السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم سميرة محمود

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


جدا.
أهلي.. اه اهلي.
أنت كنت عايشة معاهم و أنت صغيية!
يعني ايه!
مش قصدي.. أنا الحقيقة مش عايف أتكلم.
زي ما يكون كل واحد مننا عايز يقول للتاني بس خايفين.. كنت عايزة ألمح له و أقوله إن أهلي دول مش أهلي بس ماعرفتش أنطق.. خۏفت! خۏفت يكون مش هو.. أو خۏفت بعد ما أعترف ب سري أكون أعترفت بيه ع الفاضي!!
واضح إنك بتحبي حوييا قوي.

بشوف نفسي فيها.
نفسك!
و أنا صغيرة يعني.
أنا كمان بحب الأطفال قوي.
اهاا ربنا يخلي أولادك.
إبتسم.
أولادي.. أنا ماعنديش أولاد.
آسفة.. ربنا يرزقك قريب إن شاء الله.
لا أنا أصلا مش متجوز.
آسفة تاني.. أنا شكلي بلخبط ف الكلام.
تاخدي حاجة حلوة!
حاجة حلوة!
عندي ملبس طعمه حلو قوي!
ملبس!
بطعم المانجا! مش بتحبي المانجا
اليوم ده أنا مانمتش.. كنت طايرة من الفرحة.. كل مره بقابله بحس إني بدأت أقرب منه خطوة.. و كل مره بحس إن إحساسي ف محله لكن المره دي حسيت إني قربت خطوات.. و إن قلبي لما استني كان ع حق ماتعلقش ع الفاضي!
آنسة حوييا!
أيوه يافندم.. فيه حاجة و لا ايه!
أنا آسف إني بكلمك دلوقتي.. بس حوييا عايزة تشوفك جدا.
حورية!
استغربت المكالمة أول مره يكلمني ف التليفون بعد ما أخد رقمي بحجة إن حورية بتعوز تكلمني و بوحشها.. لكن لبست و نزلت.
الغريب ف إبراهيم إني مش حاسة إني سيبته فترة كبيرة.. سيبته من و احنا عيال.. مش حاسة ب غربة لما أتعرفت عليه من أول و جديد.. عدم معرفتنا ببعض مسألة وقت مش أكتر.. لكن حتي لو ماعترفش أنا متأكدة من إحساسي زي ما أنا متأكدة من حاجات تاني.
فين حورية!
فوق.
طب الميس هتنزلها عشان أشوفها!
هي نامت.
ايه ده! امال أنا جاية لمين!
ليا!
نعم!
أنا اللي طالب أقابلك.
إنحرجت و بصيت للأرض.
أحكي لك حكاية!
حكاية ايه!
الدار دي زمان..
قاطعته.
الملجأ قصدك.
ضحك.
هكمل لك.. زمان كان فيه بنت و ولد كانوا صحاب جدا و بيحبوا بعض جدا.. هي كانت أقوي منه كل ما بتحصل له حاجة ماكنش ف غيرها بيقف ف ضهره بتحميه من أي حاجة.. هو كان بيحبها جدا..
ماعرفش ليه عنيا دمعت و بدأت أعيط و أنا بسمع له.
و ف يوم البنت دي قررت إنها تمشي و تسيبه.
مشيت ڠصب عنها.
كويس إنها مشيت.. لو كانت فضلت كان هيفضل معتمد عليها.. لكن لما مشيت قرر يواجه الحياة بنفسه و يدافع عن نفسه بنفسه.
قرب مني.
بس هو كان بيحبها كان بيحبها جدا.. كان حاسس إنها كل أهله.. حنيتها عليه كانت مطمناه.. تخيلي ماعرفش يطمن بعدها.
حسيت إني إنكسفت منه.. و إنه مش إبراهيم الطفل بتاع زمان.. ده شاب و راجل!
أنا إتأخرت.. لاازم أمشي.
أنت إتأخرتي فعلا لكن مش هتمشي.. أنا لسه ماخلصتش كلامي..
عايز تقول ايه!
الولد كان ليه حلم و كان مصمم يحققه و كانت هي أول حد يعرف بحلمه.
كان ايه حلمه!
كان عايز يبني دار كبيرة و يسكن فيها كل الأطفال.
شاورت ع قلبه.
أنت طيب. 
مسح ع شعري.
و أنت حلوة.
إبياهيم! 
قولتلك ماتعيبيش عليا.
بلعب معاك.
و أنا بحبك.

 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات