الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

عشق الهوا بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 78 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


عنه ثم استجمعت افكارها المشتتة ونظرت إليه قائلة ادهم صحي روح اقعد جنبه وخلي بالك منه لغاية ما احضر العشا 
فتنهد ادهم وقال مفيش داعي انك تتعبي نفسك انا جبت اكل جاهز 
مريم وليه عملت كدا احنا متعودين اننا ناكل اكل البيت لانه صحي اكتر 
فكتف ادهم ذراعيه وقال موضحا ليه عملت كدا انا هقولك لان في وحده خاڤت اني اعمل لها حاجة زي ما تكون اتجوزت مچرم هربان من الحكومة وسجنت نفسها في أوضتها من اربع ساعات ونسيت
تعمل عشا لابنها اللي خرج من المستشفى النهاردة 
تنحنحت مريم واردفت على العموم انا هعديها المرة دي لانك لسه متعرفش نظامنا بس انت لازم تعرف اني ما بأكلش ابني اكل جاهز ابدا لان دا مش كويس لصحته 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ادهم كويس اساسا انا كمان ما بكلش اكل جاهز ابدا بس بما ان حضرتك قفلتي على نفسك الاوضه من ساعة ما جينا هنا ومخرجتيش منها ابدا فهضطر اني استحمل الليلة دي 
فاعادت مريم خصلة من شعرها وقالت طيب انا هروح اجهز الاطباق وانت روح وخليك جنب الواد 
قالت ذلك ثم دخلت إلى المطبخ اما هو فابتسم وقال بصوت منخفض حاضر يا ست هانم من عينيا 
ثم دخل إلى غرفتها حيث كان ابنه جالسا على السرير ويلعب بلعبته الالية التي كانت عبارة عن الرجل الحديدي ايرون مان فابتسم وسأله بصوت مفعم بالحيوية ازيك يا بطل 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فنظر الصغير اليه وابتسم تلقائيا وقال بلهجته المكسرة انت كنت فين يا بابا 
جلس ادهم بجانبه وقبله على رأسه قائلا كنت بستناك اما تصحى 
فقال الصغير طيب ليه مكنتش بتستننى مع ماما في الاوضه
في تلك اللحظة لمعت فكرة خبيثة في رأس ادهم فرسم شبح ابتسامة على وجهه وامسك اللعبة قائلا انا كنت عايز اعمل كدا بس ماما منعتني وقالت اني لازم انام في حتة تانية لان الاوضه دي بتاعتك انت وهي 
ادهم الصغير يعني انت مش عايز تنام جنبي على السرير النهاردة 
ادهم طبعا عايز انام جنبك يا حبيبي بس ماما قالت لأ 
ادهم الصغير طب انا هقولها اني عايزك تنام معانا هنا 
فاتسعت ابتسامة ادهم وعبث بشعر ابنه قائلا شاطر يا حبيبي اديك طالع لبباك ذكي وبتعرف تتصرف صح 
في تلك اللحظة دخلت مريم الى الغرفة وقالت العشا جاهز 
قالت ذلك ثم اقتربت من ابنها وارادت ان تحمله ولكن الطفل ابى ان تقترب منه فقال مش عايز 
قطبت حاجبيها وسألته ليه يا حبيبي
نظر اليها وقال علشان انتي قلتي ان بابا ما ينفعش ينام جنبي النهاردة 
فنظرت مريم الى ادهم الذي كانت الابتسمة الخبيثة واضحة على وجهه وضوح الشمس وسألته بدهشة قالت انت قولتله !
حرك ادهم كتفيه الى الاعلى ولم يعلق فتنهدت وقالت فاكر اني هسيبك تعمل اللي يريحك لانك استغليت النقطة دي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فاجابها بابتسمة صفراء هنشوف 
اما الطفل فقال انا عايز بابا ينام جنبي هنا 
فنظرت مريم الى ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم انت اللي كسبت 
يتبع الفصل الحادي عشر 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
قال ادهم الصغير لأمه بنبرة امرة انا عايز بابا ينام جنبي هنا النهاردة 
ثم كتف ذراعيه بطريقة لطيفة وكأنه اصدر حكم قضائي يجب ان تنفذه مريم دون مناقشة اما هي فنظرت الى زوجها ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم انت اللي كسبت انت وابنك برطعوا
في الأوضة وانا هروح انام في أوضة الهام الليلة دي 
رسم ادهم ابتسامة صفراء على زاوية شفتيه وقال بهدوووء ممېت وهتنامي هناك ليه مهي أوضتك موجوده وتقدري تنامي فيها 
فلم تحتمل مريم بروده الذي كاد ان يسبب لها ازمة قلبية لذا تنهدت وقالت باستسلام لو عايز تتعشا انا جهزت الاكل ادهم الصغير لازم ياكل علشان ياخد الدوا 
قالت ذلك ثم حملت ابنها واضافت يلا يا شقي جيه وقت الاكل 
ثم خرجت من الغرفة وتركت ادهم خلفها فضحك بخفة حتى لا تسمعه ثم اخذ ينظر في ارجاء غرفتها وبينما كان يفعل ذلك وقع نظره على زجاجة عطر كانت على طاولة التزين الخاصة بها نهض بسرعة ثم امسك بها ونزع الغطاء ومن ثم قربها الى انفه ولكن سرعان ما ابعدها وعقد حاجبيه قائلا هي ليه غيرت الپارفان بتاعها انا فاكر ان ريحته كانت اجمل من دا 
في تلك اللحظة سمع صوتها قادم من خارج الغرفة تقول لو مش عايز تتعشا انا هشيل الطبق بتاعك 
فاغلق زجاجة العطر واعادها الى مكانها ثم خرج من الغرفة وذهب حيث كانت مائدة الطعام فوجد ابنه جالسا في حضڼ امه ووجهه ملطخ بالصلصة بينما كانت هي تطعمه ابتسم تلقائيا عندما رأى ذلك المنظر وجلس مقابلا لهما وقال بصوت مرح انتي بتأكليه ولا ايه بصي على وشه ازاي اتبهدل !
فنظرت مريم اليه لمدة ثواني ثم عادت لتكمل اطعام ابنها قائلة هو ميعرفش ياكل غير كدا بيحب يوسخ وشه في الاكل وانا هبقى احممه بعدين 
فنظر ادهم الى ابنه وقال ها
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 107 صفحات