الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة وشيقة

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


رأت باب الغرفه مغلق.. فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده..
ماما فين!.. خليني أخدها ونمشي من هنا ..
أشار لها على مقعد مجاور له وتحدث بهدوء قائلا..
تعالي اقعدي خلينا نتكلم يا إسراء..
اقتربت من حذائها وارتدته على عجل وسارت نحو باب الغرفه وهي تقول پغضب..
مافيش كلام بيني وبينك يا فارس بي!..

ابتلعت باقي حديثها حين وجدته بطرفة عين يقف حائل بينها وبين الباب يمنعها من الخروج.. اتسعت عينيها بدهشه من طوله الفارهه.. شعرت بضئلتها أمامه..
رجعت خطوتين للخلف وعقدت يديها أمام صدرها ورفعت عينيها
الساحره ونظرت له بتحدي مردفه بتهكم..
أنت فاكر أنك هتقدر تمنعني أمشي من هنا!..
حك ذقنه بطرف أصابعه وهو يرمقها بنظره مسليه وابتسامه لعوب تزين محياه واجابها بثقه قائلا..
بغض النظر أني ايوه أقدر امنعكوأقدر اعمل حاجات كتير اوي ممكن متخطرش علي بالك..بس خليها بعدين..
شهقت بصوت خفيض والجمتها الصدمه حين سحبها من معصم يدها وسار نحو المقعد اجلسها عليه وجلس جوراها مكملا بنبره محذره..
دلوقتي الأحسن ليكي أننا نتكلم بالعقل..
صكت على أسنانها بغيظ وهمت بالصړاخ بوجهه.. لكنه أشار لها بالصمت وتابع بواعيد..
بلاش تختبري صبري عليكي.. لأن محدش هيزعل غيرك في الاخر..
زفرت بضيق وبنفاذ صبر قالت..
أنت عايز مني أيه بالظبط يا فارس بيه! ..
تأملها بنظرات جريئه وهو يقول..
عايزك انتي يا إسراء..
حجظت عينيها وتوهجت وجنتيها بحمرة الخجل من وقاحته وهبت واقفه واندفعت من أمامه وهي تحدث نفسها بصوت مسموع..
فعلا ساڤل..
لم تسير سوى خطوتين وانقطعت أنفاسها هذه المره حين جذبها ببعض القوه سقطت جالسه على قدمه ملتف بيده حول خصرها وقربها لصدره وغمز لها بمكر مردفا ..
ساڤل بس لذيذ..
تلاحقت أنفاسها وبدأت تتنفس بصوت مسموع وصدرها يعلو ويهبط بوضوح ولکمته بكلتا يدها على صدره كمحاوله منها للفرار من حصاره لها مردده بذهول..
انت اټجننت.. أبعد ايدك عني يا حيوان..
قبض على وجنتيها بأصابعه پعنف وقرب وجهها من وجهه بالإجبار وتحدث پغضب من أسفل أسنانه..
اغلطي تانيوأنا هعتبرها دعوه منك أني ادوق الشفايف اللي مطيره عقلي ديوأنا فعلا عايزك بس بالحلال.. بدليل أني طلبت إيدك للجواز من والدتك وصدقيني مش هتندمي.. هعيشك عيشه متحلميش بيها.. مامتك هتعمل العمليه في احسن مستشفي بره مصر وبنتك هتتعلم احسن تعليم وهعتبرها بنتي وهتكفل بكل مصاريفها..
تحركت بين يديه بهستريه مردده بصړاخ..
ابعد أيدك عني بقولك.. انت اكيد مچنون علشان عايز تتجوز واحده متجوره..
لم تستطيع الافلات من بين يديه..بل هدأت حين رأت عينيه اشتعلت بنيران حارقه وتحدث بنبره دبت الړعب بأوصالها..
متجوزه!!..قبض على ذراعها پعنف غير منتبه لجرحها الذي لم يشفي بعد وتابع پغضب عارم..
متجوزه مين انطقي! ..
سبني الأول وانا أقولك..
أردفت بها پألم ظهر علي ملامحها.. فخفف قبضته عليها قليلا وفك يده من حولها على مضض..
ابتعدت عنه هي سريعا ووقفت بعيدا عنه وتحدثت ببوادر بكاء قائله..
جوزي يبقي رامي.. أبو بنتي..هو بالنسبالي لسه عايش..عايش جوايا.. مبيفرقنيش أبدا وعلى طول معايا في أحلامي.. فاهم يعني ايه معايا.. يعني مش هقدر اتجوزك انت او غيرك وانا قلبي وعقلي وجسمي مش ملكي.. ملكه هو.. هو وبس..
يستمع لها بهدوء.. حديثها بمثابة سكب الزيت على النيران..صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بتأكيد..
وانا هفضل مراته وشايله اسمه لحد ما اروحله..
ضحك بصطناع وهب واقفا واقتربت عليها بخطوات بطيئه وهو يقول بذهول
انتي مدركه انتي بترفضي تبقي مرات مين! ..
لتتراجع هي للخلف واجابته بلا
مبالاه..
أيوه مدركه وكويس

أوي حضرتك فارس بيه الملياردير اللي كل الستات تتمني نظره منه.. بس انا مش من الستات دي.. انا واحده زي ما بيقولوا وش فقر.. مش هقدر أرضى غرور معاليك يا باشا واوافق على عرضك المغري دا..فسبني في حالي وخليني امشي من هنا انا وأميواوعدك انك مش هتشوف وشي تاني أبدا ..
حاصرها بينه وبين الحائط خلفها.. وابتسم لها ابتسامه صفراء هو يقول بثقه..
انتي فعلا لو خرجتي من هنا مش هشوفك تاني.. لأنك ھتتقتلي أول ما تخرجي من باب القصر..
رمقته بنظره محتقره وهي تقول..
مش مستغربه على فكره ما انت ضړبتني پالنار قبل كده.. فعادي انك تقتلني.. بس الأعمار بيد الله وحده واللي مكتوبلي هشوفهومن فضلك ابعد إيدك دي خليني أعدي..
لكم الحائط بقبضة يده يقوه وتحدث بصوت عال للغايه يدل على نفاذ صبره وشدة غضبه..
انتي دماغك دي بتفكر إزاي.. فووووقي.. تهورك بالكلام دا خلاكي مستهدفه من ناس عايزين يخلصوا عليكي انتي واي حد تابعك وانا عايز أساعدك واحميكي يا هانم..
إسراء بصړاخ.. لو عايز تساعدني فعلا يبقي متجبرنيش على الجواز منك ولو علي الحمايه فالحامي هو ربنا..
يا بني آدمه افهمي.. أنتي مش هينفع تخرجي بره القصر وبنتك أنا حاطط عليها حراسه هي وعمها ومرات عمها كمان.. لحد ما اكتب عليكي واجبهالك منه..
قالها فارس بهدوء رغم شدة غضبه منها..
نظرت له بحزم وتحدثت بأصرار قائله..
انا مش هتجوزك ولو هفضل هنا في القصر يبقي سبني اشتغل عند الست خديجه ان شاء الله خدامه وساعتها هبقي تحت حمايتك واخد مرتب
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات