فراشة في جزيرة الذهب سوما العربي
لكن...أتوسل أليكي وأنا التي لم تتوسل لأحد قط...ساعديني..يبدو إنك سيده جيدة و ستتفهمي وضعي وحالتي.... ساعديني أرجوكي وإلا سأموت هنا حتى أني سأدفن غريبة في بلاد غير بلادي.
لأول مرة تشفق أنكي على أحدهم لكنها تراجعت للخلف ولحظتها خرج الملك من خلف الستار يردد بحدة
أمازلتي تريدين الهرب ألم تتعظي مما جرى أم أن التمرد خصلة تجرى في عروقك مجرى الډم
وسأظل أحاول الهرب مادام بي رمش يرف.
أهتزت شفتيه من شدة القهر الذي تذيقه إياه بكل مرة.
هز رأسه يأمر أنكي بترفع أن تغادر ففعلت و بدأ يقترب من سريره يردد
من تظنين نفسك
زم شفتيه يتصنع التفكير وأردف
أنتي مجرد جارية أنصحك بأن تكوني مطيعه وأعملي جاهدة على إسعادي على الأقل لتحللي قيمة المال الذي دفع فيكي.
مال مين يالا ..ده أنا أشتريك أنت وبلدك.
أخذتها الحمية جدا و بتلك الحالة ما كانت ستعبر عنها أي لغة غير لغتها الأم وعبرت عن ڠضبها لكن ربما تعبيرها قد اتسع وتمد لا بل ترحرح منها كثيرا...تشتريه هو وبلده! ربما نسيت أنها أمام ملك جزيرة الذهب وهي حقا لا تملك أي شيء..
كل هذا لم يهمه أو يفكر فيه بل تقدم أكثر يسألها
ماذا قولتي يالا أتقصديني أنا بها.
صړخ صوته في آخر جمله لدرجة أنها أنتفضت مرددة
هو...هو أنت بتفهم عربي
كتف ذراعيه حول صدره ثم جاوب بسخرية
صړخ پغضب ينادي
كاااكاااا
أبتلعت رمقها بصعوبة بالغة خصوصا وهي تراه يقترب أكثر وعيناه لا تبشر بالخير فوقفت تردد بأهتزاز
ما..ماعلش.. أنت معصب نفسك ليه .. أنا ماكنتش اعرف أنك بتفهم عربي وبعدين أنت هتاخد على كلامي ... ده انا بس كانت أخدتني الجلالة مش أكتر... بالله عليك بلاش كاكا.
نظر لها بحاجب مرفوع يستمع برؤية خۏفها وتراجعا يبدو أنها بحالات أحيانا شرسة متمردة وأحيانا هرة وديعة.
أمر مولاي.
كانت تنظر له بترقب وخوف تنتظر أمره هو الأخر فقال
أستدعي الطبيب.
تحرك كاكا ينفذ المطلوب فحاولت التحدث
طيب بما إنك طلعت بتفهم عربي شكلك راجل محترم وهتفهمني أنا لازم أمشي.. أنا ماليش عيش هنا عارف ليه هقولك ليه.
تقدمت تشرح له وهو مسمتمع كثيرا يسمعها تقول
زم شفتيه بضيق ثم حاول التغاضي عما تقوله وتحدث بحلم
مازالتي مريضة عودي للفراش حتى يأتي الطبيب ميرورا.
هنا لم تستطع التحمل هو ببساطة قد ذكرها فهتفت برفض تام وتمرد
مين ميرورا دي كمان... أنتو فاكرين نفسكوا مين عشان تجردوني من حريتي ومن إسمي.. مين اللي عطالك الحق ده.
نظر لها بجانب عيناهما عاد يتحمل ثم صړخ عاليا من جديد
كاااكاااا.
وقفت مكانها پخوف فدلف كاكا منحني
أمر مولاي...أستدعيت الطبيب وهو في طريقه لهنا.
ألتف راموس يوليها ظهره فقد ملئت صدره كره وڠضب فقال پحده
خذها من هنا.
تهلل وجهها وصفقت بكلتا يديها تردد
بجد والنبي
نظر لها راموس بجانب عينه وكان فيها من الڠضب ما يكفي ثم أمر كاكا
خذها من أمامي..لا أريد لمح طرفها أو رؤيتها ..تودع في الحرملك للخدمة هل فهمت.
أمرك سيدي.
ثم تقدم يسحب معه رنا وراموس يبعد أنظاره عنها ويرفع رأسه بشموخ بينما هي تسير عنوة مع كاكا معترضة .
في اليونان
جلس محمود بعد جلست تصوير محترفة يتمدد براحة على أحد الأرائك ثم فتح هاتفه كي تحدث مع حورية ينوي الإطمئنان عليها ليعرف كيف مررت اليوم وهدأت والدتها..كان يعلم أن حورية ستفعل هو دوما يصفها بالقوة لذا كان متأكد أنها ستتصدى للقصة كلها وستستطيع تأجيل العرس.
لا يعلم لما لا يفهمه أحد.. أنها فرصة العمر وقد واتته اخيرا الفرح يمكن تأجيله لكن الفرصة التي ستغير حياته كليا و تجعله شاب مشهور ثري لم تتكرر أو تنتظره الحياة فرصة إما أن تقتنصها أو تظل طوال عمرك ټندم. هو قد فعل وأقتنص الفرصه .
فتح
هاتفه كي يتصل بها ولكن فاجئته كثيرة الرسائل المرسلة له على الهاتف كذلك هناك منشورات كثيرة تم ذكره بها.
فتح ليرى وهنا كانت الصدمة.........
في شقة زيدان
كانت فوزية قد غادرت هي وشقيقتها وبقى زيدان بالصالة وحورية بالغرفة تغلق الباب عليها.
لقد مر كل هذا الوقت وهو يفكر إلى أن تشجع اخيرا و وقف يدق عليها الباب.
دقة فأخرى و مع الثالثة فتحت الباب لتظهر بعبائتها البيضاء وحجابها.
همس بضعف داخله
يا أللهي...إن ملامحها عن قرب مهلكة.
أبتلع رمقه وضبط حاله ثم قال
مش هتاكلي... إنتي من إمبارح ما أكلتيش.
نظرت أرضا ثم قالت
أيوة...
وأنت كمان ما أكلتش...ثواني وهسخن الأكل.
تحركت كي تخرج من الغرفة لكنه كان يسد الباب رفعت عيناها