الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لسلمي سمير

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


كتير هتركع وقريب 
ولج الغرفة التي تزوج فيها تلك الفتاة ويبدو عليه الإنزعاج ظن عمار بأنه من سيتثير استفزازها ولكن ما حدث أن ما فعله كأنه لم يكن وهي من تملك زمام الأمور ارتمى پعنف على المقعد فقد سيطر بصعوبة على مدى رغبته الجامحة فيها مدح نفسه على قوته تلك فهو لا يريد سواها امامه كأن حياته متوقفة على رضاها عليه انتبه عمار لتلك الفتاة تدنو منه وتضع يدها على كتفه نظر لها باقتضاب فكيف تتجرأ على لمسه بينما قالت الفتاة لتكسب ثقته فيها 

متزعلش نفسك احنا لسة في الأول ومن بكرة هنفذ اللي قاله مكرم بيه هجننهالك واخليها تيجي لحد عندك 
حدق فيها عمار بنظرات قاتمة جامدة فاستطردت بحيرة زائفة وهي تجثو على ركبتيها امامه وتنظر له بجراءة 
هو فيه واحدة عاقلة متجوزه عمار اللي الكل بېخاف من اسمه بس وترفض تبقى معاه دا انا لو هعيش بس لخدمتك طول عمري هبقى أسعد واحدة 
ثم بدت نظراتها تتمرر عليه برغبة كأنها تحسه على قضاء الليلة معها ناهيك عن يدها التي تجرأت ولامست صدره بحركة تمني منها ادرك عمار نظراتها وما تزمع له وحملق فيها بابتسامة ساخرة على زاوية فمه حدثها بنبرة جعلتها تعود لرشدها وتعرف
قيمتها
قومي من وشي ومتنسيش انتي جاية هنا ليه واعرفي بتتعاملي مع مين لو عايزة عمرك يبقى أطول 
الفصل السابع 
جفاه النوم يفكر في خطوته تلك وهو ينظر بنفور لتلك الفتاة الغافية الذي أنزعج من مجرد وجودها معه في مكان واحد زفر عمار بخفوت ويبدو على تعابيره الضيق نهض من مقعده وهدج للخارج يريد الذهاب إليها فقد سلبته عقله بالكامل سار لغرفتها وشرع في فتح الباب عليها بهدوء شديد ولج بحذر لتقع عيناه على الفراش ويجدها غافية عليه كالملاك دنا بهدوء ناحيتها وهو يتطلع عليها بعشق جلس على طرف الفراش متأملا وجهها الذي يعشق كل تفاصيله ثم مرر بصره على جسدها لتنزعج قسماته من أثار عنفه معها والتي ملأت جسدها الناعم والرقيق صر اسنانه ببعضهما وهو يلعن نفسه مئات المرات لم يرد ان يصل بهم الوضع لهذا الحد بأن
تضحى له رغما عنها كره نفسه وهي ترفضه ولم يعد يتحمل استمرار الوضع هكذا بينهم قال عمار في نفسه ربما تغار عليه من تلك الفتاة وتعود لما كانت عليه معه وتبادله الحب الذي لم يعد يراه منها وتتناسى امر والدها اللعېن 
مد يده ليلامس بأطراف أنامله وجهها الغافي بلطف وهو شارد في جمالها رغم ظهور بعض الكدمات عليه ولكن لم يختفي سحرها لتجذبه نحوها كما تفعل دائما بدت أنفاسه ساخنة حينما لامست اصابعه المكتنزتين بلون الورد ابتلع ريقه ليجد نفسه ينحني عليها ويدنو من وجهها ليلامس بهدوء
نهض عمار وهو يسلط انظاره عليها وانفاسه تتسارع وقف للحظات أمامها فكم تمنى أن تكون بكامل وعيها ليشعر بطعم التي تتوق لها منذ رآها تنفس بهدوء ليسيطر على حدة تمنيه لها والقى عليها نظرة حب واستدار بعدها تاركا الغرفة بل دلف للخارج تاركا القصر فلم يتحمل المكوث فيه كأنه يشعر بالإختناق يريد التنفيس عن ما يخالجه من افكار متأرجحة وهو يتسائل كيف ستضحى علاقتها به بعد ذلك 
في ناحية اخرى جلس فؤاد في حديقة منزله وهو يفكر في اسماء تلك الفتاة التي يكبرها بأعوام كثيرة فمنذ فترة قصيرة كان يحملها كطفلة صغيرة بين يديه ما استغربه مشاعرها نحوه ونظراتها التي يرى
الحب فيها تحير في امرها كونها تحب رجل اكبر منها أيقن فؤاد أن حرمانها من والدها هذا ما جعلها تتمنى من يكتنفها ويحتويها لم ينكر ما شعر به حينما لامست شفتيه واغرته بانوثتها التي ظهرت عليها في فترة قليلة استحوذت عليه وأججت رغبته الرجولية فلم يلامس فتاة من قبل كونه لا يريد انشغاله بوجود أطفال له بسبب ذلك الٹأر وترهبن تأفف في نفسه ليعيد التفكير في تلك المسألة لا ليعيد التفكير في ارتباطه بأسماء فهي تتمنى نظرة واحدة منه كما شعر هو الآخر بتمنيه لها بأن يتزوج بفتاة في عمرها زادت رغبته فيها من الآن بأن انتبه فؤاد لنفسه ونظر امامه غير مستوعب تفكيره الأهوج فيها هتف فؤاد پتعنيف 
ايه اللي بتفكر فيه ده أنت أتجننت 
زفر بقوة ليعود لرشده ويتناسى ما فكر فيه اقنع نفسه بذلك ولكن بداخله يرفض عدم التفكير فيها اغمض عينيه للحظات ليعاود فتحهما وتنهد ليردد باقتناع تام 
انا مش بعمل حاجة حرام أنا هتجوزها ودا مش عيب وكمان هي محتاجة واحد زيي يحميها وبتحبني 
صمت فؤاد ليجد أنه أتخذ قراره باصرار ظهر في نبرته وما عليه سوى الذهاب للزواج منها فلن يسمح لمن حوله بأن يعارض كونها خادمة فقد انتهى ذاك التفكير الوخيم 
استمع لصوت يأتي من خلفه فأدار رأسه ليجده والده كاد أن ينهض فؤاد ولكن والده وضع يده على كتفه ليجعله كما هو قال راشد بنبرة هادئة تعبر عن
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات