نذير شوم
الأعمال الخاصه بالمصنع نظر لها يوسف باستغراب فقد أتت بالأمس فقط وافتعلت مشكله اليوم !
هتف منتصر بتساؤل
ايه الى حصل يا إبراهيم مالهم دول
معرفش يا حاج أنا كنت راجع من مشوارى وسمعت صوت عالى ناحية القهوه ولما روحت لاقيت الأنسه بترمى دسوقى بكوباية الشاى فى وشه وهو كان هيمد ايده عليها ...
اشټعل يوسف ڠضبا من جملة أخيه الأخيره هل كان سيضربها هذا المعتوه ! بالطبع كان سيكسر يده حينها دون أى تردد ...
ايه الى حصل يابنتى
ردت نواره بتقرير
أنا كنت بدور على سوق الخضار وعديت على القهوه لاقيت الجدع ده وقف قدامى وفضل يرازى فيا حذرته يبعد عنى أكتر من مره ومفيش فايده وطول لسانه عليا قومت بكوباية الشاى وفى وشه .
كانت تسرد ما حدث وكأنها تسرد فلما ما ! ضحك يوسف عليها بخفوت وكبت منتصر ضحكته وهو يقول ل دسوقى
أومأ برأسه بإنصياع مجبرا وهو يغمغم بضيق
ربنا ما يجيب مشاكل يا كبير بلأذن .
تحرك خارجا ووقفت هى تنظر ل منتصر بخجل ثم قالت
أنا والله مش بتاعت مشاكل بس هو الى وقف فى وشى .
ابتسم لها بلطف وهو يقول
قال الأخيره وهو ينظر ليوسف الذى انتبهت حواسه لسؤال والده ...
ردت بابتسامه
نواره اسمى نواره .
ابتسم منتصر حين تأكد من شكه تجاه ولده ثم قال لها
ماشى يانواره هبعت معاك سمر تشترى الى تحتاجيه وتوريك الأماكن هنا .
كادت تعترض بحرج لكنه قاطعها بإصرار
مفيش رفض واتعودى لما الكبير يقول حاجه متعارضيهوش .
حاضر .
خرجت من عندهم ووقفت أمام المنزل تنتظر المدعوه سمر وهى تفكر بضيق لم لم يوجه لها أى حديث ولو بكلمه وكأنها لا تعنيه ! حتى حين استمع لحديث أخيه بأن ذلك الحقېر كاد يضربها لم يفرق معه الأمر ! غمغمت بضيق
ايوه يعنى هو أنت تهميه فى ايه ! هو ساعدك وخلص الحوار هو أنت بنت خالته عشان يتحمقلك ! ايوه بس نظراته ليا ...نظرات ايه يا عبيطه أنت متوهميش نفسك بحاجه مستحيل تحصل ده ابن الكبير هيبصلك أنت يا نذير الشوم !
أنت نواره صح
قالتها سمر بابتسامه فنظرت لها نواره وجدتها فتاه
يبدو أنها فى السابعة عشر تقريبا ابتسمت لها بلطف وهى تقول
وأنت أكيد سمر ..
ابتسمت لها سمر بمرح وقالت
ضحكت نواره بخفوت وذهبت معها ....
فى الثالثة عصرا ...
_
كنت بتقولى ايه
كنت بسأل هى العياده لسه مفتحتش
لا النهارده مفيش عياده حنة محمد أخويا النهارده والفرح بكره فالنهارده وبكره أجازه ..بس قولت أعرفك نظام الشغل وأسيبلك مفتاح العياده عشان تبقى تنزلى تفتحى قبل ما اجى .
مرت ثلاث دقائق يشرح لها فيهم طبيعة عملها حتى هتفت له باستفسار
صحيح نسيت أسألك هو أنت دكتور ايه
رد بتقرير
دكتور نسا وتوليد ..
شهقت وهى تنتفض واقفه وتردد بذهول
نهارك أسوود .
اتسعت عيناه پصدمه من ردها وقال بتحذير
لسانك يا نواره .
نواره !
رددها يوسف بتنبيه حين انتبه لشرودها فنظرت له وهى ترد
بتذمر
ملقتش غير النسا والتوليد ! مجال غريب يعنى !
عادى ما فى كتير دكاتره رجاله نسا وتوليد انتى أول مره تشوفى دكتور نسا راجل !
نفت برأسها وهى تقول
لأ شوفت .
نظر لها قليلا ثم قال بتوتر قليل
بالمناسبه حاولى تلبسى زى ماكنت بتلبسى الأول بالنسبه للطرحه يعنى بلاش الطرحه القصيره دى وكمان الالوان الفاتحه أوى دى بتلفت النظر ....
أدرك استغرابها فقال مبررا
أنت عارفه المناطق الشعبيه وكنت فى واحده منهم وهنا بييجى رجاله مع مراتتهم وأكيد مش كلهم محترمين فعشان محدش يضايقك منهم وكمان عشان محدش يقول عليك كلمه وأنت عارفه كلام الناس مبيسيبوش حد فى حاله .
اقتنعت بحديثه رغم أنه لم يكن الحقيقه هو فقط لم يحب أن يراها أحد هكذا فيفتن بها كما فتن هو لكنها رغم كذبه اقتنعت وردت بهدوء
معاك حق طيب هطلع أنا مدام مفيش عياده النهارده ..
ابتسم براحه حين اقتنعت بحديثه فقد ظن أنها ستجادله وقال
تعالى بليل هبعتلك سمر تاخدك وقضى الحنه معاهم أنا عارف أنك متعرفيش حد هنا ...
ردت بحرج
ايوه بس ...
قاطعها بإصرار وهو يقول
ده كلام الحاج أنا بوصله بس ...
يعنى أنت مش عاوزنى أجى
نفى برأسه سريعا وهو يقول
لا طبعا مش قصدى أنا بس بقولك كده عشان توافقى تيجى .
ابتسمت بسعاده وهى تقول بلؤم
وأنا مقدرش أرفض كلمه للحاج ..
ابتسم لها ابتسامه جانبيه ساحره فبادلته ابتسامته بخجل قبل أن تنسحب ذاهبه ....
شهران مروا دون جديد ...
فقط تقربت نواره من عائلة المهدى