حياتي ملكك
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
الفصل 1
هربت .. العروسة هربت ..
انتفض من مكانه وهو يقول پغضب جامح
انت بتقولي ايه يا متخلفة انت ..!
ردت الخادمة وهي ترتجف
والله زي ما بقولك كده .. ريم هانم هربت ..
ركض مسرعا نحو غرفتها في الطابق العلوي ليجدها فارغة .. فتح خزانة ملابسها فوجدها خالية من جميع اغراضها .. انتبه على ورقة مطوية موضوعة على السرير ففتحها ليقرأ ما في داخلها
متدورش عليا .. انا رحت خلاص ومش ناوية ارجع ..
اعتصر الورقة بين يديه ثم صړخ هادرا بقوة
ملك ..
انتفضت ملك الموجوده في غرفة مجاورة لغرفة اختها ريم على اثر صړاخ والدها لتربت على اختها واخاها الصغيرين بحنو محاولة تهدئتهما قبل ان تنطلق مسرعة نحو والدها فتجده يرميها بنظرات حادة وهو ېصرخ بها
هزت رأسها نفيا وهي تجيب بصوت مرتجف
ابدا .. هعرف منين ..
عاود سؤالها بصوت اكثر قوة
يعني انت متعرفيش هي راحت فين ومع مين ..!
قالت بصوت شبه باكي
لا ابدا والله معرفش ..
صړخت متأوهة پألم وهي تقول وسط دموعها الحارة
والله معرفش ..
شدد من قبضته على شعرها ليزداد صړاخها لكنه توقف حينما وجد ابنته الصغرى ذات السته اعوام تراقبهما والدموع تهطل من مقلتيها بغزارة ..
حرر شعرها من قبضته وقال بقلة حيلة
هعمل ايه دلوقتي ..! اقول ايه لجاسر بيه ..! اقوله البنت هربت ..! موقفي ايه قدامه ..! اعمل ايه قولولي ..!
حاولت تهدئة والدها لكنه ابعدها عنه وهو ېصرخ بقوة
ھڨتلها .. والله العظيم لأقتلها ..
كان جاسر يجفف شعره بالمنشفة بعد خروجه من حمام طويل استعدادا لحفل زفافه الذي سوف يقام مساءا ..
انتهى من تجفيف شعره وهم ليرتدي ملابسه حينما سمع صوت طرقات على باب غرفته يتبعها اقټحام والدته المكان وهي تهتف بضيق
حماك بره وبيقول عاوز يقابلك ضروري..
عقد حاجبيه بحيرة قائلا
حصلت مشكلة ولا ايه ..!
ردت والدته
معرفش .. بس شكله مش طبيعي ..
خرجت والدته من عنده بينما سارع هو لارتداء ملابسه وهبط الى الطابق السفلي ليجد حماه في انتظاره فحياه قائلا بود
حامد بيه .. اهلا وسهلا ..
قال حامد بإحراج
جاسر بيه .. مش عارف اقولك ايه .. بس ريم مختفية من الصبح ..
صاح جاسر بحدة
يعني ايه مختفية ..! قصدك هربت ..!
قال حامد وهو يفرك يديه الاثنتين بتوتر
معرفش .. هي مش باينه من الصبح ..
اقټحمت والدة جاسر المكان وقالت حيث كانت تتنصت على حديثهم
بنتك راحت فين يا حامد ..
اجابها حامد بنبرة مرتجفة
رد جاسر پغضب مخيف
احنا بنلعب ولا ايه يا حامد ..
ابتلع حامد ريقه وقال بتوسل
انا ذنبي ايه يا جاسر بيه ..!
اجابه جاسر بتهكم
ذنبك انك معرفتش تربي ..
اخفض حامد وجهه بخجل بينما قالت جلنار
هنعمل ايه دلوقتي ..! الفرح كمان كام ساعه .. الناس كلهم عرفوا والصحافة مستنيه اليوم ده من زمان ..
نظر جاسر الى والدته وقال
احنا نلغي الفرح ..
الا ان والدته عارضته
لا طبعا نلغي ايه ..! مينفعش طبعا ..
امال هنعمل ايه ..!
سألها جاسر بنفاذ صبر لتنظر جلنار الى حامد بتفكير قبل ان تقول
الفرح هيتعمل فمعاده والعروسة هتبقى ملك بنتك يا حامد ..
ايه ..!
صړخ بها جاسر وحامد في ان واحد قبل ان يهتف حامد بسرعة
ملك ازاي بس يا جلنار هانم ..! دي لسه طفلة .. اجوزها ازاي ..!
اما جاسر فاخذ يقول باعتراض شديد
ملك ..! انت بتقولي ايه ..! دي اصغر مني بكتير .. دي قد بنتي ..
ثم اكمل في داخله وكمان وحشة اوي ومعندهاش شخصية ..
قالت
جلنار بحزم
نظر حامد اليها بقلة حيلة بينما نطق جاسر اخيرا
انا مش موافق .. ملك بالذات لا ..
الفصل الثاني
قالها جاسر لوالدته بنبرة مستنكره لترد والدته عليه
ايوه ملقتش غيرها .. الكل عارف انك هتتجوز بنت حامد الاسيوطي .. لو جبت وحدة تانيه هيعرفوا انوا فيه غلط .. لكن لما تتجوز بنت نفس الرجل مش هيركزوا اوي .. ولا انت عاوز الكل يعرف انوا عروستك هربت وتتفضح ..
زفر جاسر انفاسه بضيق وقال
بس مش ملك .. دي صغيرة اوي وبشعة ..
تطلعت اليه والدته وقالت
عارفة انها صغيرة ومش حلوة خالص بس نعمل ايه .. ده الموجود .. استحملها شهرين ثلاثة وبعدين طلقها ..
رد جاسر بجدية
ده شيء اكيد .. امال عاوزاني اعيش مع وحدة زيها لا شكل ولا شخصية وفوق كل ده اصغر مني بكتير ..
قالت جلنار والدته بمواساة
معلش يا جاسر .. تعال على نفسك واستحملها ..
اومأ جاسر برأسه على مضض ثم خرج لتندفع سيلين ابنة خالته الى الداخل
بعد خروجه وهي تصرخ بإنفعال
يعني ايه يتجوز ملك .. ده انا ما صدقت اخلص من ريم تقوم تجيني ملك .. كنت انا اتجوزته وخلاص ..
تطلعت اليها جلنار بضيق وقالت
انت مش هتعقلي بقى .. مانتي كنتي قدامه ومعبركيش .. ثانيا مش بنت