الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم الكاتبة ايمي نور

انت في الصفحة 47 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة بتهكم
ممكن يكون معجب بس موصلتش لحد الحب يعنى
اسرعت مها تستلقى بجوارها وهى تهتف بأصرار
وايه يعنى اعجاب اعجاب شطارتك انتى بقى تخليه حب
التفتت زينة لها تعقد حاجبيها بشدة قائلة بتذمر
انتى بتقولى ايه عوزانى ارمى نفسى عليه بعد كل اللى عرفته
مها بعدم اكتراث
اااه انا لو مكانك هعمل كده لو بحبه استحالة هسيبه لغيرى تتهنى بيه ابدا

زينة بدهشة
انتى بتتكلمى جد
غمزت مها بعينيها بعبث وهى تبتسم بخبث
وجد الجد كمان اعقلى يا زينة بدل ما تندمى بعدين انك محاولتيش ده جوزك واى كان السبب اللى اتجوزك علشانه بس بقى جوازكم امر واقع الشطارة بقى تخليه يحبك زاى ما بتحبيه
صممت زينة تنظر اليها بعبوس تفكر فى كلماتها
تتسأل فى نفسها احقا يستحق حبها له ان تحارب من اجله وان تفعل مثلما قالت مها رغم كل ما

حدث وعرفته
ابتسمت بحنان تهمس لنفسها بطريقة حالمة
ايوه يستحق حبى ليه انى احاول واعمل علشانه اى حاجة
قفزت مها فوق الفراش صاړخة بفرحة وقد استمعت لهمسها تهتف
ايوه كده هو ده الكلام المظبوط
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل تحنى راسها هربا من مها المبتسمة لها بغبطة وسعادة
جلس رائف بجوار ياسر فى رحلة العودة الى العاصمة بعد ان قضى يومين بداخل الميناء لمتابعة سير خروج الشحنة منها قبل ان اى محاولة للقيام بتهريبها ثم تمضية الباقى من الوقت فى انتظار تلك السيارات المبلغ عنها الاتية من طرف فريد لتحميل الشحنة والقيام بسرقتها لكن لاسف لم يصل شيىء ولم يستطيعوا الوصول للمتورطين فى تلك الفعلة او اثبات اى شيئ عن تورط فريد فى تلك اللعبة فيقرروا الرجوع فورا بعد اطمائنهم على خروج الشحنة فى اتجاه المخازن ووصولها سالمة
زفر رائف بحدة ينظر امامه بشرود يستند بذراعه الى حافة النافذة وهو يقوم بتمرير كفه پعنف فوق دقنه النامية ليحدثه ياسر بهدوء
خلاص يا رائف الحمد لله اننا قدرنا نلحق الامر قبل ما المصېبة دى تحصل وتتخرب بيتنا
الټفت رائف اليها عينه تلتمع پعنف وشراسة
مين قالك خلصت طول ما الكلب ده متساب عمرنا ما هنخلص ابدا من مصايبه ونفضل دايما عنينا وسط راسنا
زفر ياسر هو الاخر قبل ان يقول بعبوس
بس اللى مستغربله ان مفيش حاجة من اللى قلت عليها حصلت ولا عريبات جت ولا شوفنا حد من طرفه هناك انت متاكد من اللى وصلك الخبر وانه مش ملعوب علينا
نظر رائف امامه يتابع بشرود تسارع المناظر المارة بهم قبل ان يهمس بحيرة
مش عارف يا ياسر بس اللى متاكد منه ان فى حاجة غلط بتحصل ولازم اعرف ايه هى
وقف فريد داخل غرفة الاستقبال فى منزله ېصرخ فى هاتفه پغضب وجنون
بقولك عرف وكل حاجة اتهدت ولولا ان وصلنى خبر انه رجع وهيسافر للمينا امبارح الصبح انا كنت مشيت على نظامنا وبعت العربيات وكانت اتمسكت وروحت فى داهية
صمت يستمع الى الطرف الاخر لدقيقة قبل ان يزفر بحدة صارخا
مانا عارف ان فى حد وصله الخبر بس
ااه لو حط ايدى عليا مش هسيبه الا لما اطلع روحه فى ايدى بس اعرف مين هو
انا يا فريد
انطلقت تلك الكلمات بتحدى تسرى كالصاعقة فى ارجاء الغرفة ليلتفت فريد الى مصدرها
فيجد سهيلة تقف امام باب الغرفة تنظر اليه بكل حقد وغل العالم فيهمس بذهول مشيرا لها
انتى .انتى اللى علمتى كده يا بنت ال....
انهى جملته بۏحشية وجنون لكن سهيلة وقفت تبتسم بتهكم تهز سبابتها يمينا ويسارا قائلة بسخرية
عيب يا فريد يا حبيبى ټشتم مراتك مفيش راجل محترم يعمل كده
التمعت عينى فريد يبادلها ابتسامتها لكن بشراسة يهمس بفحيح هو يلقى بهاتفه ارضا متحركا باتجاهها
صح عندك حق هو تصرف واحد المفروض اى زوج محترم مكانى هيعمله مع واحدة زيك بنت ....
انهى كلماته ينقض عليها يريها ما يقصد بالفعل لا بالقول فقط
دخل رائف من باب فيلته الرئيسى يصحبه ياسر يتقدمان الى بهدوء الى البهو تسرع عزة باستقبالهم قائلة بحفاوة واحترام
حمد لله على سلامتك رائف بيه
ابتسم رائف بهدوء يحيها ثم تلتفت الى ياسر تلقى عليه بتحية هادئة بادلها اياها بينما رائف يتلفت حوله باهتمام يسألها بلطف
زينة هانم فين يا عزة
اجابته عزة بهدوء
فوق يا بيه فى اوضتها ومعاها الانسة مها
اومئ براسه ثم حدثها قائلا
طيب روحى انتى حضرى الغدا
انصرفت عزة بهدوء فى اتجاه المطبخ سريعا تنفيذا لاوامره فيلتفت رائف الى ياسر قائلا
اسبقنى على الصابون وانا هطلع اندها واعرفها بوصولى
ابتسم ياسر بسمة صغيرة غامزا بعينه بخبث قائلا
طب ما تبعت عزة تندها اسهل وبينا احنا نقعد فى الصالون ونخلينا تقال بهبتنا كده
جز رائف على اسنانه يهمس من بينهم بصرامة
ياسر بطل استظراف وخليك فحالك واعمل زاى ما قلتلك
رفع ياسر كفيه امامه بحماية قائلا بسماجة
خلاص ياعم اعمل اللى يعجبك و بلاش نرفزة علينا
زفر رائف بحدة يهز راسه بقلة حيلة قبل ان يقوم بصعود الدرج كل درجتان معا يسير سريعا فى الممر المؤدى الى الغرف ثم يتوقف امام غرفتها يرفع يده لطرق الباب لكنها
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 58 صفحات