رواية رائعة بقلم داليا الكومي
التى كانت تنظمها المدرسة لزيادة ثقافتهم كانت تذهب ايضا بنفس الزى
الخزانة المتسعة ممتلئه عن اخرها ولكن عندما بحثت عما تستطيع ارتداؤه لم تجد
في ركن مهمل من الخزانه وجدت فستان بسيط منقوش الفستان الوحيد الذى حملته معها من حياتها القديمه فستان حسنية مازال ينقذها كلما احتاجت للخروج
بدون تفكيرارتدت خيارها الوحيد علي الرغم من مرور السنين الفستان مازال مناسب لها ارتدته بسرعه ولمت شعرها في ضفيرتين وخرجت
انسه حراسة المبنى اتصلوا وقالوا ان فيه عربية في انتظارك تحت
هبه هبطت الدرج بسرعه حتى انها لم تستطع انتظارالمصعد
في الاسفل امام البناية كانت توجد سيارة سوداء فخمة لم تتعرف علي نوعها فهى ليس لديها أي خبره في السيارات اكملت جريها بدون توقف فتحت الباب الخلفي وركبت بسرعه حضرتك هتوصلنى لبابا
صوته يزكرها بشىء ما عجزت عن تحديده بسبب اضطرابها الشديد اسندت راسها علي النافذة بجوارها واغمضت عينيها واكملت بكائها
فتحت عينيها مجددا علي صوت السائق يقول وصلنا
انطلقت كطلقة المدفع من السيارة عندما توقفت امام المستشفي وصلت الاستقبال في سرعة قياسيه غرفة سلطان ابراهيم لو سمحتى
208 الدور التانى اطلعى بالاصانصير
هبة لم تنتظرارشادتها للوصول لغرفة سلطان الدرج اسرع في الوصول صعدت جريا للدور الثانى عنيها بحثت بلهفة علي ارقام الغرف جرت لرقم 208 فتحت الباب ودخلت بسرعة رأت سلطان نائم ومحاط بالاجهزة من كل جانب صړخت باڼهيار
بابا بابا حبيبي
هبة تمسكت بيده بقوه هى حاليا بين نارين فهى ترغب بالبحث عن طبيبه للاستعلام عن حالته وفي نفس الوقت خائڤة من افلات يده خائڤة من المجهول فسلطان كل عائلتها ولكن لحسن حظها فتح الباب ودخل الطبيب ومعه ممرضة الطبيب بادرها يقول في اشفاق واضح
والدك لما جه كانت حالة قلبه حرجة جدا بس الحمد لله قدرنا نتدخل وننقذه وده بأمر الله طبعا لازم تعرفي ان وجودك في غرفة العناية المركزه ممنوع لكن سمحنا ليكى لان ادهم بيه امر بكده بس لازم تتبعي التعليمات المفروض الزيارة هنا ممنوعه عشان كده انا بطلب منك تمسكى اعصابك ومتعمليش اي حركة هيستيرية والا هتعرضي صحته للخطړ تانى
سألت بصوت يكاد يكون مسموع بابا عامل ايه
والدك عنده مشاكل في القلب من زمان وكان لازمه عمليه بس هو كان بيرفض يعملها الحمد لله دلوقتى عدى الخطړ بس ربنا وحده اللي يعرف العواقب لو جتله نوبة تانية لازم عمليه في اقرب وقت
هبه قلبها دق بعن ف راقبت بقلق والطبيب يقوم بفحصه دعت الله في سرها يارب نجيه
سلطان فتح عينيه مجددا وتكلم بصعوبه هبه عملتى ايه في الامتحان يا الله علي الرغم من وضعه هو من
يطمئن عليها
الحمد لله يا بابا متقلقش علي انت عامل ايه طمنى
سلطان رد بضعف الحمد لله يا بنتى ثم انتبه فجأه هبه انتى جيتى هنا ازاي
عربية الشركة جتلي البيت ووصلتنى لهنا
سلطان هز راسة في ارتياح واغمض عينيه مرة اخري
هبه عادت للمنزل قبل الفجر بدقائق قليلة كانت مصره علي البقاء بجواره لكن سلطان رفض بصورة قاطعة روحى يا بنتى عشان تزاكري لامتحانك الجاي لو عاوزانى اخف زاكري كويس عشان تعرفي تحلي يوم الاحد في الامتحان
مرة اخري وجدت سيارة الشركة في انتظارها واوصلتها للمنزل ولم تتحرك السيارة من امام البناية الا بعدما تأكدت من صعودها لشقتها
بعد خمسة ايام سلطان خرج من المستشفي اخيرا خلال الخمسة ايام التى قضاها في المستشفي كانت تذهب اليه يوميا بنفس الوسيلة نفس سيارة الشركة وايضا نفس السائق الذى كان احيانا ېختلس النظرات وتجده ينظر اليها بتمعن في مرآة السيارة الامامية حين تلتقي اعيونهم فيها وخلال تلك الخمسة ايام ايضا لم تبدل فيهم فستان حسنيه عنها في كل زيارة كانت تذهب فيها اليه
نورت البيت يا بابا الحمد لله انك بخير
هبه استقبلت سلطان علي باب المنزل اوصله للداخل اثنان من موظفي الشركة وهبه اوصلته لسريره
علي الرغم من انه خرج من المستشفي لكن سلطان حاله لم يكن علي مايرام وكأن سنوات
عده اضيفت لسنوات عمره السبعة واربعون
اخيرا انتهت الامتحانات هبه انتظرت النتيجة بقلق حلمها كان دخول كلية الهندسة لتحقيق حلم سلطان في ان يراها مهندسه ما كان يقلقها فعليا هو التفكير في انتظار المجهول
شغلت نفسها بالتركيز علي صحة سلطان وتعافيه وركنت خۏفها وقلقها في جانب مظلم من عقلها
اخيرا وصل يوم الحسم هبه تفوقت بامتياز مجموع درجاتها يتخطى ال 97
الحمد لله سلطان بدأ في البكاء بكاء عن سبعة عشر عام قضاها في الحلم واخيرا تحقق حلمه الحمد لله استطاع اكمال رسالته معها الحمد لله هبه نجحت بتفوق وستلتحق بالجامعه بكلية الهندسة كما تمنى دائما
مضى شهران منذ النتيجه وهبه قبلت في كلية الهندسه وسلطان اصر