رواية بقلم الكاتبه دعاء عبد الرحمن
الكلية أزاى دلوقتى. المكان هنا غريب عليا ولسه مش عارفه المواصلات. خلاص خلاص أنا هتصرف
أستدارت وهي تضع الهاتف بحقيبتها فوجدته يقف خلفها فقالت بحرج أنا آسفه عطلتلك ولا حاجة
قال بتجهم لا ابدا.
ثم تنحنح بحرج وقال باقتضاب أنا آسف مكنتش أقصد أسمعك وأنت بتتكلمى بس صوتك كان عالى شوية. على فكرة أنا ممكن أوصلك.
تصنعت مريم الحرج وقالت بخفوت لالا مفيش داعى أنا هتصرف. هشوف أى مواصلات هنا
قال بعملية وهو يخرج هاتفه لا طبعا ميصحش بس ثوانى.
ثم وضع الهاتف على أذنه قائلا أنت مش رايحة الكلية يا فرحة طيب انا مستنيكى تحت علشان اوصلك انت ومريم.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يابنت اللذين. أتلميتى على الواد ده ازاى
قالت مريم بزهو هو اللى عرض عليا يوصلنى. وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى.
وضعت سلمى يدها في خصرها وقالت باستنكار نعم ياختى. بقى ده ابن عمك انت
قالت مريم بغرور وهي تخطو وتترك سلمى خلفها أنت ناسيه انا من عيلة مين ولا أيه وعلى فكرة مش هو لوحده. اللى كان قاعد معاه كمان ابن عمى إبراهيم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا شكلى كده هبقى ازورك كتير يا مريم.
دخل يوسف مكتب والده الذي نظر له متسائلا أتأخرت ليه
كنت بوصل فرحة ومريم لكليتهم
قال حسين بتلقائية طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص أمتى وتروح تجيبها
نظر له يوسف بدهشة واستنكار قائلا ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على آخر الزمن. مترجع البيت بتاكسى ايه المشكلة
أبتسم حسين وهو يقول بابتسامة مغيظة طب ومتعصب ليه كده
زفر يوسف وهو يجلس قائلا بعد أذنك يا بابا حضرتك أنا اتبرعت بس النهاردة كده جدعنة. لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه
خرجت مريم بصحبة سلمى من الكلية فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحة داخل السيارة على حسب أتفاقها مع
فرحة سابقا أتجهت إليهما بينما القت سلمى التحية على يوسف وفرحة التي قالت بشغف
أنت صاحبة مريم الأنتيم مش كده
قالت سلمى وهي مصوبة نظرها إلى يوسف جدا يا فرحة. أنا ومريم أخوات من زمان.
أشاح يوسف بوجهه بعيدا عنها بتقزز وهو يزفر بقوة وفي الطريق كانت مريم تجلس في الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذي تكلم بدون سابق أنذار قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت مريم بانتباه لا مش من زمان أوى. من ساعة ما دخلت الكلية بس
هز يوسف رأسه في صمت فقالت مريم ليه في حاجة
قال بلا
مبالاة لا أبدا. مجرد سؤال
ها يا ستى خلاص صافى يا لبن
نظرت له هند بحب وقالت خلاص سماح المرة دى.
رفع يديه للسماء هاتفا بمزاح اللهم لك الحمد
نظرت له وكأنها تدرسه وقالت ببطء أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن
تانى يا هند. أرحمينى بقى. قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى. كنت فاضى ومش لاقى حاجة اعملها قلت أخطب شوية ولا أيه
مطت شفتيها بعذوبة متسائلة طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب
قال بنفاذ صبر قلتلك أصبرى شوية لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده. وبعدين هفاتح بابا في الموضوع.
نظرت إليه نظرة جريئة كما تعلمتها من أختها علا وقالت لا يبقى أنا بقى موحشتكش
صرف نظره عنها وأكمل طعامه في صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت يبقى أنا فعلا موحشتكش ولا هوحشك
ألقى عبد الرحمن الملعقة على المائدة بعصبية وقال هند. أنت كده هتخلينى أغير رأيى فيك. أنت أيه اللى حصلك! بقيتى تعملى حركات غريبة كده. أنت مكنتيش كده يا هند!
قالت مدافعة بحراج أنا كان قصدى يعنى أنك تهتم بيا شوية مش أكتر
قال عبد الرحمن دون أن ينظر إليها كلى يا هند خالينا نرجع الشركة
فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائدة الكبيرة ونظرت عفاف إلى زوجها قائلة عارف يا حاج حسين. إيمان صممت تنزل شغلها النهاردة
نظرحسين إلى إيمان قائلا بتساؤل أنت بتشتغلى يا إيمان
أومأت إيمان برأسها وقالت أيوا يا عمى بشتغل في مدرسة قريبة من شقتنا القديمة.
رفع حاجبيه بتعجب قائلا روحتى المشوار ده كله ورجعتى لوحدك
قالت إيمان بابتسامة وفيها أيه يا عمى أنا بركب مواصلات عامة متقلقش عليا
أظن يابنتى خلاص مفيش داعى للشغل بعد كده
ابتسمت مجددا وهي تقول بثقة وهدوء ياعمى أنا مش بشتغل علشان الفلوس مع أن
________________________________________
ده سبب من أسباب الشغل لكن الأساس انى بحب