قصة بقلم ماجدة بغدادي
هقعد معاكم مش هقدر أسيبكم لوحدكم وانتي في الحالة دي .
حالة ايه ! أنا كويسة .. من أمتى المشاكل بتكسرني .. أنا بس كنت بساعد نفسي أفضفض عشان أقدر أكمل .. متقلقش عليا أنا عديت بالأصعب .. تقدر ترجع بيتك لولادك حتى ع الأقل.
هنا بيتي يا بنت ! وولادي قاعدين مع أمهم و أخوهم الكبير وولادي التانيين مينفعش أسيبهم لوحدهم وألا أنتي بتطرديني !
جرت عليه ونزلت على ركبتيها أمامه
لا عاش ولا كان اللي يطردك .. أنا آسفة يا بابا سامحني .
سامحيني أنتي يا بنتي .. كان مفروض أبقى أحرص من كده و أتابع ولادي بنفسي .. مهما كان أنتوا مسئوليتي و أمانة في رقبتي ربنا يحاسبني عليها عايز أسألك على حاجة و تجاوبيني بصراحة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنتي عايزة تكملي مع أحمد
كنت بصبر عشان نفسي أكمل معاه .. بس دلوقتي مش عارفة الاستمرار ده صح وألا الجوازة أصلا من أولها غلط أحمد عمره ما شافني زوجة .. يمكن الفترة الأخيرة بدأ يغير شوية من نظرته ليا كأخته .. بس بعد كل اللي حصل معتش عارفة أشوف الصح فين .
طيب أحنا قدامنا وقت و أنا قاعد معاكم لحد ما نشوف يا نرجع كلنا يا نفضل زي ماحنا ونبعد بس يا بنتي أنا حابب أننا نقاوم عشان ضميرنا هيأنبنا بعد كده أننا معملناش كفاية عشان الجوازة تنجح و عموما أنتي ليكي حريتك وفكري زي ما تحبي
قاطعهم جرس الباب ففتح عبد الكريم ليجدها نهى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رد أحمد الأسيوطي
اقعدي بس الأول يا نهى أمال ابنك فين
متغيرش الكلام يا بابا .. ياللا عشان نرجع .. الست اللي اسمها نجوى دي جت فرقتنا و ألا أيه !
إحنا اللي غلطانين يا بنتي عشان إحنا اللي سمعنا كلامها .
خلاص مش مهم اللي حصل حصل خلونا دلوقتي نرجع زي ما كنا .
مش هينفع دلوقتي يا نهى أنا وبنتي تعبانين .. متزعليش من كلامي بس أنا عمري ما فرقت بينكم ومقلتش ولادي وولاد أخويا .. والدتك هي اللي فرقت و أنا كنت مطمن و مديها الأمان و فاكر أنها بتتصرف في التفاصيل .. أنا مش مصدق يا بنتي أن بعد العشرة دي أطلع مبفهمش و كنت مسلم من غير تفكير .. سيبينا شوية يا بنتي لحد ما أشوف هنوصل لأيه .
تعالي نعمل الغدا .
استجابت لها بينما أتى صوت والدها
أعملوا حساب أحمد هيتغدى معانا النهاردة.
كادت تتوقف من كلماته لولا أن يد نهى التي حثتها على استكمال الحركة أكملتا اعداد
الطعام و من الواضح أنها اليوم تصنعه بدقة و استمتاع .. ليس ككل يوم مجبورة لتنهي أعمالها أنهت ما تفعله و استبدلت ملابسها وجلست تحاول أن تبدو طبيعية و لا تنتظر مجيئه .. تقاوم بشدة فتح الباب كلما هاجمتها فكرة أنه يصعد في تلك اللحظة .. تشاغلت بقراءة كتاب حتى تبعد خيالاته عن ذهنها المړض بذكرياتها معه و عقلها المقيد بالتفكير فيه و فيما ستفعله معه .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إزيك.
أهلا .
يا ساتر .. لسة زعلانة مني
و ازعل منك ليه ! هو أنت عملت حاجة
أنتي عارفة كويس أني بريء .. أنا بريء .. بلاش رخامة بقى .
أنا اللي رخمة برضو .. أمال عمايلك دي اسمها ايه
يا ستي أنا رخم و أنت رخمة و كلنا رخمين .
ضحكت رغما عنها فاستطرد
ذهلت من كلامه فما كانت تتوقع أن له ذاك الحضن الذي هدهدها و طمأن توترها .. لا عجب لطالما هدأت أعماقها بقربه .. صمتت بحياء فباغتها بقوله
هو أنا مش معزوم هنا ع الغدا وألا عايزة تاكليه عليا .
أيوة أنا بخيلة و هنتغدى عيش وجبنة النهاردة بس ملقيناش عيش و هنبعت نجيب جبنة بعد ما تروح .
نهضت من جواره تتجه للمطبخ بينما هو يقهقه بشده لم يعجبه الحوار فحسب .. بل أعجبه أنها عادت لروحها المرحة التي كادت تفقدها جراء كل ما كان يحدث .
عمي .. هنعمل ايه فالمصېبة اللي اسمها نجوى
ولا حاجة .. احنا مطلبناش بنتها رسمي و مش هنكمل كأن مفيش حاجة حصلت .
أيوة بس دلوقتي هي كلمت ناس في العيلة وقالت اننا بعد ما طلبنا بنتها و عملت حسابها و بتحضر لكتب الكتاب أحنا رجعنا في كلامنا وخلينا شكلها وحش قدام الناس و دلوقتي عم صالح كلمني و قالي لازم نحاول نسكتها لأنها مشوشرة علينا وأقنعت الناس في العيلة أننا اللي جرينا ورا بنتها .
يخربيت شياطينها .. إيه الست دي ! هي مش كفاية عمايلها اللي كانت هتخرب بيوتنا كمان بتكذب كده ! بس هقول أيه أنا و أمك اللي غلطنا .
طيب و الحل يا عمي
أهو نحاول نمشي الأحوال مؤقتا لحد ما تقع في غلط أو الناس تعرف الحقيقة .
طيب و أفرض محصلش .
يبقى نتصرف ونوقعهم في الغلط طالما وصلونا لكده .. خلاص نعمة جاية نكمل بعدين .
ياللا يا جماعة الغدا جاهز .
سمية كل يوم تحلفني أجيبها ليكي عشان تشوفك .
لم تنظر له و هي تجيبه بينما تحتضن الفتاة التي تبدو مستمتعة بحضنها مغمضة عينيها وتلف يدها عليها باصرار
أنا كمان كان نفسي أوي أشوفها .. وحشتيني أوي يا سمية .
و أنتي كمان يا أبلة وحشتيني أوي .
تعالي يا حبيبتي نعمل الفطار و أعملك ساندويتش العجة اللي بتحبيه
انصرفت ممسكة يد الطفلة و هو واقف يزفر
أيه البت دي ! دي سابتني واقف كأني هوا .. أنا هوا ! أنا هيبتي إتهزت في المنطقة .. منك لله يا نعمة فشكلتي برستيجي .
انصرف إلى عمله تاركا معها الصغيرة التي قصت عليها كل تفاصيل ما كان يحدث من العمة نجوى وابنتها .
يعني بعد ما مشينا وأحمد طردها ممشتش برضو !
و قعدت تزعق يا أبلة أوي و ماما فضلت ټعيط وتقولها منك لله ډخلتي