يصل هؤلاء الثلاث فتيات للسن المسموح به لأثبات الهوية الشخصية الله يرحمها عمتي..كانت معوضاني عن أمي بس هي كمان راحتلها.. قالت سما بتبرم أنا مابحبش النكد..ايه القرف اللي انتوا فيه ده!! نظرت للسماء بابتسامة واغمضت عيناها قائلة تعالوا نحلم احسن..نقول اللي نفسنا فيه..مش يمكن يكون باب السما مفتوح واحلامنا تتحقق بغمضة عين!! ابتسمت رضوى وقالت والله عندك حق يابت يا سمكة..تعرفوا أنا نفسي ايه..نفسي اشتغل شغلانة حلوة..اسافر واروح واجي واشتري كل اللي نفسي فيه.. قالت حميدة بشرود وهي تتذكر يوسف وأنا نفسي يوسف يشوفني زي ما انا نفسي يشوفني..نفسي يبطل يعاملني أني صاحبه!! نفسي أشوف في عنيه أني عجباه كبنت.. تنهدت جميلة مرة أخرى وقالت وانا نفسي في بيت صغير أنا مش طماعة..ويبقى ليا أسرة وبيت احس أنه حياتي كلها..نفسي اجرب احساس أني مسؤولة من حد وحد مسؤول مني..مش عايزة افضل لوحدي..تعبت من الخۏف فردت سما ذراعيها وقالت أنا بقى طماااااااعة..نفسي أعيش قصة حب ولا الحواديت..الأمير على حصانه الأبيض..يجي ويخطفني من وسط كل الناس..ويكون بيحبني أوي..بيحبني بجد..وبيغير عليا بغباوة..ويتكلم عني ويقول أني حبيبته الوحيدة..وأنا بقى اتقل عليه ضحكت سما بمرح وهي