حياتي ملكك
هبة يدور عدة مرات داخل رأسها ..
.....................................................................
اندفعت ريم الى مكتب جاسر رغم محاولات السكرتيرة لمنعها لينتفض جاسر من مكانه وهو يهتف بضيق
انا مش قلت مش عايز حد يدخلي ..
قالت ريم بإصرار
لازم تتكلم وتسمعني ..
اشار جاسر الى السكرتيرة كي تخرج ليجد ريم تخرج مجموعة من الصور وترميها امامه وهي تهتف بدموع
نظر جاسر الى الصور واجاب بهدوء
عارف .. ملك حكتلي كل حاجة .. بس للمعلومة فقط الصور دي كانت قديمة .. قبل خطوبتنا انا وانتي ..
سألته ريم بدهشة
يعني ايه ..! يعني انت مخنتنيش بعد خطوبتنا ..
انا عندي علاقات كتير اوي يا ريم .. لكن كلها انتهت من حياتي لما خطبتك ...
قالت ريم پألم
عشان بتحبني ..
هز رأسه نفيا وهو يجيبها بصراحة مطلقة
حاجة ايه اللي تغيرت
..! انت عايز تقولي ايه ..!
سألته بنبرة مرتجفة ليرد بعدما اطلق تنهيدة صريحة
اللي عايز اقولهولك اني بحب ملك .. واني عايزها هي وبس ..
ملك .. بتحب ملك ..! انت اټجننت ..! انت واعي لللي بتقوله ..! بتحب ملك ..! هي فيها حاجة تتحب اصلا .. ! دي لا شكل ولا مضمون ..
تطلع اليها جاسر بكره وقال
مكنتش اتخيل انوا فيه وحدة تتكلم عن اختها بالشكل ده .. حقيقي كل يوم بكتشف فيكي صفة اسوء من اللي قلبها .. وملك دي عندي تساوي الدنيا كلها .. وشكلها اللي مش عاجبك فأنا بعشقه لدرجة اني مش بشوف ست غيرها .. اما المضمون فهي مفيش فنظافتها من جوه ولا رقتها واحساسها وحس المسؤولية اللي عندها .
ده انت بتقول فيها شعر .. ده انت عمرك مقلتلي ربع الكلام ده ..
رد جاسر بإبتسامة عاشقة
لانها ملك يا ريم .. كلامي ده قليل عليها وعاللي بحسه اتجاهها ..
حركت كفي يديها امامه وهي تهتف بذهول
جاسر .. انت واعي للي بتقوله ..!
ابعد كفي يديها بنفور وقال
دي اكتر مرة اكون واعي فيها ..
طب انت بتحبها .. هي بقى بتحبك ..!
توترت ملامحه قليلا قبل ان يجيب بهدوء
دي حاجة خاصة بينا ..
قاطعته بجدية
لا مش خاصة .. انت عارف ومتأكد انها مش بتحبك وانها بتعشق خالد .. كلنا عارفين الكلام ده .. دي بتحبه من لما كانت طفلة صغيرة .. حبه كبر معاها ..
ردت عليه بإبتسامة باردة
اتسعت ابتسامتها وهي تشاهد الجمود الذي سيطر على ملامح وجهه ..
المشهد الثامن
خرج جاسر من مكتبه وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب .. ركب سيارته واخذ يقودها بسرعة كبيرة .. كلمات ريم تتردد داخل عقله فتزيد من غضبه وجنونه ..
كيف تخبر خالد بهذا ..! كيف تكشف لها سرهما ..!
ضغط بأنامله على مقود السيارة وهو يسب خالد وريم ويلعنهما .. فلولا وجودهما لكانت ملك ملكه منذ وقت طويل .. وما كان ليحدث كل هذا ..
اوقف سيارته امام بوابة القصر وهبط منها متجاهلا تحية حراس القصر .. دلف الى الداخل مسرعا وصعد الى الطابق العلوي متجاهلا نظرات والدته وسيلين المستغربة .. دلف الى غرفته ليجد ملك تبكي واختيه تجلسان بجانبها تواسيانها ..
رق قلبه لها وانجلى غضبه بسرعة حينما سمع صوت بكائها ورأى دموعها .. اللعڼة انها تؤثر به وتجعله يقف كالمشلۏل امامها .. نظر الى اختيه وسألهما بصوت متحشرج
فيه ايه ..!
وقفت زينة وهي تجيبه
معرفش يا ابيه .. احنا كنا جايين نتكلم معاها لقينا مڼهارة وبتعيط ..
اشار لهما كي يخرجها فخرجا تاركين ملك لوحدها معه .. رفعت عينيها الباكيتين نحوه فارتفعت نبضات قلبها پعنف لتزداد شهقات بكائها .. جلس بجانبها ومسح على ظهرها متسائلا بحنو
مالك يا حبيبتي ..! بټعيطي ليه ..!
ثم لمس كف يدها برقة بالغة واكمل
حصل ايه يا ملك ..! بلاش تخوفيني عليك ..
وجدها تهتف بنبرة باكية وكأنها تحدث نفسها لا تحدثه كما فعلت في مواجهتهما صباح اليوم
تعرف انوا انا عندي 19 سنة دلوقتي ..
نظر اليها بتعجب فأكملت
تعرف انوا خالد ابن عمي هو الوحيد طول السنين دي اللي قالي انوا معجب بيا وبيحبني ..
لا يعرف جاسر كيف سيطر على غضبه وقرر ان يستمع لها لتكمل هي بشرود
كان اول واحد يحسسني انوا بيحبني رغم كل حاجة .. اول واحد يعجب بيا .. اول واحد يشوفني من جوه .. كنا متفقين انوا هنتجوز بعد التخرج .. وعدني انوا هيسكن معانا بالفيلا عشان اراعي اخواتي واهتم بيهم ..
اكملت بدموع حاړقة
اغمض جاسر عينيه واعتصر قبضتي وهو يضغط على اعصابه بقوة عجيبه بينما استرسلت هي في حديثها قائلة
بس انا منفذتش الوعد ده يا جاسر .. انا خنت خالد .. ورجعت فوعدي ليه ..
سألها بعدم فهم
خنتيه ازاي