الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامده تحفه

انت في الصفحة 16 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


النقطه دي بعدين لصالحهم مافيش تحقيق بيتم فى يوم عطله تستني لبكره ويتم التحقيق طبيعي والامور تمشي عادي جدااسف مش هخالف القوانين وان كان على اڼهيارها بكرة مش بعيد وكمان ده مصلحه انها تقول اللى عندها عشان تنفد بجلدها من هناده إذا كانت بريئه ومالهاش يد باللى حصلرغم ان شاكك انها اس المصېبه وانها شراره البدايه 

تحدث قاسم ببلاهه يعني ايه مش هتحقق دلوقتي يابني دي فرصتنا وهى مڼهاره كده هتقول كل حاجه بدون ضغط
هم بمغادره القسم وهو يلوح بيده لصديقه اشوفك غدا يا
صاحبي
ليستوقفه صوت قاسم القوي مش هتقولي بردو على اللى حصل معاك وانت بتقابل جودي امبارح
وقف فارس ينظر له وهز كتفه بلامبالاه مش طالبه معايا احكي قصص دلوقتيانا مطبق من امبارح ومحتاج اروح انام ولم افوق كده ابقى اشوفك نتكلم براحتنا ده إذا انت كنت فاضي
هفضالك وهستناك عند دودي
ابتسم له ثم أومي براسه بالايجاب تمام سلام يا صاحبي 
عاد الى منزله ليجدها تجلس امام التلفاز وتتابعه باهتمامدلف بخطوات واثقه ثم جلس بجانبها وهو يتطلع إليها مساء الخير
درات وجهها تنظر له بخجل مساء النور
همت بان تقف ولكن جذبها من يدها ليجعلها تظل مكانها وهو يرمقها بنظراته الصارمه ثم دن بالقرب من اذنها يهمس بصوت هادئ
على فكره يا قدر لازم تتعودي على وجودي معاكي فى نفس المكان احنا دلوقتي متجوزين وعايشين مع بعض تحت سقف واحد فمن المؤكد لازم تأقلمي نفسك على الوضع الجديد وتعتبري نفسك فى بيتك وعلى راحتك وأنا مش غريب عنك أنا جوزك بردو
انهي كلماته بابتسامه خفيفه جعلتها تفتح عينيها پصدمه وهى تنظر له ببلاهه
الفصل الخامس
فرت هاربه من امامه لتختبئ بغرفتها لينظر هو لطيفها ضاحكا ثم هز راسه بأسي وسار الى حيث غرفته وهو يتمتم مجنونه البت دي عنده حق سند لم وصفها بطفله صغيره 
القي بسترته اعلى
الاريكه ثم دلف الى المرحاض لينعش جسده قبل ان يخلد للنوم وبعد ان ارتدى ملابس النوم المريحه دثر نفسه بالفراش وقبل ان يغمض عينيه اخرج من اسفل وسادته الدفتر الخاص بشقيقه ليقرا كلماته التى تتردد داخله صغيرتي مازالت بحاجه لمسك يدي وهى تعبر الطريق مازالت طفله بحاجه لمسك يديها لكي تخطى قدما 
قدر ليست زوجتي وانما هي طفلتي الصغيره اعاملها برفق كما اعامل دهب الصغيره فهي هشه ورقيقه من الداخل ولا اريد ان تتهشم بين يدي الضخمه اخشي عليها من بنيه جسدي القوي فعندما اضمها بين ذراعي اكاد ان احطمها بقوتي ولكن هى بلسمي ودوائي عندما يهاجمني الألم لم اجد سوا ضمتها الحانيه واناملها الرقيقه التى تمسح على جبهتي برفق وقلبها ينبض بقوه بسبب خۏفها وقلقها الدائم علي ينبعث من داخل مقلتيها نظرات اشبه بالغريق الذي يتعلق بقشهتتعلق بي كالطفل الصغير الذي يتشبث بوالدته ليلا ونهارا ترتجف اناملها بين راحتي عندما احاول ان اطمئنها بأنني بخير ولكن هي تشعر بكل ما اتحمله من ألم و تعيش تلك اللحظات المريره معي لحظه بلحظه ورغم صغر سنها الا انها المنبع القوي الذي يمد جسدي الهزيل اثر المړض بالقوه وابتسامتها الهادئه تنير دربي وتعطيني الطاقه على مسايرة الألم لاتغلب عليه واهزمه هذة المره 
اعلم بها واشعر بخۏفها من فقداني ولذلك احاول ان
ابتعد عنها من اجل ان تمضى بالحياه بدوني ولكن هى تلك الصغيره العالقه بيدي ولا أستطيع أن اترك يدها ولكن إذا جائني المۏت سوف اظل قلقا على صغيرتي ولا يطمئن قلبي الا عندما تعانق يديها بيديك اخي الحبيب هذه وصيتي لك طفلتي الان امانه على عاتقك كن مطمئنا بانها لم يمسسها أحدا من قبلك حافظت عليها بروحي وكياني فهى ابنتي منذ أن فقدت والدها كنت لها الاب التى تشتاق له والسند الحامي لها من صعاب الدنيا حارسها الامين وظلها الذي لا يغيب عنها أحببتها كابنتي وليست كزوجتي ولم تعرف حتى الان بان مشاعري ليست الا مشاعر الاحتياج التى كانت بحاجه اليها كانت ابنتي التى لم انجبها واخفيت عليها هذا الأمر خشيتا فى حزنها فلا اريد لها أن تحزن وتشعر بأنني اشفق عليها فطفلتي رقيقه المشاعر تمتلك قلبا ابيضا كنقاء بشرتها وروحها النقيه وتضع كرامتها فى مرتبتها الأولى فى الحياه واذا علمت بحقيقه زواجي منها الا انه لحمايتها لا اريد ان اظلمها بهذا الزواج المحكوم عليه بالنهايه قبل ان تبدء البدايه فارق السن بيننا كبير جدا ومرضي أيضا الذي يقف حاجزا قويا فى طريقي ولذلك كنت ارفض الزواج ولكن مع قدر فقد كان الوضع مختلفاشعر
حقا بانها ابنتي وعندما تصعد روحي الى خالقي فسوف ټنهار حصونها القويه وتفقد والدها ثانيا اريدك ان تكون الدافئ والسكن الذي يحتويها ويتحمل عثراتها فهي مازالت صغيره 
تنهد بحرقه ثم أغلق الدفتر ووضعه
كما كان ثم اغمض عينيه بارهاق ليذهب فى
النوم خلال ثواني معدوده 
لم يشعر بنفسه الا عندما داعبت اشعه الشمس الدافئه ملامحه الهادئه ليفتح عينيه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 97 صفحات