رواية بقلم سارة حسن
يا حسنا روحتي لمهمه محدده لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه
قالت له حسنا برجاء بابا ارجوك ما تعملش كده
نظر لها قليلا و قال مش هاتروحي هناك تاني
ترقرت العبرات بعينيها و نظراتها تنطق بالرفض انتشلتها والدتها و قال لزوجها مش وقته الكلام
ده يا احمد انت مش شايف البنت تعبانه ازاي خلي الكلام
هتفت له حسنا برجاء بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك
تمعن النظر بها و يظهر ان احد اسباب قلقه.. قد حدث دون ان يجيبها خرج من الغرفه.
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت.
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا ادي أخرت معرفة النسوان ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى
شدت نجلاء خصلاتها و صړخت بغيظ قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت انت ماشوفتش عمل ايه عشانها و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صړخت پقهر ليه هي و انا لا ليه مايعملش عشاني انا كده ليه هي
واخذ نفس عميق من سيجارته مكملآ و سيبيلي الطلعه الجايه .......دي عليا
استمعت لصوت فتح باب السطح و الټفت اليه باسمه ..نظر اليها واقفه بجانب الحاجز تأملها فستانها الطويل الهادئ مغلف جسدها برقه ...تتمايل اطرافه من حولها بفعل الهواء..شعرها مسترسل حول وجهها للخلف .وجها صبوح مشرق ..عينيها تلمع اليه و تنتظر خطواته اليها ..
خاېف تكوني حلم ياحسنا و اصحي مالاقكيش حواليا
رفرفرت بأهدابها ورفعت يدها و تمسكت بساعده ..
مش حلم يا علي ده حقيقه
ثبتت انظاره علي وجهها يتشربها و قال مايتشبعش من البصه في وشك يا حسنا
ابتسمت اليه بحب رغم قلقها من تلك النبره بصوته.
مالك يا علي
ابتعد عنها و جلس علي المقعد الخشبي و قال بتعب و اخرتها يا حسنا
اسرعت للكرسي المقابل له هتفت له يعني ايه ياعلي
قال علي بوضوح حكايتنا ياحسنا انا معاكي بحاول ما فكرش.. في الاول سبت مشاعري تحركني و انا لسه ماعرفش عنك حاجه بس دلوقتي مش مشاعري اللي بتحركني ...روحي هي اللي بقت معاكي و بتحوم حواليكي حتي لو مش قدامي
اقتربت و جلست في المقعد المجاور و قالت بصدق مشاعرها احنا مافيش بينا فروق ياعلي
ضحك بسخريه و هتف بجد انتي شايفه كده... ياحسنا الفروق بينا واضحه اوي من اول المكان اللي عايش فيه للقصر اللي انتي جايه
وصمت قليلا و اكمل ... وده اول فرق يا حسنا
و رفع كفيه التي بها اثر الشحم حتي بعد غسيلها عده مرات .. و اشار للسطح و من حوله و قال و الفرق ده.
قالت له حسنا بمشاعر صادقه
السطح ده هافضل افتكره طول عمري لانه فيه اجمل لحظاتنا سوا
انتي نجمة عاليا و غاليه يا حسنا
مافيش حاجه تغلي عليك انا مش كل يوم هلاقي راجل زيك
رد عليها بصوتا متحشرجا ده رئيك انتي بس مش هايبقي رد اهلك
تمتمت حسنا بارتباك اهلي
اعتدل اليها اكثر و قال بجديه ايوه اهلك امال هانفضل في الضلمه ر انا ماتعودتش اعمل حاجه في الضلمه اعملها دلوقتي وانتي معايا انا
بخاف عليكي اكتر من نفسي
تلعثمت و بردت اطرافها تبحث عن حديث مناسب لقوله ...
ضيق حاجبيه من ارتباكها الواضح و قد شعر
بأنطفاء حماسه فجآه سحب يديه من كفيها ورفع ذقنها بيده و قال بتساؤل حذر بتهتهي ليه يا حسنا
المفروض تجاوبيني برد انا عارفه
قالت بخفوت له ابدا ياعلي انا بس اتفاجئت
ردد قولها بأستنكار اتفاجئتي ! اتفاجئتني اني عايزك في النور ..انتي عاجبك الوضع كده نتقابل سرقه وةاستني جيتك هنا عشان
اشوفك ..عاجبك الدور ده
مسحت علي وجهها بيديها و قد شعرت انها في موضع لا تحسد عليه تريده الانتظار قليلا و لكن بشكل لا يغضبه فا قالت يا علي افهمني انا بس قصدي
قاطعها و قد تغير صوته اللين الي آخر حاد وصريح بصي يابت الناس انا راجل دوغري وعارف انا عايز ايه لما تعرفي انتي عايزه ايه ابقي تعالي ..بس انا مش هاكمل كده
وآخر كلامي ياحسنا لو عايزه تكملي معايا بوضعي اللي