الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم الكاتبة ايمي نور

انت في الصفحة 29 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بتكدبوا استحالة تكونوا بتتكلموا عن امى وابويا انتوا اكيد غلطوا فى العنوان
ثم اخذت تتلفت حولها تبحث عن خالتها سعاد حتى تطلب العون منها لكنها وجدتها تقف هى الاخرى بذهول يجاورها زوجها امين لا يقل ذهولا عنها ليلاحظ همام نظراتها تلك فيلتفت ناحيتهم قائلا بصوت حاول بث الهدوء والاحترام به
لو سمحتلنا يا حاج امين احنا طالبين نقعد مع بنتنا لوحدنا علشان نقدر نفهمها كل حاجة

هنا افاق امين من ذهول يهز راسه موافقا سريعا يتجه الى زوجته يسحبها معه خارجا من الغرفة وبرغم تردد سعاد الواضح فى ترك زينة وحيدة الا انها امتثلت لزوجها خارجة معه من الغرفة
ليقول همام فور خروجهم بصوت قوى حازم
اسمعى يا بنت حسين احنا جايين النهاردة ومش قاصدين شړ عاوزة تتاكدى اننا اهلك معانا اللى ياكدلك بس بعدها هتيجى معانا البلد مفيش قاعدة هنا تانى لوحدك
اخذت تهزت زينة راسها ترفض حديثه قائلا بحزم مماثل
استحالة اللى انت بتقوله انا مش ممكن اروح معاكم فى حتة
هنا هب عمران من مكانه هاتفت پعنف وڠضب
اسمعى يا بت انتى نفسك ميطلعش واللى بنقول عليه هو اللى هيحصل وان امك وابوكى ماربوكيش صح احنا هنربيكى من اول جديد
عمراااان انا قلت ايه قبل سابق محدش يتكلم هنا غيرى
صړخ بهذة الكلمات همام فى وجه اخيه والذى حاول فتح فمه لاعتراض لكنه اوقفته نظرة صارمة من اخيه جعلت يغلقه مرة اخرى يقف مكانه عينيه يطل منها شرارات مشټعلة
الټفت همام مرة اخرى الى زينة قائلا بهدوء صوته برغم هدوئه الا انه بعث الرجفة فى انحاء جسدها خوفا
شوفى احنا مش هنمشى من هنا من غيرك برضاكى او ڠصب عنك هتيجى معانا فانتى تختارى ايه
هنا لم تنتظر زينة لحظة واحدة لتفكير بل التفتت باتجاه باب الغرفة تركض سريعا هاربة من خلاله مارة بسعاد وزوجها الواقفين خارجها بذهول لكنها لم تلتفت لثانية باتجاهم بل جعلت كل تركيزها ان تصل الى باب الشقة هاربة قبل ان يمسك بها احد من هؤلاء المدعون
استطاعت اخيرا الوصول اليه تفتحه بلهفة لكنها تسمرت حين رات من يقف خارجه فلم تشعر الا وهى تلقى بنفسها على هاتفة بړعب
الحقنى يا رائف الحقنى ابعدهم عنى
الټفت ذراعى رائف حولها بحماية يجذبها اكثر الى يهمس لها بأطمئنان
متخفيش يا زينة محدش يقدر يمسك وانا موجود
شددت تتمنى لو تختفى داخل اضلوعه تشعر بالامان وهى تراه يحيط بها بكل هذه الحماية لكن تأتى صيحة غاضبة من خلفها تجعلها ترتجف تكاد ان تسقط ارضا لولا ذراع رائف حولها
والله عال يا بنت حسين كنت عارف انك اكيد طالعة لامك ڤاجرة وعينك مېتة
شعرت زينة بتجشب جسد رائف وتوتر كل عصب فيه فترفع عينيها اليه بقلق لكنها وجدته لا ينظر اليها بل تركزت عينيه المشټعلة بالڠضب على ذلك المدعو شاهين يبعدها عن صدره دافعا لها خلفه بهدو ثم يتقدم الى الداخل بخطواته الواثقة حتى توقف امام شاهين يفح من بين اسنانه بانفاس لاهبة وهو يدفع بسبابته فى صدره پعنف
لما تتكلم مع مرات رائف الحديدى تتكلم بادب الا لو عاوز لسانه ده يتقطع حالا ويترمى تحت رجليك
تحفزت كل عضلات شاهين للمعركة لكن عينيه ارتجفت خوفا حين بدى جليا له ان رائف يقصد كل كلمة قالها ليقول بصوت حاول جعله قوى زعم ارتجافه
مرات مين يا جدع انتى دى بنتنا واحنا جاين ناخدها براضك او ڠصب عنك هناخدها
رايف بفحيح يضغط عل كل حرف من كلماته بشراسة
طيب ابقى مد ايدك ناحيتها وساعتها متلومش غير نفسك
هم شاهين بالرد عليه رغم خوفه وتوتره الظاهر للعيان لكن مرة اخرى اتت صيحة همام لتوقفه حين هتف موجها حديثه لرائف قائلا
خلى كلامك معايا انا هنا وقولى انت مين بالظبط
الټفت رائف اليه يقيمه بعينيه قبل ان يقول باستهزاء
انا اللى بسالك انتم اللى مين وعاوزين ايه من مراتى بالظبط
ظهرت الصدمة والذهول على وجه همام لكنه تدارك الامر فورا قائلا بتجهم واقتضاب
انا بقى ابقى خالها
ثم نظر باتجاه زينة عينيه تشع پغضب غل مكبوت لكنه لم يخف عن اعين الموجودين خاصا رائف يكمل قائلا
الظاهر اننا جينا متاخرين ووجودنا مفيش داعى منه
ثم تقدمت خطواته ناحية زينة يقف امامها قائلا بجمود
مبرووك يا بنت اختى على الجواز
ثم ينحنى عليها يهمس بفحيح
بس متفرحيش اوووى راجعلك تانى المره دى مش محسوبة
ثم الټفت الى الباقين مشيرا لهم براسه بالمغادرة فيتبعوه مغادرين خلفه فورا ليسود صمت هائل ارجاء المكان كانت زينة تقف خلاله شاحبة بشدة تتابعها عينى رائف بأهتمام لكنه دون محاولة لاقتراب منها حتى هتفتت سعاد بړعب
دول اكيد كانوا ناوين ليكى على نصيبة انا اول ما شفتهم مرتحتش ليهم ابدا
ثم تنهدت براحة تكمل
الحمد لله ان كان معايا نمرة رائف بيه ولحقت كلمته وقدر يجيلك بسرعة والا مكناش عرفنا نعمل معاهم ايه ساعتها
هنا رفعت زينة عينيها اليه پصدمة وتساؤل لكنه تجاهل نظراتها تلك يلتفت الى سعاد قائلا بهدوء
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 58 صفحات