السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لسلمي سمير

انت في الصفحة 5 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقي حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم علي من تكمن له الحب وتركت هي الأخري حظها للقدر 

في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار 
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي 
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة 
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني 
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمني 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل 
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقي تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية 
أنا همشي أنا بقي يا حاج علشان أنفذ
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجئت مارية حينها بإنقطاع الكهرباء واضحي المكان من حولها ظلام دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها تفاجئت بمن ينتزع يدها منها ويبعدها عنها صړخت اسماء و صدمت مارية بمن يكمم فمها ويحملها من الخلف لم تستطع الصړاخ وظلت تركل بقدمها في الهواء وتتلوي بجسدها محاولة ضعيفة منها للإفلات منه ولكنه كان متمكنا منها اضطر من يحملها وهو عمار لضربها خلف عنقها ليتسبب لها في نعاس مؤقت حملها عمار علي كتفه ليركض بها مستقلا سيارته المتوارية عن الأنظار 
صارت ضجة في كل مكان لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر 
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين
اتسعت ابتسامة فريدة الخبيثة وهي تردد بمغزي 
والله ووقعت برجليك يا ابن سلطان 
نظر لها فؤاد كأنه يريد سؤالها ويتردد في ذلك شعرت به فريدة لتقول بجدية 
بتفكر في ايه يا فؤاد قول عايزة اعرف 
ابتلع ريقة وهو يرد بتردد 
تفتكري يا عمتي مارية هتنفذ بنفسها قټله 
احتقن وجه فريدة من الڠضب وغلي الډم في عروقها هتفت بنبرة يخشي الجميع منها 
لو منفذتش ننفذ احنا ويبقي مۏتها حلال 
نظر لها فؤاد بارتباك فهي ابنتها صمت ليدعو الله في نفسه بعدم تخيب ظن الجميع فيها وټنتقم بنفسها
في مكان ما افاقت من نومها
المؤقت بتقاعس وهي تفرك عنقها پتألم نظرت مارية حولها بأعين شبه متيقظة رمشت عدة مرات لتستطيع الرؤية تجولت بأنظارها علي تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق فيه برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس علي المقعد في زاوية الغرفة ويحدق فيها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتي ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع علي قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في اخلاءه بوعده لها حاولت مارية النهوض من علي الفراش ونهض هو الآخر من مقعده 
اوعي تقربلي متفكرش أنك خطفتني يبقي تسمح لنفسك تقربلي بمزاجك قبل ما تعملها هبقي مېتة 
اومأ عمار برأسه وتراجع
للخلف ممتثلا لرغبتها وقف علي بعد منها وهو يقول بهدوء زائف 
وأنا مش هقربلك كدة غير لما نتجوز 
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا 
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية 
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش 
اهتاج عمار من معاملتها
 

انت في الصفحة 5 من 46 صفحات