الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جامده تحفه

انت في الصفحة 62 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


اننا نتوجع على الناس اللى بنحبهم قدرهم يبعدو عننا فى اكتر وقت بنكون محتاجين فيه ليهم لتبطبطتهم وخوفهم علينا مش قادره أصدق ان حسام خلاص راح ومش راجع تاني مش قادره أصدق ان هعيش في الدنيا دي من غير ايده اللى دايما محوطاني وسنداني انا من غيره ولا حاجه 
ازدادت رنيم فى بكاءها وهمست بصوت مبحوح قلبي مش قادر يصدق ولا عقلي مستوعب ان خلاص دي النهايه انا عندي إحساس قوي ان حسام لسه معانا موجود حاسه بصوت انفاسه كل لم ابص لركن فى الاوضه بشوفه قدامي وبيضحك ليا أنا بمۏت يا جودي من غيره أنا عايزة حسام 

اشرقت شمس الصباح وعاد الى منزله البسيط الذي
يطل على ضفاف البحر وهو يحمل على عاتقه شابا لا يعرفه فاقدا لوعيه لمحه اعلى صخرة بمنتصف البحر وهو على مركبه الصغير فهو صياد يبحر بمركبه ويلقى شبكه الصيد خاصته ليتلقط الاسماك ثم يعود الى منزله ويتوجهه الى السوق لبيعه فهو عمله الذي تربى عليه ونشا عليه منذ أن كان طفل صغير يصطحبه والده معه أثناء الصيد 
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
حمدلله على سلامتك يا حسن
دلف لداخل بخطوات سريعه ليضع ذلك الشاب اعلى الاريكه الموضوعه خلف باب المنزل مددته برفق ثم عاد يتطلع لزوجته ثم استرد انفاسه وهو يجيبها الله يسلمك يا بياضه
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن 
عاد ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
اسرعت تحضر زجاجه العطر البسيط الذي يخص زوجها ثم اعطته اياه
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله 
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه
زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها 
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
شبكت ذراعيها امام صدرها ما وريش حاجه يا حسن ومش همشي من هنا غير لم أعرف ايه حكايه الجدع ده اللى داخل عليه بيه بيتي
زفر بضيق
يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها 
اما حسن فحاول نزع ملابس الشاب ليشهق پصدمه عندما وجد أصابه ظهره المتضرر
اثر حرقه نزع عنه ملابسه برفق وترك ظهره عريانا أحضر اناء به ماء بارد وبدء فى تنظيفه قبل ان يضع عليه معقم ومرهم خاص بالحروق وبعدما أنتهى من تعقيم جرحه البسه القميص برفق ثم ابتعد عنه وتركه كما هو دلف لزوجته الغرفه ثم أغلق الباب خلفه وتوجه الى الفراش ليلقي جسده بارهاق 
همست بياضه بضيق انت هتنام يا حسن والبلوي دي بره
اعتدل فى نومته وجلس اعلى الفراش ينظر لها بضيق فى ايه يا بياضه راجع تعبان بقالي يومين فى البحر وبعدين يا ستي الراجل اللى بره ده لا حول بيه ولا قوه وأنا لاقيته على صخره فى البحر مش عارف الموج رماه ولا غريق ولا ايه حصله قربت منه بالمركب ولاقيت لسه فى روح قولت اجيبه هنا ولا كنتي عاوزاني اسيب الراجل ېموت
لا طبعا مش قصدي بس خاېفه يكون وراه حاجه ونروح فى ستين داهيه افرض مافقش وماټ هندبس احنا فيه
لا ان شاء يفوق بس هو وضعه صعب شويا ضهره كله محروق شكل كده كان فى حريق على مركب ولا حاجه حصلت والموجه سحبته بين الصخور الحړق صعب أنا طهرته بس وهنام بس ساعه ولم اصحى هروح اجيب حد من المستشفى ممرضه ولا حاجه تيجي تشوفه والله لو معايا فلوس كنت خدته المستشفي بس هعمل ايه انتي لو مضايقه من وجوده روحي بيت ابوكي ماعنديش مانع وأنا هفضل جنبه ولم يسترد وعيه ونعرف اصله وفصله اوصله لاهله الجدع شكله ابن ناس والله اعلم بحال اهله ايه دلوقتي 
اه عايزاني اسيبلك البيت عشان تشوف نفسك بقى براحتك وممرضه ايه دي يا خويا اللى هتفضل داخله خارجه عليك قال اسبلك البيت قال ده بعينك يا حسن
يا هبله هو أنا بتاع الكلام ده هو أنا شايف حد فى الدنيا غيرك يا بياضه يابت انتي قلب وروح حسن
وكزته بكتفه
ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم
يفوق ونشوف هنعمل ايه
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 97 صفحات