الجمعة 22 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق ياسمين رجب

انت في الصفحة 4 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك

لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل

شخص ما   انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده

نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما

مرام   استاذ معتز

معتز  مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه

هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة  تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة

معتز  طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك

مرام   لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك

معتز  طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت

مرام   لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك

معتز  حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن

مرام   حاضر

كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم

اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب

ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع

في كافتريا كلية الهندسة

كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم

تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة

راهف  عايز ايه يا سامح

سامح   ليه بس المعاملة دي يا ريري

راهف  نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا

سامح   في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين

راهف   تصدق انك انسان ژبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه

بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه ھيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين المۏت خطوة سلام يا قطة

تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن

لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها

رهف   اسلام مالك مين عمل فيك كده

اسلام بنبرة مطمئنة  متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة

رهف  بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت

اسلام  بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه

رهف  كده وضړبته امال لو كان هو الي ضړبك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام

اسلام  كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد ده انتي حته من قلبي

رهف   انا كنت ھموت من خۏفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش

اسلام  معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان

ممنوع

رهف   بس انت جيت بسرعة الاجازة دي

اسلام  انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا

رهف  يعني هتمشي النهاردة

اسلام   لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي

رهف   وانت كمان وحشتني

اسلام   طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها

لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما

اسلام   اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط

فاقت من نومها على صوت زوجة عمها

مرام  خير يا طنط في ايه

سميرة   انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6

مرام بتوتر  اصلي اخدت اذن

سميرة   طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه

مرام   حاضر

ابدلت ملابسها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج

مرام  ايه ده اسلام

ازيك عامل ايه

اسلام   الحمدلله اني شفتك كنت جاي

انت في الصفحة 4 من 214 صفحات