الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيرين

انت في الصفحة 16 من 157 صفحات

موقع أيام نيوز

هو.. الساڤل التاني آدم
عملك ايه ده كمان! أنتي لحقتي يا بنتي تعجبت بدهشة
بعدين بعدين هقولك كل حاجة.. معلش يا حبيبة معنديش وقت
اففف.. تأففت ثم زفرت حبيبة منزعجة من صديقتها أظننا وصلنا
أخبرت حارسان على البوابة الخارجية أنها مديرة أعمال آدم الجديدة فبعد اجراء مكالمة ليتأكدوا من كلامها فتحت البوابة الضخمة وأكملت حبيبة قيادة السيارة لتندهش مما تراه
يا لهوي!! مين اللي عايش في بيت زي ده استحالة ده بيت آدم.. ايه هو ممثل ولا ميلياردير! صاحت بإندهاش وأعين تجول حولها لتتفقد كل شيء
ايه رفعت شيرين نظرها من الجهاز اللوحي لتنظر حولها فلا يسع نظرها الإتيان بأول المكان من آخره.
أظن أن ده المدخل تكلمت حبيبة يالا يالا عشان متتأخريش
شكرا يا حبيبة تعبتك أوي معايا ممم... أنا مش عارفة بصراحة هاخلص امتى بس هاكلمك أكيد أول ما أعرف
اوك.. Good luck يا حبيبتي
غادرت حبيبة وتوجهت شيرين للباب الأمامي لتطرق ولكن ليس هناك من يجيب وفجأة فتح الباب تلقائيا وقد تعجبت لهذا الأمر كثيرا وسمعت صوته الرخيم الذي لا تعلم من أين آتى
اطلعي السلم أول أوضة على الشمال
لم تدرك من أين جاء صوته ودخلت غير مكترثه إلا أن تحافظ على موعدها ولكن ضخامة المنزل أدهشتها ولكن شيء وحيد أصابها بالملل سواد هنا كمان كل شيء أسود رخام الأرضيات الديكور الدرج نفسه حتى أغلب اللوحات والتحف بها اللون الأسود بشكل كبير..
لقد أرهقت من تلك
التفاصيل الغريبة وقررت أنها
لن تعير هذا كله اهتمام بحثت عن أي أحد ولكنها لم تجد أي شيء يدل على الحياة بالمنزل وتفقدت الساعة وهي على الدرج ثم زفرت بارتياح 
الحمدلله متأخرتش تمتمت لنفسها وهي تنظر حولها بعسليتاها لتحاول تبين طريقها
ادخلي جاءه صوتها ليفزعها مرسلا رجفة لجسدها ولكنها اقتربت من الباب على كل حال لتفتحه لتتوسع عسليتاها من المنظر وشهقت فزعا وتفرقت شفتاها من تأثير ما رآت..
بارت 5
وجدت آدم 
هو أنا هاكرر كلامي ولا أنتي طرشة ولا ايه صړخ بها وقد استيقظت هي من أحلام اليقظة التي سيطرت عليها لتحاول تبين ما يقوله
ااي.. ايه! بالكاد همست وهي مشتتة ضائعة في أرض الأحلام خاصتها
مسمعتيش أنا قولت ايه! نظر لها بخبث ومكرلتزداد تلك الرماديتان عتمة
ايه.. أظن.. لي ..ممم.. أنا آسفة همهمت بتلعثم من شدة إرتباكها فهي لم تواجه موقفا مماثل من قبل حتى مع كريم
دوريلي على فاطمة وخليها تحضرلي الأكل آمرها بلهجته الجامدة
مين! سألته بعفوية وهي بالكاد استعادت سيطرتها على نفسها
أنا هدور على فاطمة غطت شيرين عيناها بيديها من صډمتها الشديدة بجرأته اللاذعة ثم جرت بسرعة مغادرة الغرفة لتسمع قهقهته مدوية خلفها بغرور.
قليل الأدب وقليل الذوق حتة الحيوان ده.. مكملتش معاه أربعة وعشرين ساعة وشوفته من غير هدوم مرتين ووقف ورايا عشان ألمسه وفاكر نفسه بوساخته دي يقدر يلمسني كل شوية!! ده أنا لو واحدة من البنات اللي مش كويسة ولا واحدة من البنات اللي بيحبوه وبيريلوا عليه كان زمانه عمل معايا حاجات قڈرة وكمان مكنش هيستنى لما نوصل هنا لأ!! ده من ساعة ما شوفته في المكتب كمان.. صبرني يارب وقويني وخليني أعرف أتهامل مع القذر ده أنت عالم إني ماليش في الحاجات القڈرة دي أنا لازم أوقف الإنسان ده عند حده ولازم يحترم نفسه معايا ويتعامل بإحترام!! هو البيت ده مبيخلصش أبدا.. يا ساتر!! وبعدين مين فاطمة وهي فين أصلا
تمتمت بحنق وضيق بالغان وسط بحثها عن المدعوة فاطمة فلم تجدها بالمنزل فقررت التوجه للخارج وهي لا تعلم من أين تبدأ البحث في تلك الحديقة العملاقة اخذت تنظر ومشت تتجه بجانب المنزل فوجدت رجل يهتم ببعض الورود التي لم ترها من قبل ولكن لم تجد الوقت لتهتم وسألته مسرعة تعرف فاطمة فين!
ايوة يا بنتي.. هتلاقيها في بيتنا هتمشي كده على طول وبعدين هتلاقي بيت صغير على ايدك اليمين أشار لها مبتسما بطيبة وود
شكرا أخبرته بإبتسامة لطيفة وقد شعرت بأنها كانت فظة معه بلا سبب
معلش يا بنتي.. هو حضرتك مين! صاح الرجل سائلا في تعجب
أنا مديرة أعمال آدم رأفت.. شيرين عصام اجابته ثم أنطلقت مسرعة وجرت حتى وصلت إلى منزل صغير مقارنة بهذا القصر الضخم ووجدت الباب مفتوحا
فاطمة... نادت بصوت عال
أنا هنا اجابها صوت أنثوي ولكن يبدو عليه الطيبة وكذلك التقدم في العمر 
فاطمة.. ممم.. أستاذ آدم عايز ياكل.. صاحت بحنق وهي لا تعرف بم تناديه أمام الناس وهي تكمل في طريقها ونظرت لتجدها سيدة متقدمة في العمر فشعرت بالذنب لأسلوبها الصارم ثم هدأت من روعها أنا آسفة.. معلش أنا مستعجلة شوية وندهت عليكي بطريقة مش كويسة تآسفت لها وتبسمت بطيبة
أنتي مين يا بنتي سألتها وهي تتوجه معها للخارج
أنا شيرين عصام مدت
يدها لتصافحها مديرة أعمال آدم رأفت
هو بقا بيشتغل دلوقتي مع الستات.. غريبة!! أطلقت فاطمة ضحكة خاڤتة عموما أهلا بيكي يا بنتي.. أنا فاطمة ممكت تعتبريني مديرة البيت بس على
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 157 صفحات